موعد عودة الدراسة بالجامعات والمعاهد بعد عيد القيامة واحتفالات شم النسيم 2024    ندوتان لنشر ثقافة السلامة والصحة المهنية بمنشآت أسوان    هيئة المواني البرية: ميناء أكتوبر الجاف طفرة في منظومة النقل واللوجستيات    تقرير: ميناء أكتوبر يسهل حركة الواردات والصادرات بين الموانئ البرية والبحرية في مصر    رئيس مدينة مرسى مطروح يعلن جاهزية المركز التكنولوجي لخدمة المواطنين لاستقبال طلبات التصالح    التخطيط: 6.5 مليار جنيه استثمارات عامة بمحافظة الإسماعيلية خلال العام المالي الجاري    «الزراعة» تواصل فحص عينات بطاطس التصدير خلال إجازة عيد العمال وشم النسيم    نتنياهو: إسرائيل لن تقبل مطالب حماس بإنهاء الحرب وسحب القوات من غزة    قوات روسية تسيطر على بلدة أوتشيريتينو شرقي أوكرانيا    تشكيل تشيلسي - عودة تياجو سيلفا لمواجهة وست هام    موعد مباراة الأهلي والهلال في الدوري السعودي.. المعلق والقنوات الناقلة    حمدي فتحي: استحقينا التتويج بكأس قطر.. وسنضع الوكرة في مكانة أكبر    كشف ملابسات حادث العثور على جثة عامل بالقليوبية وضبط مرتكبى الواقعة    قبل ساعات من انطلاقها.. ضوابط امتحانات الترم الثاني لصفوف النقل 2024    بعد إثارتها الجدل.. لماذا تبكي شيرين عبدالوهاب في الكويت؟    5 مستشفيات حكومية للشراكة مع القطاع الخاص.. لماذا الجدل؟    اعرف حظك وتوقعات الأبراج الاثنين 6-5-2024، أبراج الحوت والدلو والجدي    جامعة بنها تنظم قافلة طبية بقرية ميت كنانة بطوخ    قاضٍ مصرى: نتنياهو يستخدم الدين لمحو فلسطين ويدمر 215 مسجدًا وكنيسة    زعيم المعارضة البريطانية يدعو سوناك لإجراء انتخابات عامة عقب خسارة حزبه في الانتخابات المحلية    «شباب المصريين بالخارج» مهنئًا الأقباط: سنظل نسيجًا واحدًا صامدًا في وجه أعداء الوطن    البابا تواضروس: فيلم السرب يسجل صفحة مهمة في تاريخ مصر    كنائس الإسكندرية تستقبل المهنئين بعيد القيامة المجيد    وزير الرياضة يتفقد منتدى شباب الطور    "خطة النواب": مصر استعادت ثقة مؤسسات التقييم الأجنبية بعد التحركات الأخيرة لدعم الاقتصاد    التنمية المحلية: استرداد 707 آلاف متر مربع ضمن موجة إزالة التعديات بالمحافظات    أمن جنوب سيناء ينظم حملة للتبرع بالدم    في إجازة شم النسيم.. مصرع شاب غرقا أثناء استحمامه في ترعة بالغربية    طوارئ بمستشفيات بنها الجامعية في عيد القيامة وشم النسيم    بين القبيلة والدولة الوطنية    بالصور.. صقر والدح يقدمان التهنئة لأقباط السويس    ماري منيب تلون البيض وحسن فايق يأكله|شاهد احتفال نجوم زمن الفن الجميل بشم النسيم    أنغام تُحيي حفلاً غنائيًا في دبي اليوم الأحد    بعد انفصال شقيقه عن هنا الزاهد.. كريم فهمي: «أنا وزوجتي مش السبب»    بالتزامن مع ذكرى وفاته.. محطات في حياة الطبلاوي    الليلة.. أمسية " زيارة إلى قاهرة نجيب محفوظ.. بين الروائي والتسجيلي" بمركز الإبداع    حفل رامى صبرى ومسلم ضمن احتفالات شم النسيم وأعياد الربيع غدا    الإفتاء: كثرة الحلف في البيع والشراء منهي عنها شرعًا    دعاء تثبيت الحمل وحفظ الجنين .. لكل حامل ردديه يجبر الله بخاطرك    نتنياهو: إسرائيل لن توافق على مطالب حماس وسنواصل الحرب    إعلام عبري: حالة الجندي الإسرائيلي