طالب الكاتب الصحفى بشير العدل مقرر لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة ، باستدعاء نموذج الكاتب الصحفى الراحل د.صلاح قبضايا فى الصحافة الوطنية. وقال العدل فى بيان له بمناسبة ذكرى رحيل د.قبضايا الأولى ، أن ذكرى رحيل د.صلاح قبضايا تأتى والوطن يمر بأزمة حقيقية ويسعى للاستقرار ومواجهة عدو الداخل الذى يمارس إرهاباً للبلاد والعباد ، فى وقت تراجعت فيه الصحافة المصرية عن دورها الوطنى ، وانشغلت بتعظيم الأرباح الاقتصادية لملاكها ، مما أوقعها فى شرك تأجيج الصراع على الساحة السياسية ، بعد أن فقدت حيادها ومهنيتها. وأكد العدل ان د.قبضايا بحكم نشأته فى بورسعيد ، احدى محافظات الكفاح والنضال ضد العدو الاسرائيلى ، تربى على الوطنية وإنكار الذات فى سبيل الوطن ، وهو ماظهر فى مشواره المهنى وفى دوره كمراسل حربى على جبهة القتال فى حرب اكتوبر من عام 1973 والتى جعلت منه محبا لجيش بلاده ، بعد أن شهد ووثق لبطولاته فى مواجهة العدو وبسالة أفراد القوات المسلحة المصرية والتى رصدها فى كتابه "الساعة 1405" والذى يعد أول كتاب عن حرب اكتوبر 1973. وأشار العدل الى أن د.قبضايا مارس المعارضة الصحفية البناءة وساعد برئاسته لتحرير صحيفة "الأحرار" وهى أول صحيفة معارضة تعرفها مصر بعد التجربة الديمقراطية فى سبعينيات القرن الماضى ، والتى أسس لها الرئيس الراحل أنور السادات ، ساهم قبضايا يقلمه ومعارضته الوطنية فى صنع القرار العام ، بما يخدم استقرار البلاد ومصلحة العباد، مما جعل منه مدرسة صحفية فى المعارضة الوطنية تخرجت فيها أجيال وصنعت قيادات صحفية فى جميع المواقع داخل وخارج مصر. ودعا العدل الجماعة الصحفية خاصة فى ظل الظروف التى يمر بها الوطن ، لأن يكون د.قبضايا نموذجا يحتذى وأن يتعلم منه ، الغائب الحاضر، معنى المعارضة الحقيقية. وجدد العدل مطالبته الزميل ياسر رزق رئيس مجلس ادارة مؤسسة أخبار اليوم بتخصيص جائزة سنوية باسم الراحل د.صلاح قبضايا نظرا لجهوده ودوره الوطنى الذى يشهد به التاريخ.