نظمت وزارة البيئة من خلال قطاع نوعية البيئة والفرع الاقليمى للوزارة بالسويس، ورشة عمل وطنية تحت عنوان (الرصد البيئى بمعرفة المنتفعيين والتعريف ببرنامج الرصد الآلى المستمر لنوعية المياه بخليج السويس) خلال الفترة من اليوم الأربعاء، وغدًا الخميس، بالتعاون مع الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر، وخليج عدن "برسيجا"، وبمشاركة عدد من قيادات وزارتى البيئة والبترول، وبحضور ممثلين عن برسجا ومحافظة السويس. وتهدف الورشة إلى التعريف بأهمية إنشاء محطة للرصد اللحظى فى خليج السويس وما تسهم فيه من المحافظة علي الموارد المائية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ورفع مستوي الوعي المائي والبيئى لدي جميع فئات المجتمع، بالإضافة إلى بناء القدرات البشرية والمؤسسية ودعم الآليات والمرجعيات للتعاون بين الجهات الوطنية والعربية لتحقيق التنمية المرجوة والمنشودة لكافة دول الإقليم. وقالت الدكتورة كوثر حفنى، رئيس الإدارة المركزية للازمات والكوارث البيئية، إن الورشة تناقش مجموعة من المحاور المتعلقة بواحدة من أهم القضايا البيئية التى تمس الوطن العربى، وهى قضية التحكم فى الملوثات بالبيئة البحرية، والتى تُعد أحد التحديات التى تواجه الإدارة البيئية المتكاملة للمناطق الساحلية، والتى يلزم مراعاة الأبعاد البيئية عند التعامل معها للوفاء بمتطلبات التنمية، خاصة مع زيادة الأنشطة البترولية والصناعية والتجارية ، وهو ما يرسخ مفهوم التنمية المستدامة. وأشارت الدكتورة كوثر إلى الدور الهام للورشة فى تقديم سبل الاستفادة من التكنولوجيات الحديثة، وذلك بتعزيز برنامج الرصد الحالى بمحطة للرصد الآلى المستمر لنوعية المياه بالبيئة البحرية فهو نموذج تطبيقى للمفاهيم الإدارية الحديثة لإدارة الأزمة والتعريف بأنظمة الإنذار المبكر كأحد التكنولوجيات الحديثة التى ينبغى أن تتبناها برامجنا الحالية، وتساعد على التنبؤ المسبق بالحوادث قبل وقوعها من خلال رصد علامات الخطر. ويعد تنفيذ هذا النظام فى خليج السويس إضافة فعالة حيث يمكن تعميمه على أجزاء أخرى من البيئة البحرية، إلى جانب دعم منظومة معلوماتية من البيانات تعتمد على التقنيات الحديثة تسهم فى زيادة التنسيق العرضى بين الدول الإقليمية.