فى اطار لقاء الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي، مع عدد من العمد والمشايخ وممثلي الجمعيات الأهلية العاملة في مجال إزالة الألغام والذى جاء فى نهاية زيارتها إلى مدينة العلمين، بحضور اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح، وعدد من أعضاء مجلس النواب بالمحافظة. ووفقًا لبيان للتعاون الدولي اليوم الأربعاء تلقى مصراوي نسخة منه، أشارت الوزيرة إلى أن هدف زيارتها إلى مدينة العلمين هو متابعة مشروع إزالة الالغام الذي تدعمه الوزارة، على أرض الواقع، والتواصل مع المستفيدين من المشروع من المواطنين. وبالنسبة لمشروع إزالة الألغام، طالبت الوزيرة من القائمين على المشروع بزيادة التواصل مع المواطنين المصابين نتيجة تعرضهم للألغام، بالإضافة إلى زيادة التوعية للطلاب في المدارس. ولفتت إلى أنه في إطار مبادرة عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، الخاصة بدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة للشباب، فإنها حريصة في إعطاء أولوية للمحافظات الأكثر احتياجًا من المنحة التي سيوفرها الصندوق السعودي للتنمية والبالغ قيمتها 200 مليون دولار. وأوضحت الوزيرة أن محافظة مطروح من ضمن هذه المحافظات التي تحتاج إلى إقامة عدد من المشروعات الخاصة للشباب، والتي توفر فرص عمل لهم وتساهم في القضاء على البطالة. وشددت على أن محافظة مطروح من أبرز المحافظات الساحلية، والتي تحتاج إلى زيادة عدد المشروعات التنموية مما يساهم في زيادة السياحة بالمحافظة، منوهة إلى أنها خلال زيارة الرئيس إلى كوريا الجنوبية كان هناك حديث مع الجانب الكوري الجنوبي عن إقامة مشروعات تنموية في محافظة مطروح. وأكدت الوزيرة، على ضرورة دعم المرأة البدوية، وإقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة لها بالمحافظة. وأكد عدد من العمد والمشايخ، أنهم يساعدون القائمين على مشروع إزالة الألغام، في الكشف عن أماكنها، مطالبين بزيادة مساعدة المتضررين من الألغام، وأشاروا إلى أن محافظة مطروح من أكثر المحافظات التي يوجد فيها فرص كبيرة للتنمية. وفي هذا الإطار، طالبت الوزيرة، العمد والمشايخ بعمل قائمة بالمتضررين من الألغام، لبحث إمكانية مساعدتهم عبر المنح المقدمة للوزارة بالتعاون مع شركاء التنمية. وقالت الوزيرة إن مشروع إزالة الألغام عبارة عن منحة من الاتحاد الأوروبي، ويهدف إلى توفير فرص عمل للمتضررين من الألغام والتوعية بمخاطرها، مع بحث إقامة المشروعات في الأماكن التي تم إزالة الألغام منها للاستفادة منها في إقامة مشروعات صناعية وزراعية. وأشار محافظ مطروح، إلى أن زيارة الوزيرة إلى العلمين، هدفها تحقيق البعد الخامس في عملية إزالة الألغام، وهو تنمية الأراضي وإقامة مشروعات سياحية وتنموية عليها، حتى لا يتم تركها فتقام عليها مبانٍ عشوائية. ولفت إلى أنه تم وضع حجر الأساس لمشروع استثماري على 1300 فدان يشمل 5 فنادق وكلية خاصة ومستشفى وقسم شرطة، وسينتهي بعد 7 سنوات بقيمة 14 مليار جنيه في إطار مشروع مشترك بين مصر والإمارات، يحقق 18 ألف فرصة عمل مباشرة. وأوضح المحافظ أنه سيتم إقامة مشروع "ديزني"، وحديقة حيوان مفتوحة، وأكوا بارك على أعلى مستوى في العالم، ضمن المخطط الذهبي لمحافظة مطروح، في إطار تحالف أمريكي سعودي، بقيمة 4 مليارات دولار. وأكد أنه سيتم إقامة ميناء جرجوب بمرسى مطروح على 3 مراحل، المرحلة الأولى عبارة عن رصيف للركاب، والثانية رصيف للحاويات، والثالثة رصيف للبترول، بقيمة استثمارية 10 مليار دولار، في إطار تحالف دولي، بحيث ينتهي من المرحلة الأولى منه خلال عامين. وأوضحت هالة رفعت مديرة التنمية المستدامة بالمركز الوطني المصري لإزالة الألغام، التابع لوزارة التعاون الدولي، أن حجم المنح الخاصة 17.5 مليون دولار تم صرف 12 مليون دولار تستخدم في شراء المعدات لإزالة الألغام، و5.5 مليون دولار لمساعدة المتضررين حيث يتم إقامة أطراف صناعية لهم وتستخدم في التوعية بمخاطر الألغام، ومن المنتظر أن تنتهي المنحة في أكتوبر 2017. وأشارت إلى أن الوزيرة ستقوم بافتتاح مركز للأطراف الصناعية في مطروح قريبًا، ضمن مشروع إزالة الألغام.
