ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمة خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس الوزراء البريطاني، وجاء نصها: دولة رئيس مجلس الوزراء السيدات والسادة بدايةً أود أن أوجه الشكر والتقدير لدولة رئيس الوزراء على الأجواء الإيجابية التي تسود الزيارة، وكذلك على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة الذي يبديه الجانب البريطاني، كما يطيبُ لي أن أعرب لكم عن سعادتي بزيارة بلدكم الصديق، حيث التقيت بالعديد من الشخصيات التي أكدت حرصها على إنجاح هذه الزيارة المثمرة التي أقوم بها إلى بريطانيا، وإنني على ثقة بأن التعاون بين بلدينا سيحقق مصلحة مشتركة للطرفين.
إن زيارتي إلى المملكة المتحدة إنما تعكس قوة العلاقات التي تربط بين البلدين والشعبين، ولعلكم تتفقون معي على أن علاقات التعاون الوثيقة التي تجمع فيما بيننا في مجالات شتى توفر أساسًا متينًا يتيح لنا في المستقبل القريب المزيد من تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية وتدعيم شراكة تجارية واستثمارية واسعة النطاق.
إننا نسابق الزمن في مصر لبناء مجتمع مدني عصري يعتز بقيمه وبإرثه الثقافي، ويوفر العيش الكريم لمواطنيه ويحقق مطالبهم في الحرية والأمن والاستقرار والعدالة الاجتماعية.. ولذلك فنحن ننظر إلى علاقات الصداقة والتعاون بيننا بكل التقدير.. ونثق أن المستقبل سيحمل دائمًا الأفضل لنا جميعًا.
يُهمني في هذا السياق، أن أؤكد حاجة العالم أكثر من أي وقت مضى إلى تحالف الشعوب والحضارات في مواجهة فكر وخطاب التشدد والتطرف والكراهية ونبذ الآخر، والتي تمثل جميعها بيئة خصبة لانتشار الإرهاب وما يسببه من تهديد للأسس والقيم المجتمعية.
مرة أخرى اسمحوا لي أن أعرب عن سعادتي والوفد المصري بزيارة بلدكم الصديق وأشكركم على حُسن الاستقبال والأجواء الإيجابية التي تسود الزيارة، وإنني على ثقة بأن مباحثاتنا ستساعد على التوصل إلى توافق في الرؤى حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، سواء على الصعيد الثنائي أو في الإطار الإقليمي.
ولا شك أننا سنخرج من هذه المشاورات بفهم أكبر ووعي أعمق لمواقف بعضنا البعض ووجهات نظرنا إزاء القضايا المطروحة، وبالسبل الكفيلة بإعطاء دفعة قوية للعلاقات المصرية البريطانية، ولما لمسناه منذ أن وطأت أقدامنا بلادكم، من إرادة سياسية واضحة لتعزيز وتطوير علاقاتنا وتحقيق تطلعات الشعبين.