اذا لم تحصل على المعلومة المناسبة، أو الإجابة التي ترضي فضولك، أو النتائج المنشودة من تواصلك مع الأخرين، فاعلم أن سؤالك لم يكن مثاليًا، واعلم أن تواصلك فقد كثيرًا من فاعليته. (وقد اتفقنا أن السؤال قوة، وأن السائل في موقف أفضل مائة مرة من المسئول) السؤال، طريقة أداء السؤال، اختيار وقت السؤال، مدة السؤال، المعلومات في السؤال، اختيار المسئول المناسب لطرح السؤال، كلها مهارات تظهر شخصيتك الإعلامية فلتحرص عليها. بعض الحقائق، أو ما تبدو ذلك، يمكن طرحها على شكل أسئلة، والاتهامات التي تود إلقاؤها على ضيفك تستطيع أن تخفف وقعها على أذنيه وعقله حين تطرحها في صيغة أسئلة، ويبدو في هذه الحالة أكثر مرونة وأقل تحفزًا وعدوانية في رده وتفسيره. بعض خبراء اللغة يضعون مفاتيح لصياغة الاسئلة، يمكننا الاستعانة بها لتحديد الهدف من السؤال، والتمكن من الصياغة الجيدة المناسبة المحققة للهدف. تصنيف الأسئلة بناءا على الهدف تصنيف الأسئلة بناءا على الهدف نوع السؤال يحدد شخصيتك وثقافتك وكم ما تملك من معلومات، أسلوب السؤال وتوقيت السؤال كذلك، شخصيتك تتضح تمامًا وتبدو عاري الفكرة أمام ضيفك بالأسئلة. اذا كُنتُم قد سمعتم عن (ستانلي تانج) الطفل الأمريكي الذي نجح مبكرًا في تكوين ثروة من التجارة الالكترونية، فقد أكد في محاضراته وكتاباته يشرح كيف نجح في طرح الاسئلة وتسجيلها وبحث عن الشخص المناسب للإجابة بدءا من والده وحتى بائع الأجهزة والتقنيات في المتاجر، ثم كان يصطحب الاجابات إلى منزله مسجلة على جهاز تسجيل بسيط ليعيد الاستماع للشرح والاجابة، ومن خلال التركيز والفهم والتحليل وإيجاد الروابط المناسبة بين الاسئلة والإجابات، والإجابات والإجابات، والأسئلة والأسئلة، تمكن من النجاح وتكوين الثروة الناتجة عن المعرفة الناتجة بدورها عن طرح الاسئلة الأنسب لتحقيق الهدف.