حذّرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الكيان الإسرائيلي من مغبة الإقدام على مهاجمة قطاع غزة، مؤكدةً أن ذلك سيفتح على جيش الاحتلال والمستوطنين، أبواب الجحيم.. وقال المتحدث الرسمي باسم الحركة داوود شهاب "نحن نحذّر جيش الاحتلال من مغبة الإقدام على مهاجمة القطاع، فالمقاومة جاهزة للدفاع عن نفسها وعن شعبها وأرضها، ونؤكد أن أي هجوم سيفتح أبواب جحيم لاسيما على المستوطنين وخاصةً أولئك الذين يقيمون فيما تسمى مستوطنات "غلاف غزة". وذكّر شهاب حكومة الاحتلال بمشاهد اختباء المستوطنين في مواسير الصرف الصحي في معركة "بشائر الانتصار" التي خاضها مقاتلو سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في شهر مارس الماضي وأطلقوا خلالها عشرات الصواريخ، متعهداً بتكرار تلك المشاهد وعلى نطاقٍ أوسع إذا ما هوجمت غزة. وكان رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس قد هدد الليلة قبل الماضية بشن عملية عسكرية واسعة ضد غزة إذا استمر إطلاق صواريخ المقاومة الفلسطينية من القطاع على المناطق المحتلة. وأعلن غانتس خلال مشاركته في احتفال للواء جفعاتي، استعداد جيشه لخوض "حرب عسيرة" على عدة جبهات من بينها غزة التي يواصل رجال المقاومة فيها إطلاق الصواريخ على جنوب الكيان المحتل. وعلّق المتحدث الرسمي باسم الجهاد على هذه التصريحات قائلاً :"بني غانتس يحاول استعراض قوة جيشه أمام الرأي العام الإسرائيلي، وإثبات قدرته على الردع والتي بات هناك إجماع داخل الكيان على أنها قد تآكلت كثيراً بعد حرب تموز في جنوب لبنان عام 2006م، وحرب غزة نهاية عام 2008م وما تلا ذلك من مواجهات مع المقاومة الفلسطينية في القطاع المحاصر". ومضى شهاب يقول: "يحاول غانتس طمأنة الرأي العام داخل الكيان في مواجهة الأخطار والتحديات الوجودية التي تواجه "إسرائيل" اليوم، فيظل تنامي قوى إقليمية تحسب لها "تل أبيب" ألف حساب". ولفت شهاب إلى أن هذه التهديدات تتجه لغزة على اعتبار أن الاحتلال يظنها الحلقة الأضعف، مضيفاً: "نحن نقول صحيح أننا لا نمتلك مخزوناً استراتيجياً من السلاح كما تمتلك "إسرائيل"، لكننا متسلحون بقوة الحق وإرادة الصمود والقتال، وهذا هو السلاح الأمضى في أي مواجهة".