فاز ثلاث علماء من أيرلندا والصين واليابان، بجائزة نوبل في الطب، لاكتشافاتهم التي ساعدت الأطباء في محاربة الملاريا والعدوى الناتجة عن الطفيليات الدودية. منح القضاة في ستوكهولم نصف الجائزة إلى ويليام سي كامبيل، وساتوشي أومورا اللذان اكتشفا علاجًا ضد العدوى الناتجة عن الطفيليات الدودية، والنصف الآخر إلى "يويو تو"، الحائزة على أول جائزة في الطب الصيني، والتي اكتشفت علاجًا لمحاربة الملاريا. عكف كلًا من أومورا وكامبيل على اكتشاف علاج جديد ضد العدوى الناتجة عن الطفيليات الدودية، في الوقت الذي عكفت فيه "تو" على اكتشاف علاج ضد الملاريا. "الاكتشافين دعموا البشرية بوسائل جديدة وقوية لمكافحة تلك الأمراض الموهنة التي تؤثر على ملايين البشر سنويًا"، هذا ما قالته اللجنة. استند "أومرا" في اكتشافه على تجميع عينات من التربة حول اليابان، وقام بعزل بكتيريا تُسمى "السبحية"، وإستخدم إحدى تلك البكتيريا في صنع عقار ال"أفيرميكتين". "تو" التي حازت على جائزة لاسكر في عام 2011، كانت جزءًا من مشروع اكتشاف عقار سري تم إعداده بواسطة طبيب يُدعى "ماو زيدونج" في عام1967، كان المشروع معروف بإسم "523". سافرت "تو" إلى إقليم هاينان لمعرفة أثر الملاريا على الناس بنفسها، وكانت تدع طفلتها في حضانة محلية، حتى أنها عندما عادت لم تتعرف طفلتها عليها. تقول "تو" حسبما ذكرت صحيفة الجارديان : "كان للعمل الأولوية في حياتي، حتى اننى كنت أرغب في التضحية بحياتي الشخصية من أجله، رأيت العديد من الأطفال في مراحل متأخرة من مرض الملاريا، هؤلاء الأطفال توفوا بسرعة كبيرة." وكانت جائزة نوبل للطب أول جائزة يُعلن عنها هذا العام، ومن المقرر الإعلان عن الفائزين بجوائز نوبل للفيزيا والكيمياء والسلام في أواخر الأسبوع، أما جائزة نوبل للإقتصاد سيتم الإعلان عنها الإثنين المقبل، ولم يتم تحديد موعد للإعلان عن جائزة نوبل للأدب، ولكن من المتوقع أن يكون الخميس.