أكد إبراهيم ثياو، نائب الرئيس التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة (UNEP)، في كلمته، اليوم الإثنين، خلال افتتاح فعاليات الشق الوزارى للدورة السادسة الخاصة لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة على ضرورة توحيد الموقف الأفريقي لمواجهة التحديات التى تواجه القارة ولتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، مشيرًا إلى أن الاتجار غير المشروع في الحيوانات والنباتات البرية يعد التحدي الاكبر الذى يواجه القارة الإفريقية، حيث تعتبر إفريقيا الموطن الأكبر للثروات الطبيعية في العالم، وتضم أكبر أعداد وأنواع للحيوانات والنباتات. وأشار ثياو إلى أن الاتجار غير المشروع في الحياة البرية يُعد أهم جزء في أجندة 2030، وهي أكبر تجارة غير مشروعة بعد الاتجار في البشر والسلاح، وأن الحفاظ على استدامة تلك الموارد يتطلب تخصيص موارد مالية هائلة لإعادة البناء والاعمار والكفاح من اجل البقاء، كما يجب التكيف على نقص الموارد وتدهور البرية وارتفاع مستوى سطح المحيطات والبحار مع الوضع في الاعتبار تضاعف اعداد السكان، فهناك 20 ألف فيل يقتلون كل عام بسبب الصيد الجائر وقيمة كل فيل 1.6 مليون دولار في السياحة البيئية، حيث تعادل الحياة البرية بأفريقيا 76 % مما تحصل عليه أفريقيا من الدعم الخارجي وبما يعادل 32 بليون دولار سنويا وما يكفى غذاء القارة الافريقية لمدة سنة. وأكدت مفوضة الزراعة والتنمية الريفية بالاتحاد الافريقي في كلمتها على أهمية موضوعات الدورة السادسة الخاصة للأمسن لتنمية ورفاهية إفريقيا خاصة آليات تطبيق أجندة 2030 للأهداف التنموية، واتفاق باريس للتغيرات المناخية، مما يتطلب إعداد استراتيجيات وتحقيق التزامات سياسية ودعم مالي من العالم أجمع، فهذه الأهداف ستمكن القارة من تحقيق أجندة 2063، والتي تقدم الطريق لتحقيق التنمية والسلام والاستدامة البيئية وحماية مواردنا الطبيعية والتكيف مع تغير المناخ وتقليل آثاره. وأضافت أن قضية المناخ تعد محورا هاما في اجندة 2063، وتشكل عبئا على إفريقيا مما يتطلب توجيه الاهداف الاستراتيجية نحو هذه الاجندة والاستفادة من اتفاق باريس والتوحد على المستوى الافريقي، وفي اتفاق باريس لتغير المناخ قدمت الدول الأفريقية استعداداتها المحلية للتقليل من انبعاثات الكربون، وقدمت خطتها للمشاركة في مخرجات اتفاق باريس، وطالبت المفاوضين ووزراء البيئة الافارقة بتوفير الدفع السياسي لتنفيذ اتفاق باريس والذي يؤثر على تنمية افريقيا. وأشارت المفوضة الى أن مبادرة الطاقة المتجددة لأفريقيا تدعم سبل تقدم افريقيا، حيث تقدم المبادرة مصدر للطاقة وتهدف الى توفير 10 ميجاوات من الطاقة المتجددة عام 2020 ومقدار 300 ميجاوات بحلول عام 2030 ، وخلقت 7.7 مليون وظيفة في عام .