أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، التوافق المصري الأردني للعمل على زيادة حجم التبادل التجاري خلال المرحلة القادمة، تحقيقاً للاستفادة المشتركة، وخاصة للقطاع الخاص بالبلدين. 600 مليون دولار سنويا متوسط حجم التبادل التجاري المصري الأردني ونوه، إلى أن حجم التبادل التجاري على مدار السنوات الخمس الماضية وصل متوسطه إلى 600 مليون دولار، وهو رقم متواضع بالنسبة لإمكانات البلدين الشقيقين. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده رئيس الوزراء، اليوم الخميس، مع الدكتور بشر الخصاونة، رئيس وزراء المملكة الأردنية الهاشمية، ووفدي البلدين، ضمن أعمال اللجنة العليا المشتركة. تفعيل أوجه التعاون في العديد من المجالات خلال الفترة القادمة ولفت رئيس مجلس الوزراء، لما تم عقده من اجتماعات ولقاءات ثنائية للأعضاء المشاركين في أعمال اللجنة العليا المشتركة من الجانبين المصري والأردني على مدار اليومين الماضيين، حيث تم التوافق على العديد من الخطوات والرؤى لتفعيل أوجه التعاون في العديد من المجالات خلال الفترة القادمة، وذلك عبر برامج زمنية محددة. وجدد رئيس الوزراء التأكيد على مستوى العلاقات شديدة التميز التي تربط حكومتي مصر والأردن، مؤكداً على ما يتم من تواصل مستمر، وذلك بغض النظر عن دورية انعقاد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة. أضاف:" من الممكن أن يكون هناك تواصل بشكل يومي بين الوزراء في الحكومتين للعمل على حل وإزالة أي مشكلات أو تحديات قد تواجه العمل اليومي الروتيني"، و هذا من شأنه العمل على نجاح مختلف الأعمال المتعلقة بأوجه التبادل الاقتصادي والتجاري، وخاصة ما نشهده من طفرة في مجال النقل واللوجستيات. زيادة حجم الاستثمارات المتبادلة بين القطاعين الخاص بالبلدين وتابع، أن الشغل الشاغل خلال المرحلة القادمة هو العمل على زيادة حجم الاستثمارات المتبادلة بين القطاعين الخاص بالبلدين، بما يعود بالنفع ويحقق تطلعات وآمال الشعبين الشقيقين. وأكد رئيس الوزراء، التوافق الكامل بين الجانبين المصري والأردني على التعاون بصورة كبيرة في مختلف المجالات، وينعكس ذلك من خلال التواصل المستمر على مدار الساعة بين مسئولي وأعضاء الحكومتين. لا يوجد حل للأزمة الفلسطينية إلا بتنفيذ حل الدولتين وقال الدكتور مصطفى مدبولي: في الحقيقة إن كل التحديات، التي نواجهها منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى الآن والتي دخلت شهرها الثامن، تؤكد أنه لا يوجد حل لهذه الأزمة غير المسبوقة إلا بتفعيل وتنفيذ حل الدولتين، وهذا الحل نادت به منظمة الأممالمتحدة منذ عدة عقود ومختلف دول العالم تحدثت عنه. مصر والأردن تبذلان قصارى جهدها لوقف إطلاق النار في غزة وشدد رئيس الوزراء، على أن مصر تبذل قصارى جهدها، وكذلك الجانب الأردني، لمحاولة التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى وقف إطلاق النار، وأن يكون هناك هدنة وبدايات حقيقية للتفاوض على إنهاء هذا الصراع العسكري غير المُبرر، والأزمة الإنسانية غير المسبوقة التي يواجهها الاشقاء في قطاع غزة، وأن يكون هناك خطوات جدية حقيقية لتفعيل إقامة الدولة الفلسطينية خلال المرحلة القادمة، لافتا إلى أن هذا الملف احتل جزءا كبيرا من المناقشات اليوم، وذلك بالنظر لما تمثله هذه الأزمة من تداعيات على بلدينا بحكم البعد الجغرافي.
