أكد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، أن هناك حاجة إلى اتخاذ مزيد من "الإجراءات الحازمة" لمعالجة التمييز ضد النساء المسلمات، وما يعانينه من عزل في بعض المجتمعات المحلية في بريطانيا. وأضاف كاميرون أنه قد حان الوقت لمواجهة الأقلية المسلمة من الرجال التي لها "مواقف رجعية"، إذ تمارس "سيطرة مدمرة" على النساء في أسرهم. وقال كاميرون إن "قيمنا هي التي تجعل بلدنا على ما هو عليه.. في بريطانيا، الرجال لا يخشون من نجاح النساء؛ بل بالعكس نحتفي به وكلنا فخر". ومضى رئيس الوزراء البريطاني قائلا إنه سيخصص صندوقا بقيمة 20 مليون جنيه إسترليني لتغطية نفقات دروس اللغة في إنجلترا للمسلمات اللاتي لغتهن الإنجليزية ضعيفة، أو لا يتحدثنها أصلا. وقال كاميرون إن هذه الخطوات قد تساعد في مكافحة اعتناق الأفكار المتشددة والجنوح للتطرف في اتخاذ المواقف والخروج عن المعقول. وذكر رئيس وزراء بريطانيا، في مقال نشرته صحيفة "التايمز"، أن عدم اندماج بعض المجتمعات المحلية المسلمة في المجتمع البريطاني بما فيه الكفاية، ساعد في توليد التطرف والسماح "بممارسات مرعبة"، مثل ختان الفتيات والزواج القسري. وقال كاميرون "في الأسبوع الماضي ترأست اجتماعا مع مجموعة من النساء المسلمات المتميزات اللاتي يمثلن قدوة لغيرهن من النساء المسلمات.. وبالرغم من أنني سمعت أمثلة عظيمة تخص نساء عديدات ازدهرت أحوالهن في بلدنا، فإن بعضهن رسم صورة مزعجة بشأن العزل القسري الذي تعاني منه بعض النساء في مجتمعنا، والتمييز والإقصاء الاجتماعي من المشاركة في التيار الرئيسي للحياة في بريطانيا". وأضاف أنه قد حان الوقت ليكون المرء "أكثر حزما" في اعتناق قيمنا الليبرالية، وأكثر وضوحا في التوقعات المنتظرة من أولئك الذين يأتون للعيش هنا والمشاركة في بناء بلدنا معا، ويكونوا أكثر إبداعا وسخاء فيما يخص العمل الذي نقوم به من أجل كسر الحواجز". وقال كاميرون "هذه بريطانيا.. في هذا البلد النساء والفتيات أحرار في اختيار كيف يرغبن في أن يعشن". ومن المقرر أن يعلن كاميرون في وقت لاحق حزمة واسعة من السياسات الجديدة كجزء من خطته لمعالجة العزل والتمييز في بريطانيا.