رفضت نقابة المعلمين المستقلة أن يتولى حقيبة التعليم وزير ينتمي الى حزب دينى أو جماعة، موضحة أن هذا يتناقض مع طبيعة وزارة التعليم الفكرية. من جانبه قال أيمن البيلى وكيل النقابة إن قضية التعليم قضية أمن وطني يجب أن يكون لها استراتيجيات بعيدة المدى لا تقبل التغيرات السياسية في المجتمع، وقال البيلى إننا طالبنا قبل ذلك بأن يكون وزير التعليم مهنيا يملك رؤية واضحة ويؤمن بالحرية والديمقراطية، بالإضافة إلى إن يعلن انحيازه للغالبية العظمى للفقراء ويدعم التعليم الحكومي. وأشار البيلى إلى أن تولى مصطفى مسعد للتعليم هو إعادة لإنتاج سياسات النظام السابق فى السيطرة على اهم الوزارات في مصر، وقال البيلى ان جماعة الإخوان المسلمين هم الوجه الاخر للحزب الوطني المحل، موضحا أنهم سيطروا على نقابة المعلمين ويريدون السيطرة على الوزارة ليتحكموا فى عقل المجتمع المصري. وطالب وكيل المعلمين المستقلة بتولي الدكتور رضا مسعد رئيس قطاع التعليم، وزارة التربية والتعليم، موضحا انه أستاذ تربوي وله خبرة طويلة فى مجال التعليم ويملك رؤية للتعليم والمعلمين. فى السياق نفسه استنكر محمود الأشقر عضو المجلس الوطنى للتعليم اختيار الدكتور مصطفى مسعد وزير التربية والتعليم، موضحا انه لم يسمع عن اسمه الا مسئول عن ملف التعليم فى حملة مرسى، موضحا أن اختيار مسعد يعد نتاجا لسياسات الحزب الوطني المنحل، واشار الاشقر إلى ان الدكتور مرسى رشح مسعد للتعليم مجاملة منه على جهده فى حملته اثناء انتخابات الرئاسة. وأوضح الأشقر ان داخل وزارة التربية والتعليم كفاءات تستطيع ان تتولى الوزارة وتنهض بها سواء من المعلمين او اساتذة التربية.، وطالب الاشقر بان يكون وزير التعليم من خارج نطاق الاحزاب الدينية والسياسية، حتى يبنى نهضة بعيدة عن التوجهات السياسية والحزبية. واشار إلى ان وزارة التعليم اصبحت الآن فى حاجة ماسة لأنْ يتولى مسئوليتها وزير معلم تربوى يملك رؤية ومشروعا جاهزا للنهوض بالتعليم، ويؤمن بمجانية التعليم وانه حق للجميع، ولا بد ان يكون على دراية كاملة بمشاكل التعليم. وطالب الاشقر الوزير القادم بالاندماج مع المعلمين واختيار الكفاءات منهم واشراكهم فى الخطط والسياسات المستقبلية للوزارة وفى تولى المناصب القيادية من اجل تحسين الاداء والاستفادة من الخبرات.