يتصاعد في البيانات الصادرة بطهران عن الجهات السياسية والعسكريةالحديث عن عدو من دون تحديد هويته، وبعد ساعات من بيان لافت لرئاسة الأركان، جاء فيه، أن قواتها ترصد استخباراتياً وضع وتحركات العدو، وقالت إنها ستقوم بالرد المناسب والقاطع على أي تهديد، ودعا مسؤول إيراني كافة قوات الحرس الثوري والتعبئة الشعبية للاستنفار والرد بحسم على أي تحركات "عدائية". ونقلت وكالة فارس، اليوم الأحد، تحذيرات اللواء "محسن رضائي" أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، قال فيها أن "هناك تحركات وتهديدات تطلقها اميركا والكيان الاسرائيلي بالتعاون مع بعض دول المنطقة.. اننا نشاهد نماذج لهذا الشيء في سوريا واليمن والعراق وهم يخططون لمد الانفلات الأمني لحدودنا لاسيما الحدود الغربيةالشرقية." وتابع رضائي: "هناك تحليلات تذهب إلى أن مؤامرات تحاك لاستهداف أمننا الوطني، وأنا بصفتي مقاتلاً ادعو كافة اعضاء حرس الثورة الاسلامية والتعبئة الشعبية وكل المقاتلين في جبهة الاسلام ليكونوا على جهوزية تامة لكي يكون ردنا حاسمًا على اي تحرك عند حدود البلاد." وجاء في بيان رئاسة الأركان إن "القوات المسلحة الايرانية وعبر التجربة الثمينة التي اكتسبتها من السنوات الثماني للحرب مع والاخذ في الاعتبار توجيهات وارشادات قائد الثورة الاسلامية والقائد العام للقوات المسلحة على الخامنئي، وبمؤسساتها وكوادرها المؤمنة والثورية، تستهدف رفع المستوى الدفاعي وتطوير قدرة الردع للبلاد، وتضعهما على رأس اولوياتها"، وأشار البيان إلى أن "القوات المسلحة الايرانية ترصد استخباراتيًا تحركات ووضعية جبهة العدو وستقوم بالرد المناسب والقاطع ازاء أي تهديد". ومن جهتها، نددت "مرضية أفخم" المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية بتصريح الرئيس الأميركي باراك أوباما، حول أهداف إيران التوسعية بالمنطقة، واشارت إلى أن "مشروع إيرانفوبيا يأتي في إطار تصعيد الأزمات الإقليمية وبث الفرقة، حيث أثبت التاريخ دور إيران الفعال والسلمي بالمنطقة والعالم"، على ما أوردت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية. وإلى ذلك، حذر قائد القوة البرية للجيش الايراني من أن "الجماعات التكفيرية والارهابية متواجدة بالقرب من حدود البلاد، لافتًا الى أن المروحيات الايرانية توغلت في العام الماضي 40 كيلومتراً داخل العراق لمواجهة داعش"، وأكد على ضرورة تعزيز قدرات القوة البرية للجيش والحرس الثوري في مجال الدبابات وتطوير المنظومات والمروحيات، "لأن معركة اليوم هي معركة القوات البرية". وقال العميد بوردستان في كلمة له اليوم الاحد خلال حضوره اجتماع مجلس الشورى الاسلامي، لمناسبة ذكرى تحرير مدينة خرمشهر بمحافظة خوزستان عام 1982 من يد قوات النظام البعثي العراقي البائد، اننا نواجه اليوم صورة جديدة من التهديدات تختلف عما سبق من حيث النوع والشكل والحجم، مضيفا أن "الجماعات التكفيرية والارهابية متواجدة بالقرب من حدودنا، وقال اننا نرى اليوم مواطئ اقدام داعش في أفغانستان وباكستان، وهم الآن يعدون أنفسهم"، موضحا "أن هذه الجماعات التكفيرية كانت قد هيّأت الاجواء واعدت مستودعات للعتاد ليكون دخولهم مترافقاً مع تنفيذ الاغتيالات والتفجيرات واثارة الفوضى إلا أن قواتنا الأمنية أحبطت مخططهم هذا في المهد".