كشفت الحكومة الاسرائيلية اليوم الأربعاء للمرة الأولى عن وثائقها السرية المتعلقة ب"عملية ميونخ" والتي قتل فيها أعضاء من البعثة الرياضية الاسرائيلية في أولمبياد ميونيخ عام 1972 على أيدي مجموعة مسلحة فلسطينية. وتكشف الوثائق، التي تنشر لأول مرة بعد أربعين عاما من وقوع العملية، عن تحركات الحكومة الاسرائيلية خلال العملية التي قتل فيها 11 رياضيا إسرائيليا و5 من منفذي العملية الفلسطينيين. ونشر الارشيف الاسرائيلي ملفا يضم 45 وثيقة تعرض تحركات الحكومة الاسرائيلية خلال عملية ميونخ من بدايتها وحتى نهايتها. وتحتوي الوثائق على محاضر اجتماعات الحكومة الاسرائيلية، ومشاورات الوزراء وجلسات لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، وتقارير وبرقيات المسؤولين. وحجبت بعض الفقرات من الوثائق لاعتبارات أمنية وسياسية، كما لم تنشر محاضر اجتماعات لجنة قضايا الأمن، بحسب مراسل الأناضول. وكانت العملية قد شهدت إخفاقا كبيرا في إدارتها من جهاز الموساد الإسرائيلي، وتعقدت وانتهت بالفشل ومقتل 11 إسرائيليا وخمسة من الخاطفين. وكانت منظمة أيلول الأسود الفلسطينية قد نفذت العملية للرد على عمليات الاغتيال وعلى القصف الإسرائيلي لقواعد الفدائيين في لبنان واغتيال إسرائيل للعديد من الشخصيات الفلسطينية البارزة، وكان آخرها الصحفي والكاتب غسان كنفاني، الذي اغتيل قبل العملية بشهرين فقط. ونفذت إسرائيل عمليات اغتيال لعدد من القيادات الفلسطينية الذين تعتقد أنهم كانوا مسؤولين عن العملية ميونيخ.