صوَّت مجلسُ النوابِ الأمريكي مرة أخرى اليوم الأربعاء لصالح إلغاء قانون الرعاية الصحية للرئيس الأمريكي باراك أوباما لعام 2010 المعروف ب "أوباما كير" في خطوة ثأرية للجمهوريين من حكم المحكمة العليا الأمريكية في يونيو الماضي الذى قضى بدستورية القانون، ولكن من غير المرجَّح أن يوافق مجلس الشيوخ بأغلبيته الديمقراطية على هذه الخطوة. وقد صوت أعضاء مجلس النواب لصالح الغاء القانون بأغلبية 244 مقابل 185 صوتا، بعد خمس ساعات من المناقشات التي عقدت على مدي يومين. وكما كان متوقعا، فلم يؤيد مشروع الغاء القانون سوى عددٍ قليلٍ جدا من الديمقراطيين، حيث أيَّده خمسة منهم فقط ووقفوا مع الجمهوريين لصالح إلغائه بزيادة صوت واحد عن التصويت الإجرائي الذى تم أمس الثلاثاء على مشروع القانون. وقد أصرَّ الجمهوريون على تمرير إلغاء قانون أوباما كير في رد على قرار المحكمة العليا، على الرغم من تأكيد الديمقراطيين أن المشروع سيتم اغفاله من جانب مجلس الشيوخ الديمقراطي. ومن جانبه أوضح رئيس مجلس النواب الجمهوري جون بينر أن مشروع القانون يتيح فرصة أخرى لمجلس الشيوخ كي يستجيبَ لإرادةِ الأميركيين الذين يعارضون التشريع ورؤيته ويعتبرون أنه زاد من تكاليف الرعاية الصحية وأعاق خلق فرص العمل. ويأتي هذا التأييد لإلغاء قانون أوباما للرعاية الصحية قبل 4 اشهر من الانتخابات الرئاسية الأمريكية ويمثل نقطة جوهرية في الحرب الدائرة بين الديمقراطيين والجمهوريين، ويقوي في حال تمريره بشكل نهائي، على عكس ما هو متوقع، من فرص المرشح الرئاسي الجمهوري المحتمل ميت رومني أمام الرئيس الديمقراطي باراك أوباما في السادس من نوفمبر القادم.