في تمام الساعة التاسعة صباحاً يوم الخميس الماضي فوجئ العاملون بسفارة "زامبيا" الموجودة بشارع عبد الرحمن حسين بالمهندسين بوجود كائن غريب داخل السفارة يجلس على كرسي بعجلات يدفعه رجل يرتدي قميص رصاصي اللون ومكتوب علىيه من الخلف "المتحف المصري". سأل الأمن الرجل عن الغرض من الزيارة.. فأجاب واثقاً: + الملك "توت" اللي قاعد على الكرسي عايز يقابل معالي السفير. + فيه معاد سابق مع معالي السفير؟ رد الملك الجالس على الكرسي المتحرك بصوتٍ عالٍ: + إنت اتجننت يابني.. بلغ السفير إن الملك توت عنخ أمون عايز يقابله. بدا الذعر على تصرفات رجل الأمن ودخل سريعاً إلى السفارة وبعد ثواني خرج رجل الأمن خلف السفير الزمبي.. الذي انحنى فجأة تعظيماً للملك المُذهب واستأذن رجل المتحف لأن ينال شرف خدمة الملك ودفع الكرسي الى داخل السفارة. + معالي السفير أنا طلبت من عم أحمد فراش المتحف إنه يجيبني هنا وهو مشكوراً ساعدني وراح القصر العيني وأجر الكرسي عجل ده ساعتين عشان يوصلني هنا. + ده شرف لينا يا سعادة الملك.. أمال فين الكرسي بتاع سموك؟ الملك مقهوراً: +إتسرق. + طيب ليه سعادتك ماجتش متعكز على عصايتك الذهب؟ الملك مقهوراً: +إتكسرت +برضه!! فدا سموك.. بس ايه النيولوك الجديد ده.. حلقت ذقنك؟! الملك مقهوراً: +لأ دي وقعت وانا جاي في السكة.. أصلهم كانوا لازقنها بأمير! +طيب أؤمر سموك.. أي خدمة أنا يشرفني خدمتك. الملك مبتهجاً: +أنا عايز أقدم على هجرة لزامبيا. السفير متعجباً: +غريب سموك الطلب ده.. ليه عايز تسيب مصر؟ +عشان أنا حاسس إني لو كملت في البلد دي هيجيلي جلطة قريب وهروح فيها. +واشمعنا زامبيا.. في بلاد كتير تتمنى تشريفك ليها. الملك والحسرة على وجهه: + كان زمان.. أنا دلوقتي مفضلش حلتي حاجة.. كله ضاع.. أنا بقيت ملك عريان!