نفت وزارة الطيران لها ما تناقلته بعض المواقع الأمريكية حول العثور على الصندوق الأسود لطائرة مصر للطيران التى سقطت فوق البحر المتوسط خلال رحلتها من العاصمة الفرنسية باريس إلى القاهرة. فجر يوم الخميس وراح ضحيتها 66 راكبا، بينهم 30 مصريا بخلاف طاقم الملاحة المكون من 10 أفراد. وقالت الوزارة فى بيان عاجل إنه لم يتم تحدد موقع الصندوق الأسود مؤكدة أن البحث لايزال مستمرا. وكانت شبكة “سي بي إس نيوز” الأمريكية، نقلت عن مصدر حكومي مصري “لم تسمه” إنَّ طواقم البحث عن الطائرة المصرية المنكوبة حدَّدت موقع “الصندوق الأسود” للطائرة. وذكرت الشبكة الأمريكية أنَّه تمَّ العثور على مسجلات البيانات للطائرة، بالقرب من المنطقة التي تمَّ العثور فيها على أشلاء بشرية وحطام من الطائرة. وفي وقتٍ سابقٍ اليوم، أعلنت القوات المسلحة العثور على بقايا جديدة من حطام الطائرة المصرية المنكوبة. واختفت الطائرة المصرية بعد دقيقتين فقط من خروجها من الأجواء اليونانية، فيما ذكرت مصادر بالمراقبة الجوية المصرية أنَّ آخر ظهور للطائرة قبل اختفائها كان عند نقطة كومبي بين مصر واليونان. فرنسا تحقق وواصلت السلطات الفرنسية تحقيقاتها داخل مطار “شارل ديجول” بالعاصمة الفرنسية بعد الحادثة ، وذكرت صحيفة “ليكسبرس” الفرنسية أن المحققين يعملون على قدم وساق بمطار شارل ديجول الذي يخضع لمراقبة شديدة بعد هجمات نوفمبر 2015 لرصد أي علامات تطرف على العاملين بالمطار . وكتبت الصحيفة أنه عقب هجمات نوفمبر قامت السلطات بفحص 86 ألف تصريح دخول لمناطق خاصة داخل المطار، مضيفة أنه ما بين يناير 2015 (أي عقب هجمات شارلي أبدو) وأبريل 2016 تم رفض منح وتجديد تصاريح لنحو600 شخص من بينهم 85 يشتبه بتطرفهم. ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قوله إنه رغم ذلك لا يزال هناك 400 حالة تطرف مثيرة للقلق، مضيفا أنه منذ الخميس يجرى استجواب كل العاملين الذين تعاملوا من قريب أو بعيد مع الطائرة المصرية فضلا عن قيام الأجهزة الامنية بمحاولة استجماع كل المعلومات الخاصة بفترة توقف الطائرة بمطار شارل ديجول. وقال مصدر قريب من التحقيقات بحسب الصحيفة، إنه لم يتم رصد أي ثغرة أو شخص مشبوه حتى الآن وذلك بعد فحص كاميرات المراقبة للركاب وطاقم الطائرة وعمال الصيانة و حاملي الأمتعة بهدف تحديد هويات كل الاشخاص الذين تعاملوا مع الطائرة المصرية. واضاف المصدر أن إجراءات السلامة و الأمان بالمطار المتبعة كانت سليمة الا ان فرضية العمل الإرهابي لا زالت غير مستبعدة . الدخان وذكر محققون فرنسيون أن أدخنة كثيفة انبعثت على متن طائرة الركاب التابعة لشركة (مصر للطيران) قبل تحطمها الخميس وكان موقع “أفياشان هيرالد” المتخصص، فى تحليل بيانات حوادث الطائرات قد أصدر تقرير، نقلته أغلب وسائل الأعلام الغربية تضمن إن الطائرة قد صدر منه إنذارات رصد الدخان في المرحاض وأجهزة إليكترونية قبل دقائق من انقطاع الاتصال بالطائرة. وقال وزير الطيران أن الطائرة إير باص كانت قد تعرضت لحادث في عام 2013 إذ هبطت اضطراريا عقب إقلاعها من مطار القاهرة، حين رصد الطيار ارتفاع شديد في درجة حرارة المحرك. مؤكدًا رسميا أن العطل جرى إصلاحه. حينها. وأوضح موقع أفياشان هيرالد أنه تلقى بيانات صادرة عن نظام الاتصالات الخاصة بالطائرة، وذلك عبر ثلاث قنوات مختلفة. وأظهر نظام الاتصالات رصد الدخان في المرحاض في الساعة 00:26 بتوقيت غرينتش. وبعد دقيقة، رُصد دخان في الكترونيات الطائرة، وهي من طراز ايرباص A320. وصدرت آخر رسالة عن نظام الاتصالات في الساعة 00:29 غرينتش، قبل أن ينقطع الاتصال مع الطائرة بعد ذلك بأربع دقائق، بحسب أفياشان هيرالد. ويُستخدم نظام الاتصالات بصفة منتظمة في بعث بيانات الرحلة إلى شركة الخطوط الجوية المشغلة للطائرة. صندوق الأسود وورغم تأكيد مكتب التحقيقات والتحليلات في فرنسا صحة البيانات التي أوردها موقع أفياشان هيرالد. آلا أن نقلت وكالة فرانس برس قد نقلت عن المكتب قوله “مازال من السابق لأوانه جدا تفسير وفهم سبب الحادث طالما لم نعثر على الحطام أو أجهزة تسجيل بيانات الرحلة”. ويُشارك فى التحقيقات ثلاثة محققون فرنسيون، متخصصون في الطيران، مع مستشارين فنيين من شركة ايرباص في تحقيق تقوده مصر كما أكدت إيطالى أستعدادها للمشاركة ولايزال لغز الرحلة MS804 التى خرجت عن مسارها من باريس إلى القاهرة وعلى متنها 66 شخصا. مستمر على أمل العثور على الصندوق الأسود الخاص، والذى يحتفظ بتسجيل 25 ساعة من معلومات الرحلة بالإضافة لصندوق آخر يركز على آخر ساعتين من الاتصالات فى قمرة القيادة وكلاهما مضاد للحريق وأن تسمح بياناته بالوقوف على سر الاضطراب المفاجئ فى مسار الرحلة. وانخفضت طائرة مصر للطيران على نحو مفاجئ من ارتفاع 37 ألف قدم لتغير مسارها 90 درجة إلى اليسار، ثم تنخفظ ارتفاع 15 قدما مع تغير مسارها 360 درجة، لتصل إلى ارتفاع 10 آلاف قدم، قبل خروجها من مدار شاشة الرصد وهى المعلومات الوحيدة المؤكدة حتى الآن.