مصر من أكبر الدول الإسلامية إنفاقا على الحج والعمرة قدرت تقارير دولية متخصصة حجم الإنفاق على السفر الإسلامى لزيارة الأماكن المقدسة وأداء الحج والعمرة أو قضاء عطلات متوافقة مع الشريعة الإسلامية بنحو 142 مليار دولار أمريكى خلال العام الماضى متوقعة أن يصل إلى 233 مليار دولار سنويا بحلول عام 2020 بما يمثل 13% من الإنفاق العالمى. ووفقا لتقارير تأتى السعودية فى صدارة الوجهات المستقطبة للمسلمين بينما يختار المسلمون فى الأوقات العادية ماليزيا أو تركيا أو الإمارات العربية المتحدة كوجهة لقضاء عطلاتهم فيها، مشيرة إلى أن العالم الإسلامى يشهد خلال موسم الحج وعيد الأضحى تدفق نحو مليونى مسلم سنويا فى رحلة إلى مكةالمكرمة بالمملكة العربية السعودية ليشكلوا بذلك أكبر تجمع بشرى على وجه الأرض. وتعد مصر من أكبر الدول الإسلامية إنفاقا على رحلات الحج والعمرة نظرا لارتفاع عدد سكانها ووجود إقبال كبير ومتنامى من مختلف فئات سكانها على تكرار فريضة الحج وتعدد رحلات العمرة لكل فرد. ووفقا للتقارير فإن إنفاق المسلمين من الطبقة الوسطى على السفر والسياحة يشهد ارتفاعاً متواصلاً فتحولت هذه الطبقة إلى قوة استهلاكية متنامية فى الدول الإسلامية وأثناء سفر الاستجمام أو سفر الأعمال يبحث المسلمون وحتى غير المسلمين عن التجارب الحلال باعتبارها صحيّة وتلبى متطلبات العائلة. وتشير إلى أن هناك العديد من المصطلحات المستخدمة لوصف ما يتوقعه المسلمون فى الوجهات التى يسافرون إليها أو أماكن الإقامة التى يقصدونها مثل "العطلات الحلال" و"السفر الحلال" و"الفنادق المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية" أو "الفنادق التى تلبى احتياجات المسلمين" أو التى "تلبى احتياجات العائلة" وجميع هذه المصطلحات تنطوى على تقديم الطعام الحلال وعدم تقديم الكحول فى الفنادق وتوفير نسخ من القرآن الكريم وسجادات الصلاة فى الغرف وكذلك توفير أماكن خاصة للصلاة ومرافق وبرك سباحة خاصة بالرجال وأخرى خاصة بالنساء. وتوضح التقارير أن هناك أهمية متنامية لهذا القطاع مع تسجيل ملايين الحجوزات بالفنادق التى تراعى المبادئ والممارسات الحلال إلا أن هناك بعض التحديات التى يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار مثل تلبية متطلبات المسلمين وغير المسلمين فى نفس الوقت والقدرة على استقطاب المسافرين المسلمين من دون تنفير المسافرين غير المسلمين مؤكدة إن التوجهات العالمية السائدة تشير إلى مستقبل زاهر لقطاع السفر الإسلامى الذى شهد خلال السنوات الماضية تطورات جذرية تغيّرت معها نظرة العالم إلى هذه السوق فقد اكتشف المستهلكون المسلمون أن باستطاعتهم التفاعل مع العالم الأوسع دون أن يكون ذلك على حساب الالتزام بمبادئهم ومعتقداتهم فى الوقت الذى يبادر فيه مزوّدو خدمات السفر والضيافة إلى تلبية احتياجات المسافرين المسلمين سواء على صعيد النقل وخصوصاً النقل الجوى وتسويق الوجهات والسفر والضيافة والحجر الإلكترونى ومنصات التسويق الإلكترونية.