قال هشام زعزوع وزير السياحة إنه قدم تقريرا مفصلا عن أزمة السياحة الداخلية، خلال اجتماع مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، بعد قرارات الحكومة البريطانية والروسية بتعليق رحلات الطيران لشرم الشيخ. وأضاف فى مؤتمر صحفى، بمقر مجلس الوزراء، الأربعاء، أنه أكد خلال التقرير أن السوقين الروسى والبريطانى لشرم يمثلان 66% من حركة السياحة الوافدة لشرم الشيخ، كما تمثل السياحة الروسية بالغردقة نسبة 52% وبالتالى هناك تأثير حاد وقوى لهذه القرارات. وأعلن "زعزوع" أن الحكومة ستعقد اجتماعها القادم فى مدينة شرم الشيخ من أجل بث رسالة طمأنة للخارج، موضحاً أن هناك تأثيرا سلبيا لوسائل الإعلام الغربية على السياحة المصرية، وتابع: "أكثر الوسائل الإعلامية تأثيراً سلبيا من بعد يوم 4 نوفمبر هما الإعلام الأمريكى والبريطانى ويمثلان 44% من الأخبار المنشورة وخاصة بعد نشر أخبار استباقية بوجود قنبلة أدت إلى انفجار الطائرة". وأضاف أن مجلس الوزراء وافق على 6 محاور لمواجهة الأزمة الحالية، وهى الموافقة على اعتماد ميزانية 5 ملايين دولار توجه للعلاقات العامة الدولية ووسائل الإعلام، والتحرك فى السوق البريطانى والروسى، والإعداد لبرنامج قوى للسياحة الداخلية من خلال تشجيع السياحة إلى شرم والغردقة ومرسى علم وسيتم الإعلان عن برامج تفصيلية خلال الساعات القادمة بدعم من وزارة السياحة، كما تم الطلب من الوزارات بالاستجابة للحملة الجديدة لتشجيع السياحة الداخلية التى ستطلق أول الأسبوع المقبل بأقصى تقدير. وأكد وزير السياحة أنه سيتم تشجيع السياحة العربية القادمة من الخليج العربى، كما تم دعم لجنة التأشيرات لمنح تسهيلات للسياحة القادمة من المغرب العربى، كما تعتمد خطة الترويج الاتصال بكبار منظمى الرحلات لمصر والتى لم تضع دولها قيودا على السفر إلى مصر ومنها ألمانيا وإيطاليا وبالفعل حدثت استجابة من ألمانيا بوجود 5 رحلات من ألمانيا. وأوضح أن إجراءات الأمن يتم مراجعتها بصفة دورية وتتفق مع المعايير الدولية، ولكن سيتم إرسال رسالة إضافية للشركاء فى الخارج لطمأنتهم بمزيد من الإجراءات ومنها بالفعل الفحص بالعينة باختيار عينة عشوائية من الحقائب لفحصها، وأخيرا العمل مع وزارة الهجرة لاستهداف تجمعات المصريين بالخارج. وقال هشام زعزوع، وزير السياحة، إن هناك تحاملا على مصر فيما يتعلق بسقوط الطائرة الروسية، فكل دول العالم يحدث بها ذلك، موضحا أن حجم الخسائر سيتعدى 6.6 مليار جنيه خسارة مباشرة بواقع 2.2 مليار جنيه شهريا إذا استمر تعليق الرحلات لمصر على مدى 3 أشهر وهو سيناريو يفترض أن الأزمة ستستمر 3 أشهر.