9 قوائم تنافس على 120 مقعدا ورجلا المخابرات يتصارعان بالقاهرة والفلول والسلفيين يتنافسون بالإسكندرية قبلت اللجنة العليا للانتخابات أوراق تسع قوائم انتخابية منبثقة من خمسة تشكيلات سياسية تتمثل فى كل من "فى حب مصر، حزب النور، التحالف الجمهورى، الجبهة المصرية وتيار الاستقلال، كتلة الصحوة الوطنية"، وتنافس تلك القوائم التسع على أربعة قوائم وفقا لتقسيم الجمهورية هى "القاهرة ووسط الدلتا، وشرق الدلتا، وغرب الدلتا، والصعيد". ولأن نظام القائمة فى الانتخابات الحالية يسير وفقا لطريقة الانتخاب بالقائمة المطلقة المغلقة، تعمدت كل من تلك القوائم الدفع بأسماء بارزة على قوائمها، من أجل اتخاذهم نواة لإنجاح القائمة كلها، حتى إن هذه القوائم تعرف بأسماء أبرز أعضائها بصورة أكبر من اسم القائمة نفسها. وتستمد قائمة "فى حب مصر" قوتها من عدد من الشخصيات منهم اللواء سامح سيف الليزل، وأسامة هيكل، وزير الإعلام الأسبق، ورجل الأعمال ورئيس حزب المحافظين أكمل قرطام، ووزير الرياضة الأسبق طاهر أبو زيد، بالإضافة إلى القيادى اليسارى، محمد زكريا محيى الدين. وتعد قائمة فى حب مصر القائمة الوحيدة التى نجحت فى التقدم بأوراق أربعة قوائم انتخابية، وحصلت على مقاعد المجلس قبل الانتخابات فى قائمة شرق الدلتا ذات ال15 مقعدا، لعدم وجود منافس لها، وبذلك ستحصل على مقاعد القائمة من خلال التزكية. وعلى جانب آخر نجد قائمة التحالف الجمهورى، التى تترأسها المستشارة تهانى الجبالى، النائب الأسبق للمحكمة الدستورية العليا، والتى تعد من أبرز المنافسين ل"حب مصر" بالقاهرة، ودفعت القائمة هى الأخرى بأحد رجال المخابرات العامة، الفريق حسام خير الله، وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق، يجاوره القيادى اليسارى أيضا عصام محمد محيى الدين. بينما يدفع حزب النور ببسام الزرقا أمين عام الحزب، فى مواجهة رجلى المخابرات فى القائمتين، والزرقا كان مستشارا سياسيا للرئيس المعزول محمد مرسى، واستقال قبل عزله بشهور، وشارك فى الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور. وننتقل إلى قطاع الصعيد لنجد المنافسة قاصرة على قائمتى فى حب مصر وكتلة الصحوة الوطنية، وإن كانت المنافسة غير متكافئة نوعا ما، فالصحوة الوطنية تعتمد على مرشحين لم يعملوا بالسياسة من قبل، ويعتمدون على رصيدهم الخدمى فقط، وعلى الجانب الأخر دفعت فى حب صر بالسفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، وألفت كامل، زوجة رجل الأعمال نبيل دعبس، رئيس حزب مصر الحديثة، ومى محمد البطران، رئيس بنك التنمية الزراعية، وعماد جاد، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية السابق، والقيادى بحزب المصريين الأحرار، والداعية أمنة نصير. وفى غرب الدلتا تشتد المنافسة بين فى حب مصر، وحزب النور، والجبهة المصرية وتيار الاستقلال، واستعد النور للمنافسة بعدد كبير من رموزه، إلى جانب بعض الأقباط منهم نادر الصيرفى، مؤسس حركة أقباط 38، ونادر بكار المتحدث الإعلامى للحزب، وأشرف ثابت، عضو الهيئة العليا للحزب.. وتراهن قائمة الجبهة المصرية وتيار الاستقلال باللواء عصام بدوى أحد القيادات الأمنية السابقة، ومجدى شرابية عضو الهيئة العليا لحزب التجمع. بينما تدفع قائمة فى حب مصر، بسحر طلعت مصطفى ابنة شقيق رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، وأحمد السحينى عضو حزب الوفد. يعلق الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، بأن قائمة "فى حب مصر" هى قائمة النظام، وأغلبها من رموز مبارك، وممولة من رجال أعمال الحزب الوطنى، وهذا سيعزز من موقفها فى الانتخابات المقبلة. وأضاف ل "المشهد" أن الحملة ممولة من محمد السويدى رجل الحزب الوطنى، وسحر طلعت مصطفى وأن القائمة محاولة لإعادة نظام الحزب الوطنى داخل البرلمان القادم. الدكتور أحمد دراج، المتحدث باسم تحالف 25-30، والذى لم يشارك فى الانتخابات، أيد الرأى السابق، قائلا "لا أستبعد أن يكون إفشال القوائم الانتخابية متعمد لصالح قائمة فى حب مصر". ونوه إلى أن هذه القائمة عليها علامات استفهام كثيرة خاصة أنها تضم 47 عضوا من الحزب الوطنى المنحل.