أعربت الكنائس المصرية عن ارتياحها من بيان المحروسة التى أصدرته مؤسسة الأزهر بشأن الأعمال الإرهابية التى تقوم بها الجماعات التكفيرية داخل وخارج مصر، مؤكدًا على أن مؤسسة الأزهر تسعى إلي تجديد الخطاب الدينى الذى ناد به الرئيس السيسى . ومن جانبة قال القس بولس حليم، إن الكنيسة الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثانى بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية يثمن جهود مؤسسة الازهر فى التطوير والتوعية ،مشيراً ان ما تفعله الجماعات الإرهابية لا يبت للدين بصلة بل أفكار مستحدثة تريد النيل بمصر وشعبها زعزية الأستقرار فى مصر وشق وحدة المصريين . وأضاف حليم فى تصريح خاص ل"المشهد"، أن هذا البيان جاء بعد تشوية صورة الإسلام المعتدل من قبل أشخاص يريدون تحقيق أجندتهم الخاصة، مؤكداً أن البابا تواضروس هاتف شيخ الأزهر للأشادة بها البيان ،مؤكده له اننا فى حرب شرسة مع الإرهاب ويجب التصدى لها من قبل المؤسسات الدينية ونشر التوعية للنجاه من مهالك الأفكار القاتلة . ومن جانبة قال رفيق جريش المتحدث الإعلامى باسم الكنيسة الكاثوليكية، إن الأزهر يَتطلعُ بدور بارزوفعال في نشر مفاهيم الإسلام الوسطي المعتدل وتصويب الخطاب الديني باعتباره أكبر مؤسسة إسلامية في العالم، مشيدًا بجهود الأزهر وعلمائه ومبعوثيه المنتشِرين في مختلف دول العالم، لمواجهة الأفكار الضالة التي تروِّجها الجماعات المتطرِّفة، وتصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام لدى الآخَرين. وأعرب جريش عن سعادته من هذا البيان ،مؤكداً انه بداية للطريق الصحيح نحو ثورة دينية لتعديل المفاهيم الخاطئة ونشر الأفكار الاسلامية المتسامحة ومقاومة شيخ الإرهاب التى تبث سموم فى عقول الشباب . وأشار جريش ان تطبيق القانون يجب ان يتفاعل بقوة مع قضايا الإرهاب وردى من يحاول زعزعزة الأستقرار فى مصر . قال القس رفعت فكري، رئيس مجلس الإعلام والنشر بسنودس النيل الإنجيلى أأن العلاقات بين أبناء الوطن مسلمين ومسيحيين تمر اليوم بأفضل أوقاتها، حيث شهدت خلال السنوات القليلة الماضية مزيدا من الترابط والتلاحم بفضل قيادتها، وأن هذه العلاقة أصبحت اليوم مبنية على علم وليس تقليدا، وأن بيت العائلة المصرية ساهم كثيرا فى هذا الترابط ،مؤكداً ان خطاب المحروسة الذى أصدرته مؤسسة الأزهر يجب ان يتفاعل بشكل واقعى من خلال التوعية فى الشارع المصرى والمساجد وحب الأخر . وأضاف رفعت ان النصوص الدينية يجب تفسيرها بشكل صحيح بحيث تتماشى مع العلم الحديث الذى نعيش فيه والتطورات والأنفتاح على العالم الاخر. وأشار نحن نحتاج الى تجديد خطاب دينى واقعى مترابط تشترك فيه الكنيسة مع الأزهر ،مؤكداً أن البيان خطوة أيجابية نحو الأصلاح والتغيير .