باسل السيسى: لا يوجد تقدير نهائى لكلفة العمرة وتبدأ من 6000 جنيه جمال حسن: ارتفاع العملة السعودية يؤدى لضعف الإقبال على العمرة بالتوازى مع الاستعدادات لعمرة رجب، شهدت الأسواق ارتفاعًا كبيرًا فى سعر الريال السعودى، ليصل إلى مستويات قياسية، وتجاوز 2.85 قرشا فى السوق السوداء، فى الوقت الذى واصلت فيه حملات إلكترونية على مواقع الفيسبوك بث الشائعات حول ارتفاع سعر الدولار، بشكل وصفه البعض بحملة ضد الاقتصاد الوطنى. وانعكس ذلك، حسب خبراء تحدثت معهم "المشهد"، ولجنة السياحة الدينية بغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، على تكاليف عمرة رجب، بتقديرات رفعت فاتورة العمرة بنحو 30%، خصوصًا مع تعامل شركات النقل والطيران السعودى بالريال، ولجوء شركات السياحة ومنظمى حملات العمرة، إلى السوق لتدبير احتياجاتهم من الريال، أو حتى بالدولار، وقد تفاوت سعر العمرة من شركة إلى أخرى. باسل السيسى، رئيس لجنة السياحة الدينية، بغرفة شركات السياحة يقول: إن ارتفاع الريال السعودي يؤثر على قلة المعتمرين لأن الخدمات تقدم بالنقد الأجنبى، والمشكلة فى انخفاض الجنيه وليس زيادة سعر العملة وخاصة مع العملات الأجنبية. وأضاف السيسى، لا يوجد تقدير لعمرة رجب فعمرة الرحلات تبدأ 6000 جنيه فيما فوق ولا يوجد قاعدة لها، متوقعًا انخفاض عدد المعتمرين فى شهر رمضان مع استمرار الأزمة، وارتفاع أسعار البرامج التى لا تتناسب مع شريحة كبيرة من المجتمع. ولفت فى تصريحات ل "المشهد" إلى أن بعض الشركات تحاول الحفاظ على الأسعار من خلال تخفيض بعض الخدمات للحفاظ على أسعار البرامج والسيطرة على صعود الريال فى مقابل الجنيه، منوهًا إلى أن سبب ارتفاع الريال السعودى نقص النقد الأجنبي. من جانبه قال جمال حسن، رئيس شركة للحج والعمرة، إن ارتفاع الريال السعودى يؤدى إلى انخفاض عدد المعتمرين، مبينًا بأنه مع ارتفاع قيمة الدولار تقل قيمة الجنيه ومع زيادة سعر الدولار يرتفع سعر الريال السعودى والذى سجل فى بعض الأوقات 3.05 جنيهات. وأضاف حسن، ل المشهد" أن تكلفة عمرة رجب حسب المستوى المعتمد لفنادق خمس نجوم 10 آلاف جنيه والفنادق أربع نجوم بين 7 إلى 8 آلاف، أما الاقتصادى فتترواح التكلفة بين 5200 إلى 5500 جنيه. وأشار إلى أن الشركات لا تحصل على الريال السعودى من البنوك، بل تشتريه من الصرافة، وبسعر مرتفع، والبنوك تعطى الريال السعودى للمعتمرين، مستبعدًا عدم حودث مشاكل فى عمرة رمضان، متوقعًا أن يؤثر ارتفاع الريال السعودى على تراجع عدد المعتمرين وهذا طبيعى مثل السنة الماضية. وقال أحمد هاشم، مدير إحدى شركات السياحة، إن جميع شركات السياحة التى تنظم الحج والعمرة، حددت سعر صرف الريال السعودى بين 2.40 و2.50 جنيه، بصرف النظر عن أى ارتفاعات أو انخفاضات يشهدها سعر صرف الدولار فى السوق المصرى. وأشار إلى أن هذا الإجراء تسبب فى رفع التكلفة الإجمالية لفاتورة العمرة بنسب تصل إلى 30%، خاصة أن الفرق بين سعر الصرف يتم تحميله على المعتمر، ولا تتحمل شركات السياحة أى خسائر أو فروق أسعار. وأوضح هاشم، أن السعودية أيضًا ساهمت فى زيادة تكلفة العمرة بالنسبة للمصريين بعد اتجاهها لفرض رسوم على المطارات بقيمة 300 جنيه للفرد الواحد، بخلاف ارتفاع سعر صرف الريال السعودى والدولار مقابل الجنيه، كما أن أسعار العمرة والحج ترتبط بأسعار هذه العملات بشكل مباشر، منوهًا إلى وجود تأثير من شائعات "الفيسبوك" على الأسعار. إلى ذلك أكدت شركات أنها وضعت أسعار برامج عمرة رجب على أساس سعر الريال السعودى 2.45 جنيه، دون ربطه بارتفاع أو انخفاض الدولار، إلا إذا أثر على الريال السعودى، وهو ما قامت به شركة "مصر الجديدة" للسياحة، مؤكدة أن أى زيادة طارئة على سعر الريال السعودى يتحملها العميل. وقالت الشركة، إن أسعار الرحلة تشمل سعر تذكرة الطيران بالجنيه المصرى ويتم تحديد السعر بناء على أسعار التذاكر المعلنة من قبل شركات الطيران لموسم 2015/2016، وأى زيادة على سعر التذاكر يتحملها المعتمر. ومن جهته أكد ناصر تركى، رئيس لجنة السياحة العربية باتحاد الغرف السياحية، أن ارتفاع سعر الريال السعودى أثر على أسعار الطيران بنسبة من 5.7%، بالإضافة إلى تأثيره على أسعار الفنادق، وهو ما أدى بدوره إلى ارتفاع أسعار الرحلات. وأفاد تركى بأن لجوء شركات السياحة لرفع أسعار رحلاتها قلل الطلب على العمرة فمعظم المعتمرين من محدودى الدخل لذلك يلجؤون إلى البرامج الرخيصة مهما بعدت الفنادق عن الحرم فهم الوحيدون المتأثرون بالزيادة أما الشخص المقتدر فالزيادة لا تمثل له فارقًا.