يصعب تصنيف حى المطرية على أى من التصنيفات الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية المعروفة، فالخليط السكانى والتركيبة الاجتماعية قادرة على ضرب هذا التصنيف وإثبات عدم صحته، فالحضور الإسلامى قوى، وحضور أنصار الحزب الوطنى المنحل قوى، وحضور البلطجية كبير وقوى، والفقر مدقع عند بعض الناس، والسيارات الفارهة أمام بعض المنازل كافية للتدليل على وجود سعة من العيش لدى بعض السكان ،عوالم مختلفة يتجاور سكانها ويتعايشون مكونين نسيجا اجتماعيا مدهشا، فالشوارع الرئيسية واسعةعلى عكس أغلب شوارع الداخلية، وفى أى انحراف يمينا أو يسارا تجد نفسك فى ممرات ودهاليز، رغم أن المنطقة التى كانت فيما مضى مقصدا للطبقة الراقية وتضم فيللا أمير الشعراء أحمد شوقى. المطرية حى يراه البعض أنه ككل الأحياء العشوائية يعاني أزمات ومشكلات تنتشر في كل أحياء الجمهورية، غير أن اسمه برز منذ اندلاع ثورة 25 يناير2011 فاصبح يتصدر كل أحياء القاهرة في ارتفاع عدد الشهداء حيث قدم 36 شهيدا يوم جمعة الغضب أكثرهم في ميدان المطرية. الحي مختلف ومتميز في الحراك الاحتجاجي و التعبير عن رأيه ويتصدر المشهد، فالاحتجاجات تخرج كل يوم جمعة مما أدى إلى مطالبة بعض الإعلاميين علنا بحرق أهالى الحي وضربهم بالرصاص وقام وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم بزيارته على خلفية أحداث 28 يناير الماضي وتبعه رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب الذي زار الحي مرتين. - إسلاميون و"حزب وطني" وبلطجية .. وتفاوت طبقي مزعج فى المطرية -المطرية.. دولة "غائبة" وإخوان "حاضرون" وشهداء بلا قصاص - مباحث المطرية تحتجز المحرر وتمحو الصور