رفض رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في العراق عمار الحكيم، القبول بما وصفها ب "الحكومة الفاشلة أو الفاسدة"، محذّراً من أنه في حال فشل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بالإصلاحات "فإن القوى السياسية ستبحث عن بديل له". وأكد الحكيم، في مؤتمر صحافي عقده في ختام أعمال المؤتمر الثاني عشر للمجلس الأعلى الإسلامي اليوم السبت، لقد "تفاجأنا بالتغيير الوزاري كما تفاجأ مجلس النواب، وطريقة إعلان تغيير الكابينة الوزارية لم تكن موفقة ولدينا ملاحظات عليها". وأضاف الحكيم "سنمضي لتقوية عمل البرلمان ليقوم بدوره الاصلاحي، ولا نقبل بحكومة فاشلة أو فاسدة وسنراقب بجد عملية الاصلاحات"، مشيراً إلى ضرورة مراعاة التوازن في توزيع التشكيلة الوزارية الجديدة. وتابع قائلاً "نعمل جاهدين لإنقاذ الحكومة من خلال خطوات اصلاحية محسوبة "، مشدّداً على ضرورة أن يكون رئيس الوزراء مستقلاً في الحكومة الجديدة". وأضاف الحكيم إننا "لم نصل إلى مرحلة التفكير في سحب الثقة من رئيس الوزراء حيدر العبادي، لكن في حال فشله بالإصلاحات فإن القوى السياسية ستبحث عن بديل له"، لافتاً إلى أن "مشاورات تجري مع جميع القوى السياسية لإعادة العقلانية والتوازن للعملية السياسية. كان رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي، قدّم، يوم الخميس الماضي، تشكيل حكومته إلى مجلس النواب (البرلمان) الذي بدأ بمناقشة السير الذاتية للوزراء المقترحين.