فاجأ الزعيم الشيعي مقتدى الصدر خصومه السياسيين بتصعيد دراماتيكي، قبل ساعات من انتهاء المهلة التي منحها إلى رئيس الحكومة حيدر العبادي لتنفيذ إصلاحات، في مقدمها تشكيل حكومة تكنوقراط، وبدأ أمس اعتصامه بمفرده داخل المنطقة الخضراء في بغداد، وأمر أنصاره بمحاصرتها من الخارج. ووصل الصدر عصر أمس، إلى بغداد وتوجه فوراً إلى خيم المعتصمين. وقال: «أنا ممثل الشعب وسأعتصم بمفردي». ودخل الصدر حيث مقار الحكومة وسفارات وهيئات دولية، من جهة «بوابة التشريع» التي تؤدي إلى مبنى مجلسي الوزراء والنواب، ونصب مساعدوه خيمة وبدأ اعتصامه. ودعا إلى «الاستمرار في الاعتصام السلمي، مشدداً على أنه «سيخوّن المخالفين». وقال موجهاً كلامه إلى أنصاره: «أعلنت سابقاً أننا على أسوار الخضراء وغداً (سيكون) الشعب فيها والآن أنا ممثل الشعب وممثل المعتصمين الأحبة وسأدخل الخضراء ومن معي (مرافقوه) وسأعتصم داخل الخضراء وانتم تعتصمون على أبوابها»، ودعاهم إلى «عدم التحرك من خيامهم». وتنتهي المهلة التي حددها الصدر للعبادي لتنفيذ مطالبه مساء اليوم، فيما ينتظر المعتصمون من أنصاره أمام بوابات المنطقة الخضراء التوجيهات التي سيصدرها، بعد انتهاء المهلة. لكن معاونه الجهادي كاظم العيساوي قال خلال مؤتمر صحافي عقده في احدى خيم الاعتصام: «من المتوقع أن يتم تمديد مهلة الاعتصامات، بعدما لمسناه من المعتصمين من صبر وانضباط». ودعاهم إلى أن «يكونوا على أهبة الاستعداد لأي أمر».