أكد عادل الجبير وزير الخارجية السعودي على أن المملكة لن تنسق مع إسرائيل بشأن جزيرتي تيران وصنافير اللتين أقرّت الحكومة المصرية بأنهما أراض سعودية، في الوقت الذي تلتزم فيه السعودية بكل الاتفاقيات الدولية التي أبرمتها مصر بشأن الجزيرتين، ومنها اتفاقية "كامب ديفيد" للسلام بين القاهرة وتل أبيب. وقال الجبير إن "السعودية لن تتفاوض مع إسرائيل، لأن الالتزامات التي أقرتها مصر ستلتزم بها بما فيها وضع القوات الدولية على الجزر". وتقع الجزيرتان بين السعودية ومصر عند مدخل خليج العقبة، وتنتشر على الجزيرتين قوات دولية لحفظ السلام، وذلك بموجب اتفاقية كامب ديفيد التي أنهت الحرب بين مصر وإسرائيل وجرى توقيعها في عام 1978. وأشاد في لقاء مع رؤساء صحف مصريين في القاهرة بالاتفاقية التي أبرمتها بلاده ومصر لترسيم الحدود البحرية بينهما والتي قضت بأحقية المملكة في جزيرتي تيران وصنافير الواقعتين في البحر الأحمر وكانتا تخضعان للسيطرة المصرية منذ فترة طويلة. وقال الجبير في مقابلة مع قناة "سي.بي.سي" بثت مساء الأحد إن "الجزر كانت دائما جزرا سعودية ولا أحد في مصر يشكك في هذا الأمر". وأضاف: "كل بلد تريد أن تحدد حدودها مع الآخرين. المملكة تسعى لتحديد حدودها مع كل جيرانها... الآن اتخذ القرار. أننا ننهي هذا الموضوع وكان مطلبا سعوديا لتكون الأمور واضحة واستطعنا الوصول إلى تفاهم". وقال الجبير إن الاتفاقية "أتت في وقتها وكان في تبادل مذكرات من أيام الملك فاروق والملك عبد العزيز وحان الوقت لإيجاد حل لتعيين الحدود. وهذا إن دل على شيء يدل على حرص البلدين على إنهاء هذا الموضوع، لافتا إلى أن العلاقات السعودية المصرية في هذه الفترة "مميزة". ووقعت مصر والسعودية الاتفاقية يوم الجمعة على هامش زيارة رسمية يقوم بها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز للقاهرة. وقال مجلس الوزراء في بيان أصدره السبت إن الرسم الفني لخط الحدود أسفر عن وقوع جزيرتي صنافير وتيران داخل المياه الإقليمية للسعودية.