شهد مبني ماسبيرو، منذ ساساعات، قرارًا مفاجئًا بأن المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، صدّق على قرار إقالة عصام الأمير، رئيس إتحاد الإذاعة والتليفزيون، ووافق على تعيين الإعلامية صفاء حجازي خلفًا منه، في هذا المنصب الهام. من جانبها، قالت صفاء حجازي، رئيس قطاع الأخبار بالتليفزيون المصري، إنها تلقت تليفونيًا خبر توليها رئاسة إتحاد الإذاعة والتليفزيون خلفًا للأمير، مضيفةً أن القرار لمجلس الوزراء، وأنه لم يصدر بيانًا رسميًا حتى كتابة هذه السطور. وكشفت مصادر ل "المشهد" أن هناك أسباب كثيرة وراء الإطاحة بالأمير وتعيين حجازي خلفاً منه والتي تبدأ منذ أكثر من عام عندما قام الأمير بإعفاء حجازي من منصبها كرئيسة قطاع الأخبار، ولكن قوبل قرار الأمير بالرفض من محلب، رئيس الوزراء آنذاك، مما أدي إلي زيادة الفجوة بين الأمير وحجازي منذ ذلك الوقت. زيادة مريدي حجازي في المبني عن محبي الأمير مما أدي إلي إنقسام المبني إلي فسطاطين كلاً يريد الغلبه لفريقه في جميع أمور تسيير أعمال المبني، نتجت عنه زيادة توقعات العاملين بالتضحية بالأمير، الذي شعر بمرارة ذلك مما أدي إلي غيابه عن الكثير من المناسبات والاحتفالات داخل المبني. ويردد البعض أيضاً أن الهجوم اللاذع الذي شنته الإعلامية عزة الحناوي، على الرئيس السيسي، في مارس الماضي، بدعوى أن مصر لم يحدث بها تغيير يشعر به المواطن، قائلةً: "أنت قلت لما حد يوجعكم يا مصريين متردوش واشتغلوا، وإحنا بنشتغل بس أجهزتك وحضرتك مبتشتغلش الحقيقة" وراء الإطاحة أيضاً بالأمير. زيادة مرات الخروج عن النص والمهنية والحيادية وعدم مراعاة الظروف المتعلقة بالأمن القومي في القناة الثالثة "القاهرة" وخاصة برنامج "ثوار لأخر مدى"، كان آخر ذلك منذ أيام، حينما استضافت المذيعة هبة عز العرب، مقدمة البرنامج، مدحت الزاهد، نائب رئيس حزب التحالف الاشتراكي، وتناولت الحلقة الأوضاع السياسية والاقتصادية للبلاد وتضمنت الحلقة توجيه انتقادات للنظام، وتحريض صريح على النزول للتظاهر في 25 أبريل المقبل، بالتزامن مع عيد تحرير سيناء، للتظاهر. من أسباب الإطاحة أيضاً، تكرار انقطاع التيار الكهربائي عن مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، ففي التاسع من مايو عام 2015، لمدة نصف ساعة، مما تسبب في انقطاع البث، وحدوث حالة من الشلل، داخل غرف التليفزيون واستوديوهاته التليفزيونية والإذاعية، وتكرر أيضاً انقطاع التيار الكهربائي عن بعض الأجهزة والمعدات في قطاع الأخبار، في مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزويون "ماسبيرو"، في نفس الشهر للمرة الثانية، ما تسبب في انقطاع البث عن "راديو مصر"، التابع لقطاع الأخبار، التي ترأسه حجازي، والقناة الثانية أيضاً. وهناك أسباب أخري رفض البعض الإفصاح عنها في الوقت الحالي، وتركوها للأيام المقبلة مؤكدين أن الأمير أحد أهم ضحايا ماسبيرو خلال الفترة الحالية.