فى تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية قالت فيه " ان قيام أحد كبار المسئولين بالدولة بتحميل الرسوم المتحركة وألعاب الفيديو مسؤولية العنف بالمنطقة هو أمر سخيف تماما". كان هذا تعليق الصحيفة على تصريحات رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر صلاح عبد الصادق خلال كلمة ألقاها هذا الأسبوع في جامعة القاهرة. استهلت الصحيفة تقريرها بالقول: "أضف هذه إلى قائمة أسباب العنف والتطرف في الشرق الأوسط: أفلام الرسوم المتحركة "توم وجيري". وتضيف: "هذا ما أعلن رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر خلال كلمة ألقاها هذا الأسبوع في جامعة القاهرة. وفي حال ما لم يأخذ الجمهور نظرياته حول القط المعتوه والفأر المزعج مأخذ الجد، فقد قدم المسؤول سببين إضافيين هما ألعاب الفيديو والأفلام العنيفة." ونقلت الصحيفة قول صلاح عبد الصادق للجمهور: " أفلام توم وجيري تصور العنف بطريقة مضحكة وترسل رسالة مفادها: نعم، يمكن أن أضربه .. ويمكن أن أنسفه بالمتفجرات، ويصبح في اعتبار المشاهد أن هذا أمر طبيعي" . وتتسائل الصحيفة: ماذا عن ألعاب الفيديو؟ وتنقل عن عبد الصادق قوله : "أصبح من الطبيعي جدا أن يقضي الشاب ساعات طويلة يلعب ألعاب الفيديو، ويقتل ويريق الدماء، ويكون سعيدا وراضيا". وتابع عبد الصادق: هؤلاء الشباب "تواجههم الضغوط الاجتماعية وتدفعهم للجوء إلى العنف، الذي يعتبرونه طبيعيا ومفهوما". وتعلق الصحيفة على تصريحاته بالقول: " فإن قيام أحد كبار مسئوليها بإلقاء اللوم على الرسوم المتحركة وألعاب الفيديو في العنف بالمنطقة هو أمر مثير للسخرية تماما". وأضافت: "كما كان متوقعا، انطلقت الردود من العالم العربي على الخطاب عبر وسائل التواصل الاجتماعي". وأشارت الصحيفة إلى أن المقال يوضح كيف أن الأطفال يتعلمون عادات سيئة من الرسوم المتحركة الأمريكية، مثل التدخين والسرقة وشرب الخمر. ويرى المقال أيضا أن الرسوم المتحركة "تضلل فكرة العدالة، وتساعد الأطفال على الإتيان بخطط شريرة، وتشجع على العنف واستخدام الأدوات الحادة مثل السكاكين والبنادق، والمناشير." واختمت "واشنطن بوست" تقريرها بالقول: السؤال الآن: هل تفرض الحكومة المصرية رقابة على "توم وجيري"؟