قالت وكالة أعماق الموالية ل«داعش»، إن التنظيم نفذ هجمات في العاصمة الإندونيسية جاكرتا في وقت سابق، اليوم الخميس. وذكرت الوكالة، أن مقاتلين من داعش «نفذوا صباح اليوم هجوما مسلحا استهدف رعايا أجانب والقوات الأمنية المكلفة بحمايتهم في العاصمة الإندونيسية جاكرتا». ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن قائد شرطة جاكرتا تيتو كارنافيان في وقت سابق، إن تنظيم داعش هو «قطعا» المسؤول عن الهجوم. وقال للصحفيين، إن مقاتلا في داعش يدعى بحرون نعيم يعتقد أنه في سوريا «كان يخطط لهذا منذ فترة، إنه المسؤول عن الهجوم». ووصف المتحدث باسم الشرطة الوطنية الإندونيسية، الأشخاص الذين هاجموا منطقة التسوق المزدحمة في وسط جاكرتا، بأنهم كانوا يقلدون هجمات باريس الأخيرة، ويحتمل أن لهم صلات بتنظيم داعش. ونقلت وكالة الأسوشيتد برس عن الجنرال أنطون شارليان، قوله «إنهم حاكوا الأعمال الإرهابية في باريس، من المرجح أنهم من تنظيم داعش». وأضاف أن الشرطة تلقت معلومات في أواخر نوفمبر بشأن تحذير من تنظيم داعش بأنه «ستكون هناك حفلة» في إندونيسيا، ما يعني شن هجوم. كان رئيس وكالة المخابرات الوطنية في إندونيسيا، سوتيوسو رئيس، صرح في وقت سابق، اليوم، إنه لا توجد مؤشرات على تورط تنظيم داعش حتى الآن. وأسفر الهجوم، الذي وقع صباح الخميس قرب متجر ساريناه للتسوق عن مقتل المهاجمين الخمسة وشخصين آخرين. أندونيسيا وتاريخ من الارهاب
تعد إندونيسيا موطنا لأكثر الهجمات دموية في آسيا، والتي نفذها متطرفون إسلاميون،: ففي تفجيرات بالي عام 2002 قتل أكثر من 200 شخص، ومنذ ذلك الحين كان هناك العديد من الهجمات، لكن جميعها أسفر عن عدد قليل من الخسائر في الأرواح. واستهدفت تلك الهجمات في بعض الأحيان سائحين أجانب أو رجال أعمال، على غرار سلسلة التفجيرات في جاكرتا اليوم، الخميس، والتي أسفرت عن مقتل 7 من بينهم 5 مهاجمين، وفقا ل«الأسوشيتدبرس». وهذه نظرة على أخطر هجمات المتطرفين في إندونيسيا خلال هذا القرن: في الثالث عشر من سبتمبر عام 2000، انفجرت سيارة ملغومة داخل مرآب بمبنى سوق جاكرتا للأسواق المالية، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 16 آخرين، وألقت الشرطة باللائمة فيها على انفصاليين من اتشيه، الذين نفوا ضلوعهم في هذا الأمر. في الرابع والعشرين من ديسمبر عام 2000، انفجرت قنابل في 11 كنيسة في كافة أرجاء البلاد عشية عيد الميلاد، ما أسفر عن مقتل 19 شخصا وإصابة حوالي مائة، وألقي باللائمة على الجماعة الإسلامية المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة. في الثاني عشر من أكتوبر 2002، فجر مسلح إسلامي قنابل ثبتت في سترته بعدما سار وسط ملهى ليلي مكتظ في منتجع جزيرة بالي، وقتل العديد من المحتفلين ممن فروا من الملهى جراء انفجار كبير بسيارة ملغومة انفجرت بعد دقائق خارج الملهى القريب، وأسفر الهجوم عن مقتل 202 فرد، معظمهم سائحون أجانب، من ضمنهم 88 أستراليا وسبعة أمريكيين. وألقت السلطات باللائمة على الجماعة الإسلامية. في الخامس من ديسمبر 2002، قتل 3 أشخاص وأصيب 15 آخرون في تفجير مطعم ماكدونالدز في مدينة ماكاسار في جزيرة سولاويزي. في الخامس من أغسطس 2003، انفجرت سيارة ملغومة أمام فندق جيه دبليو ماريوت في جاكرتا ما أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة 150 آخرين، وأدين 14 عضوا في الجماعة الإسلامية على خلفية التفجير. في الحادي والثلاثين من ديسمبر 2003، أسفرت قنابل مسيلة للدموع في حفلة رأس السنة الجديدة في إقليم اتشيه عن مقتل 10 أشخاص من ضمنهم 3 أطفال، وألقت السلطات باللائمة على المتمردين الانفصاليين، الذي نفوا ضلوعهم في هذا الأمر. في العاشر من يناير 2004، قتل 4 أشخاص في تفجير بمقهى الكاريوكي في بالوبو بجزيرة سولاويزي الوسطى. في التاسع من سبتمبر 2004، انفجرت قنبلة بالقرب من السفارة الأسترالية في جاكرتا، وقتل 3 أشخاص في الأقل وأصيب 100 آخرون. في الأول من أكتوبر 2005، ضرب انتحاريون جزيرة بالي مرة أخرى في هجمات شبه متزامنة، وكانت هذه المرة في مقاهي في خليج جيمباران وهجوم آخر على مطعم في منطقة سياحية شهيرة في كوتا، وأسفرت الهجمات عن مقتل 23 شخصا، من بينهم الانتحاريين الثلاثة. في الحادي والثلاثين من ديسمبر 2005، انفجرت قنبلة في سوق شعبي يرتاده المسيحيون في بالو بجزيرة سولاويزي، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص. في السابع من يوليو 2009، سار انتحاريون في ردهات فندقي ريتز كارلتون وجيه دبليو ماريوت في جاكرتا وفجروا أنفسهم، ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة أكثر من 50 آخرين. في الرابع عشر من يناير2014، فجر مهاجمون مقهى ستاربكس في وسط جاكرتا واشتبكوا مع الشرطة، وتقول الشرطة إن 5 من المهاجمين ومدنيين اثنين قتلوا في الهجوم.
