أثار "نفتالي بينيت" وزير التربية والتعليم ويهود الشتات العالم بدعوته لدول العالم الاعتراف بضم اراضي الجولان المحتلة 67، باعتبار ان سوريا لم تعد دولة يحق لها المطالبة بأراضيها المحتلة. وبينيت رئيس حزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف دعا قوى العالم يوم أمس الأحد للاعتراف بضم إسرائيل لمرتفعات الجولان قائلا إن "سوريا لم تعد دولة يمكنها المطالبة بمرتفعات الجولان ذات الأهمية الاستراتيجية"، جاء ذلك في كلمته أمام مؤتمر هرتسيليا السنوي، وجاءت نص كلمته "أنادي المجتمع الدولي: قفوا معنا واعترفوا بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان الآن.. الحدود تتغير كل يوم.. سوريا لم تعد موجودة كدولة. لهذا فقد آن أوان المبادرة." وتأتي تصريحات بينيت لاستغلال الحوار العالمي حول كيفية التعامل مع تفكك سوريا على الأرض خلال المواجهة العسكرية المستمرة منذ أربعة أعوام، ويهدف إلى تقويض التأييد لقيام دولة فلسطينية على الأرض التي احتلتها إسرائيل عام 1967. وجدير بالذكر، أن الأممالمتحدة تعترف بموجب قانونها الصادر عام 1967، بأن اسرائيل دولة احتلال، وتعرف اسرائيل في العالم بأنها دولة الاحتلال الوحيدة في العالم، وكانت جهود السلام السابقة التي رعتها الولاياتالمتحدة بين إسرائيل وسوريا ترتكز إلى إعادة الجولان، ولكن ومع فقدان الرئيس السوري بشار الأسد للسيطرة على مساحات كبيرة من سوريا أمام تقدم المتشددين الجهاديين كالدولة الإسلامية قال بينيت إنه بات لدى المتشددين الإسرائيليين المبرر لمعارضة أي تسليم للأراضي لسوريا. وتابع بينيت "من الواضح أنه لو كنا أنصتنا للعالم وسلمنا الجولان لكانت الدولة الإسلامية تسبح في بحر الجليل "بحيرة طبريا"، لقد نلنا بالفعل كفايتنا من النفاق"، وترى إسرائيل أن نظام الأسد لن يعود كسابق عهده، ولكن تنتابها مخاوف بشأن إيران وقوات حزب الله القادمة من لبنان واحتمال نشوء فوضى في حال سقوط دمشق. وأدت الأزمة السورية إلى إرباك واشنطن، وسيكون الموضوع السوري على رأس أولويات برنامج زيارة إلى إسرائيل يقوم بها الجنرال "مارتن ديمبسي" قائد الجيش الأمريكي. ومن جهته صرح دبلوماسي أمريكي قائلا "بصراحة لا أحد يعلم ما ينبغي فعله بشأن سوريا، نحن نستمع إلى حلفائنا، اسرائيل، في هذا الشأن، وهذا ما سيفعله ديمبسي في إسرائيل." وحزب بينيت واحد من أكبر الشركاء في ائتلاف نتنياهو اليميني الحاكم ولكنه اختلف مع نتنياهو بشأن ما إذا كان يتعين أن تحيي إسرائيل محادثات السلام مع الفلسطينيين، فبخلاف رئيس الوزراء يعارض بينيت علنا قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل ويفضل ضم المستوطنات وربطها ببعض، وقال بينيت أمس إن على إسرائيل أن تزيد عدد المستوطنات في الجولان إلى أربعة أمثالها خلال الأعوام الخمسة المقبلة، ويبلغ عدد المستوطنين اليهود هناك الآن 23 ألفا. وهو تقريبا نفس عدد العرب الدروز الموالين لسوريا، وامتنع مكتب نتنياهو عن التعليق على خطاب بينيت.