أشارت الدراسات الصادرة عن "الاتحاد العالمي للقلب"، مؤخراً، أن أمراض القلب والأوعية الدموية تؤدي إلى 17.3 مليون حالة وفاة سنوياً في مختلف دول العالم. ولذلك وبهدف تشجيع الناس حول العالم، لاتخاذ قرارات تسهم في التخفيف من مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية، يقام "اليوم العالمي للقلب" في 29 سبتمبر من كل عام. وبالمناسبة كشف تقرير حديث صادر عن "هيئة الصحة بدبي"، بالإمارات العربية المتحدة، أن واحدة من بين كل خمس حالات وفاة في إمارة دبي، ناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية. ويؤكد هذه النتائج الإحصائية التي سبق أن سلط عليها الضوء في إحدى الفعاليات التي أقيمت في العام 2011، بمناسبة اليوم العالمي للقلب، والتي وصفت وقتها بأنها إحصائية مقلقة، إذ أشارت إلى أن متوسط عمر سكان دولة الإمارات العربية المتحدة، الذين يعانون مشاكل في القلب هو 45 سنة، وهو سنّ أصغر ب 10-15 سنة مقارنة مع متوسط العمر للحالات المماثلة في أوروبا– على سبيل المثال. وبهدف تشجيع سكان دولة الإمارات على إجراء فحوصات دورية للحد من خطر أمراض القلب والأوعية الدموية، وبمناسبة اليوم العالمي للقلب، أطلق أحد مستشفيات دبي، وهو"ميديور 24×7" سلسلة من المبادرات المجانية في مختلف أرجاء الإمارة، في عدد من المراكز التجارية وغيرها، استفاد منها نحو 708 أشخاص، في حين استفاد 216 آخرونمن الفحوصات الحيوية والأساسية المجانية في المستشفى، مثل قياس نسبة السكر في الدم، وضغط الدم، ومؤشر كتلة الجسم. وبعد الفحوصات، حصل المشاركون على استشارات طبية مجانية، وأجرى عدد منهمفحوصات مجانية على جهاز التخطيط الكهربائي للقلب.كما قدم المستشفى أسعاراً مخفضة خاصة بالمرضى،الذين تطلبت حالاتهم إجراء مزيد من الفحوصات والذين لا يوجد لديهم تأمين طبي. وبهذه المناسبة، أكد الدكتور ستانلي جورج، الطبيب المتخصص بأمراض القلب والأوعية الدموية في المستشفى، أنالافتقار إلى التوعية في المجتمع، يمثل واحداً من الأسباب الأساسية لارتفاع عدد حالات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، إلى جانب العوامل المتعلقة بنمط المعيشة. وأضاف: نأمل من خلال تقديم فحوصات طبية مجانية، تشجيع المقيمين في دبي علىإجراء خطوات عملية في الوقت المناسب، وإدراك عوامل الخطر الكامنة في تراجع المستويات المطلوبة لصحة القلب والأوعية الدموية. مشيراً إلى أن ارتفاع ضغط الدم ونسبة السكر في الدم، دليل على أن المصاب بذلك أكثر عرضة للمعاناة من أمراض القلب.