المصاب في طولكرم خطرة للغاية    جامعة بنها تنظم قافلة طبية بقرية ميت كنانة في طوخ    لتجنب التسمم.. نصائح مهمة عند تناول الرنجة والفسيخ    "الرعاية الصحية" بأسوان تنظم يوما رياضيا للتوعية بقصور عضلة القلب    البحر الأحمر تستعد لأعياد شم النسيم بتجهيز الشواطئ العامة وارتفاع نسبة الإشغال في الفنادق إلى 90%    فاينانشال تايمز: الاتحاد الأوروبي يضغط لاستبعاد قطاع الزراعة من النزاعات التجارية مع الصين    الاتحاد يواصل تدريباته استعدادًا لمواجهة الأهلي.. وأتوبيسات مجانية للجماهير    الأهلي يجدد عقد حارسه بعد نهائي أفريقيا    «منتجي الدواجن»: انخفاضات جديدة في أسعار البيض أكتوبر المقبل    البابا تواضروس خلال قداس عيد القيامة: الوطن أغلى ما عند الإنسان (صور)    الدفاع المدني الفلسطيني: أكثر من 120 شهيدا تحت الأنقاض بمحيط مجمع الشفاء    السيطرة على حريق شقة سكنية في منطقة أوسيم    المديريات تحدد حالات وضوابط الاعتذار عن المشاركة في امتحانات الشهادة الإعدادية    مختار مختار: عودة متولي تمثل إضافة قوية للأهلي    محمود البنا حكما لمباراة الزمالك وسموحة في الدوري    هل يجوز السفر إلى الحج دون محرم.. الإفتاء تجيب    شم النسيم 2024 يوم الإثنين.. الإفتاء توضح هل الصيام فيه حرام؟    رسالة دكتوراة تناقش تشريعات المواريث والوصية في التلمود.. صور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أسامة الشيخ: أمي سر نجاحي... ودعواتها طوق النجاة
نشر في القاهرة يوم 17 - 11 - 2009

كان حلم ابن مدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية ان يصبح مهندسا.. وكانت دعوات والدته امد الله في عمرها هي السند الذي يرجوه في كل خطواته.. بداخله كانت تتولد من حين لآخر رغبات جامحة في الثورة علي كل شيء تقليدي فبداخله كائن متمرد علي بقاء الحال علي ما هو عليه لذا لم يكن غريبا ان تشاهده مشاركا في التحركات الطلابية اثناء دراسته الجامعية ولا الالتحام في المظاهرات التي كانت تشتهر بها الجامعات فكان ضمن طلاب كلية الهندسة اثناء ثورة التصحيح...
بدايته الاعلامية كانت من خلال قطاع الهندسة الاذاعية بالتليفزيون المصري.. وكان كل همه محصورا في الابتكار وتأسيس والمحطات الهندسية ليكون مشاركا بقوة في صناعة الاعلام ولكن روتين الوظيفة ظل يطارده فهو لم يتعود ان يكون مجرد موظف دون ابتكار فحصل علي اجازة بدون مرتب واعقبها باستقالة وانتقل إلي الخارج ليساهم في تأسيس كثير من القنوات العربية وهي الفترة التي اكتسب خلالها خبرات اعلامية وإدارية اعانته علي الصمود في عصر تدفق المعلومات التي تحولت الي حرب شرسة فكان سلاحه للتفوق هو الاعتماد علي التكنولوجيا الحديثة قبل أي شئ ايمانا منه بأن البنية الاساسية المتطورة هي الاساس لبناء أي كيان إعلامي.
ذاعت شهرته بين الباحثين عن الاستثمار في مجال الإعلام المرئي دون ان يتعرف عليه المشاهد الذي اسعده هذا الكم الهائل من القنوات المتنوعة وكانت لخبرته دورها في تقديم كثير من الخبرات الإدارية في مجال ادارة الفضائيات وعشرات من الإعلاميين ولكن ظلت رغبته في التجديد والانتقال من مكان إلي مكان هي العدو الاول وراء استقراره علي ارض محددة وكأنه اختار ان يتمسك بحلمه القديم كطير مهاجر بين دروب الحياة...
