نعم نحن فى أزمة كبيرة وربما نكون فى خطر شديد، ولكن هل يدرك المسئولون ذلك أم هم لاهون فى صراعات السلطة والتمكين لأهل الثقة بعدما ما دفعنا من قبل ثمن تبعات الأهل والعشيرة للإخوان المسلمين ؟؟ والسؤال هنا هل هم على مستوى لحظة الخطرة تلك؟؟ هل يعون أن الأمر أصبح جد لا مجال للهزل فيه ؟؟؟ أتمنى ذلك فنحن نحتاج أن نتحد جميعا لمواجهتها لا أن ندفن رأسنا فى الرمال، وننكر واقعا حط علينا بتحدياته التى تحتاج منا كل حكمة وفطنة وإرادة وقبلها فكر ووكياسة سياسية قادر على مواجهة تحديات المرحلة الخطرة !! مرة أخرى بدون أى مواربة لى أن اتساءل..هل الساسة على مستوى الأحداث التى تمر ببلادنا، والتى قد تهدد استقلالية قرارنا أو تدفعنا دفعا إلى دخول إلى حروب بالوكالة لسنا مستعدون لها فى ظل ظروف الاقتصادية ضاغطة وحرب شرشة على إرهاب يخصنا ولا أتوقع إنهاءها فى المستقبل القريب !! هل استعدنا قدراتنا سياسيا على مواجهة اتفاقيات الغرف المغلقة لإقرار مصالح دول لا تتردد لحظة لاتخاذ كل التدابير لتأمين مصالح وأمن مواطينيها وأين نحن من كل هذا ؟؟ أين مصلحة مصر وأمانها وأين مسؤليتها الوطنية تحمى شرف الأمة من ابتذال سياسيها عديمى الكفاءة والفكر والخيال التى تصل بهم إلى درجة الخيانة. نعم الخيانة فعندما يكون الوطن فى خطر.. فإن اختيار المسئولين يعتبر أمنا قوميا فلا مجال هنا للكياسة والمجاملة ورفع شعار اللى نعرفه أحسن من ما اللى نعرفوش....لا ربما الوقت يستدعى اللى ما نعرفهوش ربما ينجح فيما أخفق فيه اللى نعرفه !! فالحكمة تقتضى افتراض الأسوأ والاستعداد له فهل يدرك سياسيونا ذلك، وهل فعلوا مجلس حرب من كل الوطنيين والتخصصين البارعون فى مجالهم للخروج من تلك الأزمة وليس العسكريين من أهل الثقة الذى اتخيل أنهم فقط من يتم مشاورتهم فى أمور سياسية لا أعتقد أنها فى مجال تخصصهم الذى يبرعون فيه. ولنا فى المرحلة الانتقالية للمجلس العسكرى أسوة غير حسنة فى إدارة الحياة المدنية والسياسية التى تختلف حتما عن الإدارة العسكرية!!! مع كل احترامنا للجيش المصرى والذى يؤدى دوره فى حماية الوطن ومحاربة الإرهاب على أكمل وجه! نعم نحن فى أزمة أو خطر !!!ا .. فهل أهل الحكم مدركون حجم الخطر المعرضون له.. وهل يتحركون على أساسه.. ربما اجتماع مجلس الأمن القومى كان المؤشر الوحيد الجاد الذى يشعرنا أن هناك من يدرك خطورة المرحلة بل الحلظة ولكن هل تم اختيارهم بما يتلائم مع خطورة الأزمة التى نمر بها ؟؟ أم الأمر يحتاج أن نعيد معايير الاختيار فى وقت نحتاج فيه إلى كل ذى خبرة وقدرة على اللعب مع الكبار فى عالم السياسة الشرس والمتغير والمناور والبرجامتى عالم لا يعرف المشاعر إنما المصالح ومكافييلى الصفات والتوجه لتحقيق مصالح شعوبهم على كل الأصعدة وقبلها وجودهما على الخريطة العالمية كمؤثرين وفاعلين! فهل نحن قادرون هلى هذا.. ؟؟ ونحن نواجه أزمات تلو الأزمات وتحديات، ومواجهات دولية وتحالفات تغير من تحالفها لمصالح أممها ونحن نواجه كل ذلك بكلمات عاطفية عن العلاقة الخاصة بين ذلك الصديق، وذلك الحبيب فى عالم لا يعترف إلا بقدرتك على التأثير والإنجاز وعلى المساهمة فى المشاكل الدولية بما لك من قوة ووزن وقدرة على التأثير فى محيطك وعلى أن تكون رقما فاعلا يعطى بقدر ما يأخذ بسياسات مختلفة قادرة على إذهال أعدائك قدر أصدقائك ! فهل نحن تلك الدول برجالها وسياسيها وعلمائها وحكامها فى عيون العالم.. ؟؟ أعتقد أن الإجابة تحتاج إلى ضمير وطنى حى يضع مصلحة الوطن فوق أى اعتبار لأننا سنرى تباعاته على الأرض فى مواجاهات دولية شديدة الخطورة أتمنى أن يدركها المسئولون! وإلا أصبحنا فى أزمة وجود حقيقى !! اليوم مصر تحتاجنا جميعا.. تحتاج المعارض قبل المؤيد.. تحتاج الحالمين المتمردين.. المختلفين القادرين على مواجهة عالم جديد بقوانين جديدة بمصالح تتغير فى اليوم ألف مرة.. بسياسات وسياسيين قادرين على المناورة ولعب سياسة، كما يعرفها العالم لمواجهة تغيير السياسات والتحالفات بما تقتضيه لحظة الأمان والخطر لشعوبهم.!!. فهل نحن قادرون على التعايش مع ذلك العالم المتجدد الخطورة أم أننا ما زلنا نعيش عصر الشعارات البليدة والناكرة للواقع، والتى تتعامل مع الأزمات بالأغانى ومؤخرا بالرقص والتطبيل وشعارات تحيا مصر دون أن نفعل أى شىء جاد وعلمى وسياسى لتحيا مصر فعلا مرفوعة الرأس بمقومات دولة تكفى نفسها وتحسن استغلال مواردها وهى كثيرة لو تعلمون !!و بتأمين الجبهة الداخلية بالعدل واستيعاب كل المختلفين حتى يطمئن النظام أن ظهره محميا بثقة وتأييد الداخل ليتفرغ هو لأعداء الخارج وهم كثرة لو تعرفون !!! .. مصر فى خطر فعلا لذلك نطالب أن يتم إنقاذ الأمة من الانشقاق والانقسام ولن يتم ذلك إلا بالعدل والتوافق وتضميد الجراح ورفع المظالم واستنهاض إرادة العطاء والتضحية والعمل بسياسات، اجتماعية واقتصادية تطمئن وتطبطب وتغفر إن لزم الأمر.. فعندما تكون الأمة فى خطر.. نتوحد لدرء الخطر وبعدها نجلس على طاولة المحاسبة لنعرف ما لنا وما علينا وكيفية لملمة الجراح من أجل مستقبل قد لا نراه ونحن ماسكين بخناق بعضنا البعض بينما الأعداء على الأبواب..يتربصون للإطاحة بنا من قائمة الدول الحر المستقلة فهل تريدون لنا ذلك المصير ؟؟؟؟ المشهد .. درة الحرية المشهد .. درة الحرية