توقيع شراكة لتمويل إنشاء مصنع لتوليد الطاقة الشمسية فى كوم أمبو ب40 مليون يورو المستثمر ينتظر من الحكومة ضمانات مقابل المخاطر التى يتحملها.. وتأجيل الانتخابات «مبَرر» ولايقلقنا وزير المالية الفرنسى، و7 من كبار رؤساء الشركات الفرنسية الكبيرة، بالإضافة إلى ما يقرب من 50 مستثمرا فرنسيا، سيحضرون فاعليات قمة شرم الشيخ، والتى ستبدأ بعد غد، وفقا لما أكده أندريه باران، سفير فرنسا فى مصر، فى مؤتمر صحفى له عن القمة الاقتصادية. وأوضح السفير أن الشركات التى ستحضر، تعكس التنوع فى الأنشطة التى تمارسها الشركات الفرنسية فى مصر، إلا أن مجال البنية الأساسية، والطاقة، والأدوية، والغذاء، من أهم المجالات التى يهتم بها المستثمرون الفرنسيون، وأكد أن المستثمرين الفرنسيين لديهم اهتمام بالغ بمشروع تنمية قناة السويس، بصفة خاصة، فيما يتعلق بالبنية الأساسية، وينتظرون التفاصيل الخاصة به، والتى سيتم الاعلان عنها فى المؤتمر. وأعلن باران عن توقيع اتفاق شراكة بين وكالة التنمية الفرنسية، والحكومة المصرية، على هامش المؤتمر، لتمويل انشاء محطة لتوليد الطاقة الشمسية فى كوم أمبو، بقيمة 40 مليون يورو. «الهدف من هذا المؤتمر ليس توقيع صفقات، وإنما هو ملتقى عالمى يتيح للحكومة الفرنسية الافصاح عن رؤيتها واستراتيجيتها الاقتصادية أمام العالم بأكمله، بالإضافة إلى السياسات الخاصة بكل قطاع، والمشاريع التى سيتم طرحها.. الجميع ينتظر من الحكومة أجندة مفصلة عن خطتها فى المستقبل.. فالمستثمر مثلما يتحمل العديد من المخاطر، يريد أن يحصل على العديد من الضمانات التى تؤمن استثماره»، بحسب قول السفير، مشيرا إلى أن هذ اللقاء مهم جدا لكسب ثقة مجتمع الأعمال. ويأمل السفير، شأن كل الحاضرين، بحسب قوله، أن ينجح قانون الاستثمار الموحد فى صورته الجديدة، فى تأمين احتياجات المستثمر الأجنبى، من تسهيل لمناخ الأعمال، وتوفير ضمانات تشجع أى مستثمر للدخول إلى السوق المصرية. ويضرب السفير مثلا بالهيكل الضريبى، واجراءات التراخيص، بالإضافة إلى القدرة على الخروج من السوق، وتحويل الأرباح إلى الشركات الأم، «جميع الدول تتنافس من أجل جذب المستثمر الأجنبى، وهو يذهب إلى المكان الذى يوفر له الضمانات والاجراءات التى تسهل أعماله وتحميه، وتوفر له عائدا مضمونا». وفيما يتعلق بتأجيل الانتخابات البرلمانية، أكد السفير، ردا على سؤال ل«الشروق»، «ليس هناك قلق على مستقبل الانتخابات التشريعية فى مصر، فهى خطوة من خارطة الطريق التى حددها الشعب المصرى، ونحن على دراية بأن تأجيلها جاء لسبب تقنى، لذلك فنحن على يقين انها ستتم، وهذا لايقلق المستثمرين الفرنسيين نهائيا، الشق الاقتصادى هو ما يهمهم». وبلغ حجم الاستثمارات الفرنسية فى مصر، نحو 3 مليارات يورو بنهاية 2014، لتكون فرنسا خامس أكبر مستثمر فى مصر، «نستهدف مضاعفة هذا الرقم خلال السنوات القادمة»، بحسب قول السفير. وأكد السفير ثقة مستثمرى بلاده فى السوق المصرية، وما تزخر به من فرص واعدة، مدللا على ذلك بالاستثمارات الجديدة التى تضخها الشركات الفرنسية فى السوق، وآخرها افتتاح مصنع جديد لشركة لوريال فى العاشر من رمضان، الشهر الماضى. وأعلن السفير عن اعتزام مجموعة لاكتاليس الفرنسية لمنتجات الألبان، افتتاح مصنع جديد لها بالشراكة مع مجموعة حلاوة، بنهاية الشهر الحالى.