وجه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة الشيخ "يوسف القرضاوي" بيانا شديد اللهجة إلى البابا بنديكتوس السادس عشر مطالبا اياه بالاعتذار للمسلمين عما قاله في محاضرته في المانيا وفي الارشاد الرسولي وعما حدث من المجازر على أيدي الصليبيين في الأندلس. وجاء في البيان أنه " في الوقت الذي يعمل فيه الاتحاد جاهدا لتهدئة غضب المسلمين في أنحاء العالم نتيجة لإيذاء الآخرين لرسولهم الأكرم، يطالب الاتحاد بابا الفاتيكان بالاعتذار للمسلمين عما قاله في محاضرته في المانيا وفي الارشاد الرسولي وعما حدث من المجازر على أيدي الصليبيين في الأندلس كما اعتذر لليهود". وأضاف البيان أن "الاتحاد حاول الحوار مع الفاتيكان ولكنه وجد أن الحوار من طرف واحد، كما أن البابا الحالي قد اتهم في محاضرته المعروفة الإسلام ورسوله الأعظم باتهامات باطلة، فطالبه الاتحاد بالاعتذار عما جاء فيه لكنه لم يفعل فقطع الاتحاد الحوار مع الفاتيكان إلى أن يعتذر أو يتغير الوضع". ويأتي هذا البيان عشية زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر إلى لبنان لنقل ما يسميها رسالة سلام الى منطقة الشرق الاوسط. وتتزامن الزيارة مع حالة الغضب التي تسود دول المنطقة احتجاجا على فيلم أنتج في الولاياتالمتحدة يسيء إلى الإسلام.