أكد وزير الثقافة في الحكومة المقالة د. محمد إبراهيم المدهون أن الذكرى السنوية ال 25 لاغتيال الفنان الراحل ناجي سليم حسين العلي تأتي هذا العام متميزة عن سابقاتها، إذ أننا نحيي ذكرى فنان المقاومة ورجل الصمود صاحب الريشة التي تعالت على السقوط في منزلقات التطبيع والاستسلام وأبت إلا أن ترفع شعار الصمود والمقاومة ،وأضاف "في هذه الذكرى وقد سقطت أنظمة الاستبداد العربية وأنظمة التطبيع والاستسلام وأصبح قاتل ناجي العلي ملاحقاً ومطلوباً لعدالة الثورات العربية وللرجال المقاومة الفلسطينية". وطالب المدهون الفنانين الفلسطينيين في شتى مواقع تواجدهم إلى "حمل رسالة الفن المقاوم ورفع ريشة الصمود والتحدي والحفاظ على المشهد الثقافي الأصيل أسوة بالراحل العلي" . ولد ناجي العلي عام 1937، في قرية الشجرة الواقعة بين طبريا والناصرة، وبعد قيام إسرائيل هاجر مع أهله عام 1948 إلى جنوب لبنان وعاش في مخيم عين الحلوة، ثم هاجر من هناك وهو في العاشرة، وهكذا لم يعرف ناجي الاستقرار طيلة حياته، وكان هذا سببا سخّر من أجله ريشته للتعبير عن القضية الفلسطينية وحلم العودة من خلال نقده اللاذع الذي ظهر في رسوماته، وأبداع 40 ألف رسم كاريكاتوري طيلة مشواره. ويعد ''حنظلة'' أشهر الشخصيات التي أبدعها ناجي العلي في كاريكاتيراته، حيث ولد حنظلة حنظلة في الكويت عام 1969 في جريدة السياسة الكويتية، ويمثّل صبيّاً في العاشرة من عمره.. أدار ظهره للقارئ وعقد يديه خلف ظهره ، وأصبح حنظلة بمثابة توقيع ناجي العلي كما أصبح رمزاً للهويّة الفلسطينيّة. وكان ناجي العلي قد قال أنّ حنظلة ذا العشرة أعوام يمثّل سنّه حين أجبر على ترك فلسطين ولن يزيد عمره حتّى يستطيع العودة إلى وطنه، إدارة الظّهر وعقد اليدين يرمزان لرفض الشخصيّة للحلول الخارجيّة، لبسه لملابس مرقّعة وظهوره حافي القدمين يرمزان لانتمائه للفقر. تعرض ''ناجي العلي'' لعملية اغتيال في لندن في 22 يوليو 1987، بعد أن أطلق مجهول الرصاص عليه وأصابه تحت عينه اليمنى، وظل راقدا في غيبوبته حتى رحل في 29 أغسطس 1987، وترك لنا ''حنظلة'' أيقونة الجهاد الفلسطيني وتجسيد حلم العودة.