عرض زعيم "جبهة النصرة"، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، أبو محمد الجولاني، مكافأة قدرها ثلاثة ملايين يورو مقابل "رأس" الرئيس السوري، بشار الأسد، ومليوني يورو ل"رأس" زعيم "حزب الله" اللبناني، حسن نصرالله، وكشفت مواقع تابعة لتنظيم "القاعدة"، عن رسالة صوتية للجولاني، بثتها مؤسسة "المنارة البيضاء"، أحد الأذرع الإعلامية ل"جبهة النصرة"، اعتبر فيها أن التدخل الروسي في الأزمة السورية هو "السهم الأخير" لنظام الأسد. وقال في رسالته إنه "بعد الضربات المركزة للمجاهدين، أصبحت اللاذقية في خطر، ودمشق على دربها، فسارعت الوفود تلو الوفود إلى طهران، لينقذوا ما تبقى عند النظام، واجتمعت مع هذا رغبة عند الروس في إيجاد ملف ضاغط على المجتمع الأوروبي، عله يقايض به على الملف الأوكراني." وذكر الجولاني أن السبب الرئيسي الذي جعل الروس يبدأون غزوهم لسوريا بقصف مواقع جماعات تابعة لجبهة النصرة، مثل "جيش الفتح"، دون قصف مواقع تنظيم "داعش"، هو أن الروس يدركون جيداً أن داعش لا يشكل تهديداً على وجود نظام الأسد، كما أن التنظيم ليست له جبهات مباشرة مع جيش النظام. ووصف زعيم النصرة التدخل الروسي ب"الغزو الصليبي الشرقي"، بقوله: "ها هم صليبيو الشرق، أتوا ليقولوا لكل مسلمي العالم في الشرق والغرب: جئناكم لنستأصل شأفتكم.. متحالفين مع أشد الناس عداوة للمسلمين ولأهل السنة، ألا وهم الرافضة والصفويون، من شيعة العراق ولبنان ونصيرية سوريا." وعرض الجولاني، في رسالته الصوتية، مكافأة قدرها ثلاثة مليون يورو لمن يقتل بشار الأسد، ولو كان من طائفته العلوية، ومكافأة أخرى قدرها مليوني يورو، لمن يقتل زعيم حزب الله، حسن نصر الله، حتى وإن كان من الطائفة الشيعية. ودعا زعيم النصرة "جميع الفصائل السورية" إلى جمع أكبر قدر من الصواريخ، والذخائر، وقصف "القرى النصيرية"، في كل يوم بمئات الصواريخ، رداً على ما يقومون به ضد المدن السنية، قائلاً إنه "إذا توقف النظام عن استهداف المدن السنية، فسوف نفعل ذلك ايضاً، ونعاملهم بالمثل."