وفي مارينا منذ ما يقرب من ثلاث سنوات كان الطائر المغترب باستمرار يبحث عن الراحة والهدوء ولكن نما إلي وزير الإعلام أنه متواجد هناك وكانت خبرته ومهاراته زائعة الصيت فدار الحوار حول عودته للبيت الكبير في التليفزيون المصري وبين الحنين للعودة والتمرد علي روتين الوظيفة دار الصراع الداخلي بين الرجل ونفسه.
وعن ذلك الصراع يقول المهندس أسامة الشيخ الذي نتحدث عنه أنه كانت بداخله أحزان دفينة علي تراجع قنوات التليفزيون المصري في التنافس الفضائي وهو ما دفعه كما يقول لان يسأل وزير الاعلام سؤالا مباشرا وهو عما إذا كانت عودته عودة لوظيفة ام لمهمة محددة فإذا كانت وظيفة فإنه قد استقال.. فكان رد الوزير عليه هو أنه يريده في مهمة تطوير القنوات المتخصصة لتكون قادرة علي المنافسة وهو ما جعله يقرر بلا تفكير طويل وعن هذا يعترف بأن وزير الإعلام وفر له الإمكانيات بقدر المستطاع.
هذه كانت بداية رحلة العودة وقبل اعتلاء المنصب الأكبر بعد أن وفي بوعده حيث أصبح الشيخ ودون تخطيط مسبق رئيسا لاتحاد الاذاعة والتليفزيون.. ولكن وقبل ان نخوض في تفاصيل حوار طويل من الضروري أن نستكمل الجانب الإنساني للرجل وهو الجانب الذي لم يتطرق له احد... ومن الممكن تلخيصه في كلمات تقول إن هناك علاقة قوية لا تزال تربط الرجل بقريته الصغيرة ولا يزال يستمد قوته من بسطائها.. أما علاقته بوالدته فتظل هي العلاقة الخاصة جدا حتي اليوم فمنها يستمد قوته ولها يهدي كل نجاح حققه وكأنه أراد أن يقول لها إن تمرده وارهاقه لها جاء بثماره بفضل تربيتها اما الذي لا يعرفه الكثيرون عن الشيخ فيتمثل في ان هذا الغول الاعلامي خجول جدا كعادة اهل الريف لذا لن تستطيع الا ان تصدقه عندما يقول لك انني فلاح قبل اي شئ ومازلت اتعامل بروح الفلاح الذي يجد منتهي سعادته عندما يزرع بعناية ليحصد محصولا جيدا يفيد ولا يضر.
من السطر الاخير اخترت ان يكون اول سؤال
هل اخلاق الفلاح تسمح له بأن يطلق تصريحا يقول فيه انه لن يسمح بظهور اية مذيعة محجبة علي قنوات التليفزيون المصري؟
- أنت اجبت 00فهل يوجد فلاح يرفض الحجاب والحشمة وهل من الطبيعي ان اصدر تصريحا بهذا الاستفزاز00الخطأ لديكم
تحريف الكلمات
اذن لماذا هاجمك البعض ونسب لك هذا التصريح ؟
- لأن هناك موضة اعلامية ينتهجها البعض في تحريف الكلمات00فقل ما قلته لطلاب وطالبات كلية الاعلام بجامعة القاهرة في حوار جانبي بعد انتهاء الندوة التي شاركت فيها ان القنوات الفضائية كثيرة وبعد التخرج عليكم السعي والاجتهاد00فسألتني مجموعة من الطالبات وكن تقريبا من الحجبات بأنهن يردن العمل كمذيعات في التليفزيون المصري فاستقبلت رغباتهن بدعابة بسيطة وقلت إذا قبلتكن جميعا فسيكون التليفزيون المصري من غد للمحجبات... فقمن بتوجيه سؤال اخر وهو عن رأيي في المذيعات المحجبات وغير المحجبات فقلت إن الأصل في الاعلام لغير المحجبات ولكنهن اصبحن متواجدات بقوة ونصحتهن كما قلت بالبحث عن الفرصة دون انقطاع الامل خصوصا في ظل تعدد الفضائيات.. فهل هناك علاقة بين ما قلته وما تم نشره.
اذن ما تفسيرك لما حدث؟
- تفسيري ان هناك من يسعي باصطياد اي كلمة لتحويلها لقضية دينية ولا اعلم السر وراء ذلك سوي ان هناك من يسعي لتشويه صورتنا وبث روح الفرقة.
