تناولت صحيفة (الخليج) الإماراتية في مقالها الافتتاحي اليوم الخميس الحديث الذي يدور داخل إسرائيل عن الحرب بعدما منحت الحكومة الإسرائيلية رئيسها بنيامين نتنياهو تفويضا مفتوحا في شأن قرار في هذا الشان مرفقا بتهديدات بتدمير لبنان وقطاع غزة إن انطلقت منهما صواريخ عند ضرب إيران .. فإسرائيل تتصرف كأن الضربة واقعة حتما وتضع الخطط على هذا الأساس بل بدأت بتحضير الداخل لذلك من خلال ترميم الملاجىء والمناطق المحمية وتوزيع الأقنعة الواقية من الغازات وتجهيز مراكز الاتصال في حالات الطوارىء. وقالت الصحيفة "المواقف الإسرائيلية عن الحرب ليست جديدة في كيان قام ويستمر على إشعالها واعتداءاته وتهديداته بالمزيد منها لم تتوقف خصوصا في فلسطين وضد لبنان ولهذا فإن الوعيد المتصاعد ضد لبنان وغزة وعيد بتدمير البنى التحتية هو في صلب استراتيجية الاحتلال الإسرائيلي". وأضافت "أنه سواء أكان الأمر تهويلا في هذه الفترة تحديدا أم إعدادا لعدوان جديد فإن من الواجب التحسب لذلك وأخذ الحيطة والحذر خصوصا في ظل الانقسامات المستشرية سواء في الداخل الفلسطيني وتعذر إنجاز أي وعد من الوعود التي لم يعد يصدقها أحد في شأن المصالحة الفلسطينية أم على المستوى اللبناني والتشظي الحاصل على خلفية عشرات القضايا العالقة خصوصا أن لبنان بدأ يتلظى بنيران وتداعيات ما يجري في سوريا منذ عام ونصف العام". وتابعت "أما الحرب على إيران فلها حسابات أخرى وأكبر تتداخل فيها العوامل الصهيونية والأمريكية والدولية ومهما بالغت إسرائيل في الحديث عن الموضوع وإبراز التحضيرات للحرب فإن قرارا كهذا لا يمكنها الانفراد باتخاذه وكذلك بتنفيذه من دون قبول وغطاء وعون أساسي من أمريكا لاسيما أنه لم يعد يفصل عن الانتخابات الأمريكية سوى أقل من ثلاثة أشهر. وختمت الصحيفة بالقول "إنه مهما يكن إسرائيل تشحذ أنيابها لدم جديد ودمار جديد فهذا هو غذاؤها منذ أن كانت والمنطقة كما هو واضح متفجرة وعوامل عالمية تؤثر فيها وتتداخل مع بعضها بعضا كأن كل حمل لابد أن يولد فيها". همس