يصوت البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) الإثنين على قانون لحل نفسه في سياق الانتخابات التشريعية المبكرة التي ستجري في 22 من يناير والتي من المتوقع أن يفوز بها الائتلاف اليميني بقيادة رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو بسهولة.. وذكر رئيس اللجنة المكلفة الشئون الداخلية للكنيست ياريف ليفين: "سنستخدم إجراءات مسرعة يفترض ان تسمح بالتصويت على قانون بحل البرلمان في 3 قراءات نهار الإثنين". وسيقدم النص بعد افتتاح الدورة الشتوية عند الرابعة بعد الظهر ويفترض ان يتم إقرار النص في اليوم نفسه مبدئيا في قراءة أولى ثم ينتقل الى اللجنة قبل ان يعود الى البرلمان في جلسة عامة للموافقة عليه في قراءة ثانية ثم بشكل نهائي في قراءة ثالثة. ويفترض أن ينال القانون الذي سيحدد موعد الانتخابات المبكرة ليتم تبنيه، موافقة غالبية مطلقة محددة ب61 من اصل 120 نائبا، كما قال الناطق باسم الكنيست يوتام ياكير لوكالة فرانس برس. ورأى المعلقون ان مشروع القانون سيتم تبنيه بدون اي مشكلة بعدما وافقت الحكومة الاسرائيلية الأحد على اقتراح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على اجراء انتخابات عامة مبكرة في 22 يناير 2013. وأعلن نتنياهو الثلاثاء عزمه تقديم موعد الانتخابات التي كان مقررًا أن تجري في اكتوبر 2013 قائلا إن ما دفعه لاتخاذ هذا القرار هو تعثر تمرير ميزانية 2013 المثقلة بتدابير التقشف. ووفقا لاستطلاعات رأي نشرت آخر الاسبوع الماضي، فإن الائتلاف اليميني الحاكم بزعامة نتنياهو وحزبه الليكود والمؤلف من الأحزاب الدينية والقومية المتطرفة سيتمكن من التقدم بفارق كبير على أحزاب المعارضة من الوسط واليسار. وتعرض نتنياهو لانتكاسة أواخر الأسبوع مع الرحيل غير المتوقع لأحد أقطاب الليكود موشيه كحلون، وهو من الوزراء الاكثر شعبية في الحكومة الاسرائيلية والذي أعلن انه سيتقاعد من الحياة السياسية. وكتب كحلون وهو وزير الاتصالات والرفاه الاجتماعي في رسالة مفتوحة "قررت اخذ فترة استراحة وعدم الترشح" لقائمة الليكود. وكان كحلون قد حقق مركزا متقدما في انتخابات الليكود الداخلية التمهيدية عام 2006. وتزايدت شعبيته بعد دخوله للحكومة الحالية بسبب سياسته في فتح سوق الهواتف النقالة التي أدت الى منافسة شرسة بين مختلف الشركات وانخفاض شديد في الأسعار على المستوى الفردي. ولم يوضح كحلون، وهو من اليهود السفارديم (الشرقيين)، أسباب ذلك ولكن رجحت وسائل الاعلام الإسرائيلية أن الدافع لاعتزاله الحياة السياسية قد يكون بسبب رفض "بيبي" نتانياهو لتعيينه وزيرا للمالية في حال فوزه في الانتخابات. وراى المعلق السياسي حنان كريستال ان انسحاب كحلون يشكل "ضربة قوية" لنتانياهو. وقال كريستال إن "الليكود يتقدم في موضوعين: الأمني وايضا الاجتماعي وهي جبهة مهمة جدا للدعم الشعبي بين السفارديم (الشرقيين)" الذين يشكلون غالبية المجتمع الاسرائيلي. وأضاف: "كان موشيه كحلون من السفارديم القلائل في الحكومة".. مشيرا الى أن على نتنياهو "العثور على مرشحين من السفارديم خاصة من رؤساء البلديات المحرومة حتى لا يفقد هذه الشريحة من الناخبين".