قالت القناة الثانية العبرية إن إعلان موشى يعالون، وزير الدفاع الإسرائيلي، استقالته من منصبه، يترك المجال للعديد من التساؤلات حول مستقبل حزب "الليكود" الإسرائيلي الحاكم، ومصير حكومة بنيامين نتنياهو، في الوقت الذي تحتل فيه مبادرة الرئيس المصري السيسي للسلام، مركز ملفات السياسة الخارجية لتل أبيب. وأوضحت أن "يعالون كان سيحصل على وزارة الخارجية، لكن وبعد إعلانه قرار الاستقالة، فإن هذا يعني أن نتنياهو ينوي الاحتفاظ لنفسه بمنصب وزير الخارجية إلى جانب رئاسته للحكومة، وربما يريد الأخير ضم حزب المعسكر الصهيوني المعارض للحكومة ومنحه هذه الوزارة، أو يرغب نتنياهو في تهدئة المعارك التي ستنشب على هذه الحقيبة داخل صفوف حزبه".
ولفتت إلى أن المعارك داخل "الليكود" على تولي منصب وزير الخارجية بدأت بين الأعضاء جلعاد أردن ويسرائيل كيتس ويوفال شطاينتس، مضيفة أنه "خلال الاتصالات لتشكيل حكومة وحدة بين المعسكر الصهيوني المعارض وحزب الليكود الحاكم، ظهرت مبادرة السيسي لتجديد المفاوضات مع الفلسطينيين، وخلال اتصال نتنياهو بالسيسي أمس (الجمعة) والذي أعرب فيه عن تعازيه لضحايا الطائرة المصرية، قال نتنياهو للرئيس المصري إن ليبرمان -زعيم حزب يسرائيل بيتينو المرشح لتولي وزارة الدفاع- لن يزعج أحدا؛ بل وسيساهم في دعم المبادرة".
وقالت القناة الإسرائيلية إن "المبادرة تتضمن السعودية ومصر والأردن ودول الخليج والأردن والتي ستشكل إطارات للمفاوضات مع الفلسطينيين، لكن في هذه المرحلة من غير الواضح كم ستكون هذه الدول مستعدة لإد خال تعديلات بهذه المبادرة".
يُذكر أن "ليبرمان" سبق وتولى منصب وزير الخارجية، ومعروف عنه تصريحاته العدائية للعرب بشكل عام، ومصر بصفة خاصة، ومن أشهرها تهديده بضرب السد العالي.