قال الدكتور سعد الجيوشي وزير النقل، إن اللتطور والنمو فى حجم وحركة التجارة العالمية إلى زيادة الطلب على خدمات النقل والحاجة لتطويرها عن طريق تطبيق المفاهيم اللوجستية وسلاسل الامداد ومراكز التجميع والتوزيع، والموانئ الجافة، وغيرها من عناصر المنظومة اللوجيستية بهدف تخفيف التكدس والازدحام بالموانئ البحرية لتسهيل عمليات التوزيع والتجميع والتصنيف وخدمات القيمة المضاقه. جاء ذلك خلال المؤتمر الدولي للنقل واللوجيستيات الذي ينظمه الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية اليوم الأحد، تحت رعاية المهندس رئيس مجلس الوزراء ويشارك به لفيف من الخبراء و مؤسسات التمويل. وتابع أن تقدم الخدمات اللوجستية من خلال منظومة نقل متكاملة متعددة الوسائط تضم عمليات نقل البضائع والحاويات وتدعيم البنية التحتية المتامثلة فى أرصفة الموانيء وشبكات الطرق والسكك الحديدية والنقل النهرى المرتبطه فى نهايتها الطرفية بالمراكز اللوجستية والموانئ الجافة وربط كل هذه الوسائط بالبنية المعلوماتيه التى تساعد علي تدفق البيانات والمعلومات واختصار الوقت والمجهود. ولفت إلى أنه أثبتت التجارب العالمية أن صناعة اللوجستيات هي إحدى أهم عناصر التطور الاقتصادي في الوقت الحالي، وهي الممر الاستراتيجي لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، و صناعة اللوجيستيات وما تشهده من تسهيلات وإلامكانات المادية والبشرية والتنظيمية والتكنولوجية يمكن من خلالها تحقيق عملية نقل أمن وسليم للبضائع في أقصر وقت ممكن وأقل تكلفة وفي المواعيد المحددة بالاضافة الي القيمة المضافة بإنشاء مناطق لوجستية تقوم بأعمال التخزين والتجميع والتغليف والتعبئة والذي يمكن أن يترتب عليه إقامة بعض الصناعات الخفيفة التي تقوم على الموارد الطبيعية الموجودة بالقرب من هذه المناطق. وأضح أنه قامت وزارة النقل بوضع استراتيجية للتكامل بين وسائط النقل المختلفه تعتمد على استغلال الموقع المتميز لمصر من خلال الربط بين الموانيء البحرية والمراكز اللوجيستية بشبكة طرق وخطوط سكه حديد ونقل نهري، وبذلك تكون هناك منظومة متكاملة للنقل متعدد الوسائط كما تسعى الحكومة المصرية لتدعيم هذه الشبكة ليس داخليا فقط ولكن اقليمياً من خلال الربط مع دول حوض النيل من خلال مشروع الخط الملاحى لبحيرة فيكتوريا وعالمياً من خلال مشروع الطرق الملاحية السريعة مع دول أوروبا. ويعتبر إفتتاح قناة السويس الجديدة بمثابة نقطة إنطلاق نحو مستقبل واعد لمصرنا الحبيبة وهى تعتبر من أعظم إنجازات الشعب المصري في ظل القيادة الحكيمة والرشيدة للبلاد حيث تعتبر نقطة فاصلة في تاريخ مصر؛ وتتحدد الرؤية الكاملة لإقليم قناة السويس كمركز لوجستي وصناعي عالمي في كونه إقليما متكاملا اقتصاديا، وعمرانيا ومتزن بيئيا، ومكانيا يمثل مركزا عالميا متميزا في الخدمات اللوجستية والصناعية ويتوافر به إمكانيات جذب أربعة من المجالات والأنشطة والأكثر نموا في العالم، وهي النقل واللوجستيات والطاقة والسياحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن قناة السويس الجديدة تهدف إلى تيسير التجارة العالمية والإقليمية، وتمثل قيمة مضافة كبيرة ليس فقط لقارة أفريقيا ولكن للعالم أجمع. يتوقف نجاح صناعة اللوجستيات على توافر بنية تحتية متكاملة وموارد بشرية مدربة في مجالات النقل المختلفة وكذلك مناخ تشريعي واستثماري يساعد على جذب رءوس الأموال، وهو ما تسعى الوزارة لتحقيقه ضمن خطط الوزارة، مع الاخذ في الاعتبار أن الموقع الجغرافي للمناطق اللوجستية على خطوط الملاحة العالمية وقربها من الموانئ المحورية من أهم عوامل النجاح. وفي ضوء ذلك وضعت وزارة النقل خطة طموحة لتطوير شبكات النقل البري والبحري والنهري والسكك الحديدية وتوسيع قدرات المراكز الحدودية وتطوير الهياكل اللوجيستية على مستوى مناطق الحدود، لرفع حجم التبادل التجاري وحركة النقل مع دول الجوار.