نجحت الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة برئاسة اللواء طارق الأعصر مساعد الوزير، من ضبط أخطر مزور أوراق ومحررات رسمية لأساتذة الجامعات المصرية. كانت وردت معلومات للعميد عاصم الداهش مدير إدارة مكافحة جرائم التزييف والتزوير، تفيد انتشار العديد من الأوراق والمحررات الرسمية المزورة بمحافظتى القاهرة والجيزة، خاصة بأعضاء هيئة التدريس ببعض الجامعات المصرية . تم تشكيل فريق بحث وتحريات قادها المقدم سمير البابلى الضابط بالإدارة، وأسفرت التحريات عن أن وراء تلك الوقائع "عهدى . م . ع " 39 سنة حاصل على بكالوريوس تجارة ومقيم بمنطقة العمرانية بالجيزة. وكشفت التحريات، أن المتهم له نشاط واسع النطاق فى مجال تزوير المحررات وتقليد الأختام الحكومية المعتمدة لها لإكسابها صفة الرسمية واستخدامها فى إدخال الغش والتدليس على هيئات القنصليات الأجنبية بالبلاد أو بيعها لراغبى الحصول عليها ممن لديهم موانع قانونية تحول دون حصولهم عليها بالطرق المشروعة . وأشارت التحريات إلى أن المتهم اتخذ من مسكنه وكرا لممارسة جرائمة فى تزوير المستندات وتقليد الأختام باستخدام طابعة كمبيوتر تعمل بنظام الحبر النفاث، وأن غالبية عملائة من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية المعارين بدول الخليج، والمنتهية إعارتهم بعد 10سنوات وفقا لقانون تنظيم الجامعات المصرية رقم 49/1972 وقيامهم بالاتفاق مع المتهم على إنشاء وضع قانونى بخلاف الحقيقة لزوجاتهم يفيد عملهم بالجامعات والمستشفيات وشركات خاصة بتلك الدول المعارين إليها بموجب عقود عمل مزورة والتقدم بتلك المستندات للجامعات المصرية والحصول بموجبها على إجازة بدون مرتب كمرافق للزوجة حتى يتمكنوا باستمرار عملهم بالدول المعارين إليها وعدم العودة للبلاد بعد انتهاء مدة إعارتهم وفقا للقانون. وعقب تقنين الإجراءات تمكن المقدم سمير البابلى ضابط إدارة مكافحة التزيف والتزوير من ضبط المتهم داخل مسكنة، وبتفتيشة عثر على كميات واعداد كبيرة من الأوارق والمستندات المزورة التى تتعلق بأساتذة الجامعات وموظفين بالدولة. تحرر محضر بالواقعة وأرسل المتهم إلى النيابة للتحقيق.
