أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن موسكو «ستدعم بقوة» الجيش السوري، إذا تعرض لتهديدات في حلب ومحيطها. وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفنلندي تيمو سويني، «بالنسبة لما يحدث في حلب ومحيطها، فقد حذرنا الأمريكيين. فهم يعرفون أننا سندعم بقوة الجيش السوري جوا لمنع الإرهابيين من الاستيلاء على أراض». وأضاف، «سنتخذ قراراتنا بناء على تطورات الوضع. نحن على اتصال مع الأمريكيين كل يوم، لذا، لن تكون هناك مفاجأة». وتأتي هذه التصريحات بعد أن أحرز تحالف عربي-كردي بدعم أمريكي، تقدما في محافظة حلب، حيث أصبح يهدد المحور الذي يستخدمه تنظيم «داعش»، لعبور المقاتلين والأسلحة والأموال من الحدود التركية إلى الرقة. وكان لافروف بحث مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الأسبوع الماضي على الهاتف، ضرورة قيام «عمل مشترك حاسم»، ضد «جبهة النصرة»، الفرع السوري لتنظيم القاعدة. وفي واشنطن، شددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية إليزابيث ترودو، اليوم الإثنين، على أنه «لا يمكن للنظام السوري وروسيا، استخدام تواجد النصرة للمشاركة في أنشطة هجومية ضد جماعات أخرى. لقد كنا واضحين جدا حيال ذلك». وأضافت، «نكرر أن على روسيا ونظام الأسد التمييز بين الإرهابيين وأولئك الذين يشاركون في وقف الأعمال القتالية»، مؤكدة، أن مسؤولين أمريكيين يجرون مفاوضات لحض جماعات معتدلة على الأرض بالانفصال عن «جبهة النصرة». وقال لافروف الإثنين، إن روسيا «مستعدة دائما لتنسيق المهام القتالية مع الطيران الأمريكي ضد الإرهابيين في سوريا». لكن موسكو «تعارض محاولات المماطلة» في قيام تنسيق روسي أمريكي، إذا كان هدفها السماح «للمعارضة باستعادة قواها ومواصلة هجومها»، كما قال لافروف. إلى ذلك، نفت وزارة الدفاع الروسية وفقا لوكالة «ريا نوفوستي»، أن تكون طائراتها حلقت الإثنين فوق بلدة العشارة في محافظة دير الزور، حيث تم استهداف السوق بضربات جوية أسفرت عن مقتل 17 شخصا.