من الواضح انك بدأت المسئولية الجديدة بمعارك جديدة ولكن قبل ان نتحدث عنها00اريد ان اتعرف وبصراحة عن سعادتك بالمنصب الجديد من عدمه خصوصا وانك حضرت الي ماسبيرو من اجل هدف محدد00خاص بتطوير القنوات المتخصصة؟
- لقد تعرضت لضغوط عنيفة فور توليتي قطاع القنوات المتخصصة وفكرت في الرحيل أكثر من مرة ولكن رغبتي في سداد الدين للتليفزيون المصري والوفاء بالعهد لوزير الإعلام جعلاني أرجئ اتخاذ هذا القرار.. وبعدما بدأ العاملون معي في القطاع يشعرون بأنني اعمل ما فيه مصلحتهم بعدما تذوقوا طعم النجاح شعرت بأنني اديت الرسالة.. ولكن جاء قرار اختياري كرئيس لاتحاد الاذاعة والتليفزيون ليضعني أمام واجب وطني فلم يكن من السهل ان اعتذر عن اداء الواجب
اذن انت تشعر بالسعادة؟
- سعادتي تكمن في سعادة والدتي التي اعتبرت ان ترشيحي لهذا المنصب تتويجا لتربيتها ومجهودها فما اجمل ان تري الفرحة في دموع والدتك بنجاحك00ونفس الامر ينطبق علي زوجتي واولادي00اما انا فأشعر بأن الحمل قد زاد.
علاقة احترام
يقال إنك كنت تعلم بالقرار قبل صدوره بفترة ورغم ذلك كنت تنفيه؟
- لم اعلم بالقرار الا لحظة صدوره من جانب وزير الاعلام 00وقبل صدوره كنت علي يقين بأن التجديد للرجل المحترم احمد انيس امر مفروغ منه نظرا للمجهود الكبير الذي بذله في منصبه وكنت سعيدا عندما انتشرت شائعة استمراره في موقعه حتي قبل صدور القرار بساعات.
ماذا كانت علاقتك بأنيس؟
- اللواء احمد انيس رجل محترم ويحظي بحب واحترام الصغير قبل الكبير في مبني ماسبيرو وعلاقتنا كانت ولاتزال طيبة ومن واجبي القول ان هذا الرجل لعب دورا خطيرا في اصعب مرحلة تطوير شهدها اتحاد الاذاعة والتليفزيون لذا كان يجب تكريمه بالشكل اللائق ولم يكن غريبا ان يتم تكريمه في مهرجان الاعلام العربي وكل من حضر لمس عن قرب مدي حب الناس لهذا الرجل.
جوائز المهرجان
ما رأيك في الدورة الأخيرة للمهرجان؟
- مهرجان التليفزيون هو المهرجان الوحيد المنتظم في الدول العربية وهو ملتقي جيد وضروري لصناع الإعلام في الوطن العربي ويحظي باهتمام جميع الدول العربية وطوال خمس عشرة دورة يساهم في تحقيق كثير من الاهداف سواء في التسويق البرامجي أو التعرف علي احدث ما توصلت اليه التكنولوجيا في البث الذي يتحول الآن إلي البث الرقمي.. والدورة الاخيرة نجحت بكل المقاييس في تحقيق اهدافها.. سواء من حيث الندوات والسوق الضخم الذي حظي بمشاركة كبيرة من جميع الدول العربية بل والاجنبية.. وبالطبع فهناك دور كبير قام به انيس الذي ظل يتابع كل الامور قبل ان ينتقل للنايل سات.
وما رأيك في الجوائز وما يثار حولها؟
- هناك لجان تحكيم محترمة تحدد الاعمال الفائزة ومن الخطأ ان ننظر للمهرجان علي إنه مسابقة للأعمال فقط فمجرد دخول هذا الكم الضخم من الاعمال والحرص علي المشاركة والتلاقي بين أعمال الدول المختلفة تتحقق الاهداف فهو مهرجان للاعلام العربي اي لكل العرب.. والمؤكد ان الاعمال الفائزة كانت تستحق الفوز وهذا لا يقلل من بقية الاعمال الأخري.
