فيروز كراوية للمشهد : الجمهور سيفرز نجومه بس نصبر شوية تصوير عدد من أغاني الألبوم بأسلوب جديد ومفاجيء
حوار : ماجدة فتحي لها تجربة غنائئية مختلفة عن باقي جيلها ، هي صاحبة صوت من أجمل وأقوى الأصوات على الساحة ولديها جمهور واسع يتابعها باهتمام وينتظر أغنياتها، التي تختارها بعناية شديدة ، تهتم كثيراً بالكلمات ولهذا تفتش عن كل جديد وحقيقي ومؤثر ..إلا أنها تسير بتؤدة ودون استعجال ، استغرقت عامين كاملين قبل أن يظهر ألبومها الأخير إلى النور ...يحمل اسم (قلبك زحام ) في الحوار التالي تفتح فيروز قلبها وعقلها ل"المشهد" لتتحدث عن تجربتها ,,, فإلى الحوار **من الطب للمسرح والموسيقى وأخيرا الغناء؟ كيف حدث ذلك ولماذا كان الغناء محطتك الاخيرة ؟ - أول مجال أحببته في حياتي كان الغناء، تدربت عليه في المدرسة وحصلت على دبلومة من معهد الموسيقى العربية ، قضيت 3 سنوات درست فيهم غناء شرقي وعود وقراءة نوتة، بعدها انشغلت بدراسة الطب ، لكن اكتشفت أن المجال الفني هو الذي اريد الاستمرار فيه ، خضت عدة تجارب بجانب الغناء واتسعت خبراتي وساعدني ذلك في الأداء على المسرح، وفخورة اني كنت أغامر واجرّب كتيراً لأن هذا جزء من تكوين الفنان ومهم جدا بالنسبة له.
** اختياراتك لاغنياتك دائما مختلفة خاصة للكلمات...عن أي شئ تبحثين؟ خاصة وانتي تتعاملين مع شعراء جد على الوسط الفني مثل مؤمن المحمدي ومحمد خير؟ - عندما قررت احتراف الغناء ، لم اكن أريد أن أبقى نسخة من أحد، كنت ابحث عن مشروعي الفني الخاص بي، وجزء من دا كان الكلمة، بحثت عن شعراء بيقدموا تجارب جديدة ، وكلام بيعالج موضوعات متنوعة، لأن كتير من اللحظات والمشاهد في حياتنا وداخل وجداننا مهم ان الغناء يعبر عنها، ويبقى صوت لكل واحد وواحدة مش لاقي نفسه في الموضوعات المتكررة في كل الأغاني. الشعراء اللي تعاملت معاهم ساعدوني أروح مناطق جديدة ومشروعي يبقى ليه هوية خاصة يبحث عنها المستمع. ** هل يمكن القول ان طفولتك كان لها علاقة كبيرة بتكوينك الفني ؟ ماهي أكثر الاشياء التي تأثرت بيها وكانت سبب في ان تصبحي تبقي مطربة جميلة ومختلفة ؟ - طفولتي كانت في مدينة بورسعيد، وفيها اكتشفت حبي للغناء، وكنت محظوظة ان مديرة مدرستي كانت محبة للموسيقى والغناء، وادتني فرص كتير في حفلات المدرسة. وكمان اتأثرت بموسيقى السمسمية والطنبورة في بورسعيد اللي كلها حيوية وحرية وفرح، ودا فضل معايا بعد ما احترفت الغناء، كنت مؤمنة أن الغنا لازم يقدم البهجة والطاقة ويساعدنا على تحمل الحياة. ** قلة المزاج وقلبك زحام ..رحلتين وألبومين...وتنويعات وأغاني وموسيقى متنوعة ..فما هي الخطوة أوالمفاجأة القادمة ؟ - أنا في انتظار استقبال الناس لألبوم "قلبك زحام" وهو تجربة كبيرة بشتغل عليها من سنتين، وتطلبت مجهود وتحضير كبير جدا لأنها مختلفة جدا على مستوى الغناء والموسيقى، الخطوة الجاية هى التركيز على الحفلات الحية واللقاء بالجمهور، وكذلك تصوير عدد من أغاني الألبوم بأسلوب جديد ومفاجيء. ** هل من الضروري أن يكون الفنان مثقفاً ؟ ولديه نشاط ورأي في أوضاع البلد والسياسة عموماً ..؟ - ضروري الفنان يكون مثقف في مجاله؛ الموسيقى والغناء والشعر في حالة المغني مثلا، لكن الإهتمام بالسياسة والشأن العام دا حاجة تخص كل فرد، وله مطلق الحرية في اختيار ان كان يعبر عن مواقفه ورأيه زى أى مواطن عادي أو لأ. أهم حاجة للفنان هى احترام عمله وجمهوره بالدرجة الأولى، كل حاجة تانية بتختلف من شخص لشخص. ** السؤال التقليدي ...خاصة لنجمة لديها قبول مثلك...ألا تفكرين في دخول مجال التمثيل ؟ - أنا مثلت في بداية عملي في الفن على المسرح وفي بعض الأفلام القصيرة، وحصلت على كورسات تمثيل على يد الأستاذ أحمد كمال والمخرج الكبير أحمد ماهر، بحب التمثيل جدا، ومش هتردد أبدا لو فيه فرصة جيدة. ** سؤال تقليدي آخر ...إلى من تستمعين ولماذا ... ؟ - فيه أصوات عظيمة بسمعها باستمرار واتعلم منها؛ أم كلثوم، فيروز، محمد عبد الوهاب، عبد الحليم حافظ، فايزة أحمد. ومن العالم العربي: ناظم الغزالي (العراق)، عبد الوهاب الدكالي (المغرب)، طلال مداح (السعودية)، الهادي جويني (تونس). ومن الأصوات الموجودة حاليا: سميرة سعيد، شيرين عبد الوهاب، أنغام، جوليا بطرس، كاظم الساهر، علي الحجار، مدحت صالح، عبد الباسط حمودة. وبشكل عام أسمع كل الأنواع المتاحة والأغاني الغربية طبعا، لأني باشوف المطرب لازم يبقى مطلع على الساحة الغنائية بشكل عام، ويستفيد من كل أساليب الغناء. ** هل ترين أن أوضاع الغناء في مصر جيدة وفي تقدم ، أم أنها تشبه أي شئ آخر في البلد ؟ خاصة مع وجود الانترنت وانهيار صناعة الكاسيت عموماً ؟ - الغناء في مصر في مرحلة تغير كبيرة لأن وجود الإنترنت أعطى فرصة كبيرة للتنوع في المنتج المقدم للمستمع، وسمحله بتوسيع اختياراته والتعرف على أصوات جديدة ومشروعات غنائية مختلفة بعيدا عما يقدم على الراديو والتليفزيون زى قبل كدا. التغير دا هينتج نجوم جدد وحالة موسيقية مختلفة في المستقبل، الجمهور هو الحكم وهو اللي هيفرز الأعداد الكبيرة الموجودة بس نصبر شوية. والأهم من ذلك اننا لازم نفعّل قوانين الملكية الفكرية ونطبقها بحسم لحماية حقوق الفنانين ومنع صناعة الغناء من الإنهيار.