فى انتصار اقتصادى جديد لمصر، فازت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، صباح اليوم الأربعاء 6 ابريل 2016، بالاجماع برئاسة مجلس محافظي الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، للدورة السنوية السادسة والأربعين للمجلس فى اشارة واضحة لتقدير الهيئات المالية العربية لدور مصر الريادى في المنطقة والثقة الكبيرة في الاقتصادى المصرى من قبل المؤسسات التمويلية الاقليمية، كما فازت مصر للمرة الثالثة على التوالى بالاجماع، بمقعد فى مجلس إدارة المصرف العربى للتنمية الاقتصادية فى افريقيا، لمدة 4 سنوات. جاء ذلك في اطار مشاركة الدكتورة سحر نصر في اجتماعات الهيئات المالية العربية المنعقدة في المنامة بمملكة البحرين يوم 6 أبريل 2016 بصفتها محافظ جمهورية مصر العربية لدي الصندوق العربي للانماء الاقتصادى والاجتماعى ومحافظ مصر في المصرف العربى للتنمية الاقتصادية في افريقيا. من جانبها، أعربت الوزيرة في كلمتها الافتتاحية عن تقدير مصر العميق لدور مؤسسات التمويل العربية في دفع جهود لتنمية في مصر و المنطقة العربية، مشيرةً إلى أن نهضة البلدان العربية لن تتحقق إلا بسواعد أبنائها و تضافر جهود الدول العربية الشقيقة لما فيه خير وطننا العربى. وأكدت الوزيرة، على أن ما يحظى به الاقتصاد المصري من ثقة كبيرة لدى المؤسسات التمويلية، الأمر الذي جعل مصر تتصدر الدول في الاستفادة من الحزم التمويلية المُقدمة من تلك الصناديق وفي مقدمتها الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي حيث تم توقيع اتفاقيتي تمويل بقيمة نحو 400 مليون دولار في اطار حزمة تمويلية تهدف للتعجيل بتنفيذ مشروعات توفير المياة والزراعة في شبه جزيرة سيناء. وأعربت الوزيرة، عن تقديرها لأعضاء مجلس ادارة المصرف العربى للتنمية الاقتصادية فى افريقيا، والذين صوتوا بالاجماع للمرة الثالثة على التوالى لتبوء مصر مقعداً في مجلس ادارة المصرف. وأوضحت الدكتورة الوزيرة أن عمل المصرف منذ نحو أربعة عقود يركز علي تقديم حزم تمويلية عربية لمشروعات التنمية الاقتصادية في الدول الأفريقية غير العربية، ويُساهم من خلالها في دعم أواصر التعاون العربي الأفريقي حيث غطت تمويلاته، وتبلغ نحو 4 مليار دولار كافة القطاعات التي تتطلبها برامج التنمية في الدول الأفريقية، وينتهج المصرف سياسات تمويلية تشجع بيوت الخبرة والمكاتب الاستشارية العربية عامة والمصرية خاصةً وشركات المقاولات والبناء والتشييد العربية على تنفيذ المشروعات التنموية التى يمولها في الدول الإفريقية غير العربية في افريقيا، مما يساعد على إرساء شراكة فاعلة بين الدول العربية عامة و مصر خاصةً مع الدول الإفريقية تقوم على تكامل الموارد والإمكانيات لمواجهة التحديات المشتركة. وعلى هامش مشاركتها فى اجتماعات الهيئات المالية العربية، التقت الدكتورة سحر نصر، بالدكتور أحمد محمد علي، رئيس مجموعة البنك الاسلامي للتنمية، وتناول اللقاء مناقشة سبل التعاون بين الحكومة المصرية والبنك الاسلامي للتنمية الذى يساهم في تمويل العديد من المشروعات الهامة في مصر بإجمالي تمويلات يتجاوز 2 مليار دولار فضلاً عن مساهمة المؤسسة الدولية الاسلامية لتمويل التجارة في تمويل شراء منتجات بترولية بمبلغ 3 مليارات دولار. وشددت الدكتورة الوزيرة، على أن الوزارة حريصة فى الاستخدام الأمثل للتمويلات المقدمة من البنك، وتقدم كافة صور الدعم والمساندة للجهات المنفذة للمشروعات لضمان سرعة تنفيذ المشروعات كي يشعر المواطن المصري بتحسن في مستوى الخدمات المقدمة له من الدولة. وبحثت وزيرة التعاون الدولي، مع رئيس البنك الاسلامي للتنمية انشاء مكتب للبنك بالقاهرة على غرار مكاتب تمثيل البنك الدولي وبنك التنمية الأفريقي وغيرها وهو الأمر الذى من شأنه توسع البنك في عملياته في مصر، فضلاً عن تسريع السحب من التمويلات المقدمة من البنك، وقد أعرب رئيس البنك عن اهتمامه وحرصه على انشاء مكتب للبنك بالقاهرة، مؤكداً على أنه سيكون اضافة كبيرة وسيساهم في توطيد العلاقة مع مصر التي تعد أحد الدول المؤسسة لمجموعة البنك وواحدة من أكبر المساهمين في رأسماله. وأكدت الدكتورة الوزيرة، لرئيس البنك الاسلامى، على أهمية مشاركة البنك فى تمويل مشروعات تنمية شبه جزيرة سيناء، والتى تشمل مجموعة من المشروعات ومنها انشاء تجمعات سكنية وزراعية. وزارت الدكتورة سحر نصر، المجلس الأعلى للمرأة البحرينية، حيث كان فى استقبالها هالة الأنصاري، الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة، والتى أشارت إلى عمق العلاقات التي تجمع البلدين، فيما اكدت الوزيرة، على ضرورة العمل على إبراز مكانة المرأة العربية وشراكتها في تحقيق متطلبات التنمية الشاملة على كافة الأصعدة. وأكدت "الانصارى" على أهمية تكثيف التعاون على المستوى الإقليمي "العربي" واستثمار جامعة الدول العربية لتفعيل الدور العملي لهذه المنظومة المهمة، وذلك لتوصيل الجهود العربية المتراكمة في المجالات التنموية وخاصة المتعلقة بواقع المرأة العربية وما حققته من قفزات تنموية ملموسة والتركيز على استقطاب وتصدير الخبرات في هذا المجال بصورة عامة، مشيرة إلى تطلع مملكة البحرين بشكل عام والمجلس الأعلى للمرأة للتعاون المشترك والاستفادة من خبرات وتجارب مصر في مجال التعاون الدولي وبوجه الخصوص في مجالات تمكين وتنمية المرأة العربية. والتقت الدكتورة سحر نصر، بالشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، وزير المالية البحرينى، حيث ناقشت معه التعاون الوثيق القائم بين مصر والبحرين، في المجالات المالية والمصرفية ومختلف أوجه النشاط الاقتصادي، وأكد الجانبان على أهمية البناء على ما تحقق في هذا المجال واستحداث قطاعات جديدة تعزز من هذا التعاون وتثريه في إطار من المصلحة المشتركة، وتم التأكيد على الدور الحيوي للتشاور وتبادل الآراء والخبرات خلال اجتماعات الهيئات المالية والعربية في تعزيز عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة العربية على النحو الذي يحقق تطلعات وطموحات دول المنطقة وشعوبها.