الإعلام مسئولية .. شعار رفعه المهرجان هذا العام00في حين كان الشعار العام الماضي هو الاعلام حرية.. فهل يعني هذا الحد من الحرية؟
- نحن مع الاعلام الحر وكلنا نحلم بتحقيق الحرية ومن هنا كان شعار العام الماضي.. ولكن الحرية تعني ايضا ان هناك مسؤلية كبيرة لهذه الحرية دون تقييد لها.. وهي استكمال لشعار العام الماضي وليس الهدف منها نبذ حرية الاعلام.. فنحن نعيش عصر الإعلام الحر شئنا أم أبينا وبالتالي كان هناك كثير من الخروج عن النص وهنا يظهر دور المسئولية التي يجب ان تصاحب الحرية.
ماذا كان يعني اضافة اسم العالم والمفكر الراحل الدكتور مصطفي محمود ضمن قائمة المكرمين؟
- يعني أن هذا الرجل رحمه الله كان وسيظل ذا شأن عظيم وتأثير كبير علي المجتمعين المصري والعربي بل والعالمي.. بدليل مؤلفاته المترجمة لأكثر من لغة.. لذا كان تكريمه في المهرجان بين الكم المحترم من المكرمين المصريين والعرب واجبا قوميا فقد كانت له بصماته الواضحة وساهم كثيرا ببرنامجه العلم والإيمان في تشكيل وعي الآلاف مهما اختلف عليه البعض أو اتفق.
ولماذا لا يكون التكريم من خلال اعادة عرض برامجه علي شاشة التليفزيون المصري؟
- لا يوجد مانع ولا يوجد حظر علي برنامج المفكر الراحل وإلا ما كان المهرجان يقوم بتكريمه وباختيار من وزير الإعلام نفسه وسنسعي لوضع حلقات برنامجه ضمن الخريطة البرامجية.
البث الفضائي
كنت ممثلا للتليفزيون المصري في ازمة حق بث المباريات 00فما الصعوبات التي واجهتها؟
- كانت هناك اختلافات في وجهات النظر بين اتحاد الإذاعة والتليفزيون والفضائيات المصرية الخاصة من جهة وبين اتحاد الكرة فالكل كان يبحث عن المصلحة دون الاضرار بحقوق الاخر00فمن جانبنا كنا نبحث عن حق المشاهد المصري ومن جانبهم كانوا يبحثون عن حقوق الاندية وكانت تعليمات وزير الإعلام الا نمارس أي ضغوط كي يستفيد الجميع بدليل ان الوزير اطلق مبادرته لتخفيف العبء عن القنوات الرياضية الخاصة رغم انها قنوات منافسة للتليفزيون المصري ومنحها إشارات البث بالمجان وتفاوض باسمها وتحمل التليفزيون المصري كثيرًا من الأعباء.. وهو ما ينفي عنا شبهة التعنت00فالهدف لم يكن تحقيق الربح فقط ولكن حق المواطن في المشاهدة.
وأزمة مباراة الجزائر الأخيرة؟
- الوضع هنا مختلف.. فهذة المباراة كان لها ظروفها الخاصة وليست لها علاقة بقضية البث فمن حقي كجهاز اعلامي اشتري حق بث المباراة حصريا بالملايين وان استفيد من هذه الميزة دون الحاق الضرر بالفضائيات وكل ما اثير كان مجرد زوبعة في فنجان ولا داعي للخوض فيه حيث تم نشر كثير من المغالطات بهدف الضغط فقط وفي النهاية تم كشف كذب كثير من الادعاءات الظالمة بأننا فضلنا احدي القنوات علي القنوات المصرية رغم اننا لم نكن طرفا فيها... لذا اعود وأؤكد ان الاعلام بقدر ماهو حرية فإنه ايضا مسئولية.
هل تري انك حققت الاهداف اثناء توليتك رئاسة قطاع القنوات المتخصصة؟
- أتمني ان يكون قد تحقق هذا.. فالحكم في هذه الحالة للمشاهد واعتقد انه عاد لمشاهدة قنوات المصرية بعد انقطاع طويل.. فالقطاع أصبحت له قاعدة جماهيرية لمختلف قنواته.. فأصبح لدينا الان قناة لعرض أحدث الافلام السينمائية وقناة تعرض اغلب الاعمال الدرامية و دخلت قناة النايل سبورت ساحة المنافسة بقوة.. وقناة الكوميدي يتقدم مستواها بعد ان انتهت من مرحلة الولادة المتعثرة.. والقنوات التعليمية تلعب دورا كبيرا... وكانت هناك خطة للنهوض بقناتي الأسرة والطفل والثقافية.. حيث كنا نسير خطوة خطوة00وعموما عملية التطوير ستستمر.
المشكلة المالية
رغم هذا النجاح لم يخلو القطاع من المشكلات 00خصوصا المالية والتي تمثلت في تأخر صرف مستحقات العاملين ووجود اتهامات تقول انك كنت تنحاز لمجموعة دون اخري لدرجة انك فرضت البعض علي القطاع في مراكز قيادية؟
- بالفعل واجهت كثيرًا من الصعوبات ولكنها كانت تتمثل في انك قطاع يضم هذا الكم من القنوات تحتاج الي موارد مالية لشراء مواد فيلمية متميزة لتكون قادرا علي المنافسة وتحتاج الي اعادة هيكلة الاستوديوهات لتظهر بشكل متطور وشراء اجهزة حديثة للمونتاج وخلافه لتظهر الصورة بشكل جيد.. وجميعها وغيرها امور ليست سهلة او مجرد كلمة00واعترف بأنني ارهقت من عملوا معي في القطاع ولكن أعتقد ان النتيجة كانت في صالح الجميع فمن كان لا يعمل ولا يشارك في اي برنامج أصبح له ثلاثة وأربعة برامج وتأخير صرف جزء من المستحقات يعني ان عجلة العمل دائرة 00وأسألهم الان الا تشعرون بالفخر وانتم تتحدثون عن الطفرة التي حدثت في قنواتكم بين الفضائيات000اما فرض ناس بأعينهم وانحيازي فهذا حق يراد به باطل ولا داعي للخوض في مثل هذه الامور الان لاننا نتقدم بقوة ونسعي للاستفادة من الجميع لصالح المشاهد.
ولكن لماذا لم يتم القضاء علي المشكلات المادية رغم وجود عائدات إعلانية ظهرت بوضوح خلال شهر رمضان؟
هذا ما اقصده.. فأنت حققت نجاحات اكدها هذا الاقبال الاعلاني ومن قبلها انشأت قناتين (سينما وكوميدي) واستعنت بأبناء القطاع للعمل فيهما واصبحت الثمار تأتي.. وبالتالي فالهدف في القطاع يتحقق ولكن العائدات المالية كانت تذهب للقطاع الاقتصادي ولو توافرت العائدات للقطاع كانت المشكلة قد انتهت.
سبب الأزمة
إذن أنت تري أن سبب الأزمة هو القطاع الاقتصادي؟
- لا أحمل اية جهة أسباب الأزمة.. ولكن لكل منا دوره... وهناك امور كنت لا أجد لها اجابة وعمومًا المرحلة القادمة ستشهد كثيراً من التغييرات في اسلوب ادارة القطاع الاقتصادي.. وكثيرًا من القطاعات وستكون الاولوية للارتقاء بمستوي الفنيين ولن يهدأ لي بال إلا إذا حصل الفنيون سواء المخرجين أو المصورين وغيرهم علي الأجور التي تجعلهم يؤدون اعمالهم بمنتهي الدقة التي تخدم الشاشة.
كيف؟
- من الصعب ان أكلف مخرجًا بعمل ثلاثين حلقة شهريا وأعطيه أجورًا ضئيلة لانه في هذه الحالة لن يهتم بعمله وسيكون ولائه للفضائيات الخاصة ولن تظهر الاعمال بالشكل المطلوب... فالشكل والمضمون هما طوق النجاة لتحقيق الأهداف حيث ستزيد نسبة المشاهدة وبالتالي نسبة الاعلانات.. ومن هنا لا تتحمل خزائن الاتحاد اية اعباء إضافية.
اشعر ان الميزانية هي اكبرمشكلة تواجهك؟
- ان تعمل في مبني يضم 38 الف موظف وبالتالي فأعباؤك المالية ضخمة جدا.. ولكن كل هذه الامور من الممكن التغلب عليها00لدينا مديونيات للشركات والحمد لله بدأنا في سداد جزء كبير منها فهي ليست في زيادة ولكنها تقل وسأسعي بكل قوة لسداد هذه المديونيات حتي نشعر بالفوقان.
وكيف سيتحقق ذلك؟
- بترشيد الإنفاق في بعض القطاعات التي تستنزف كثيرًا من الأموال دون ان تحقق العائدات المطلوبة00فمثلا لن اقوم الا بإنتاج الاعمال الدرامية القادرة علي ايجاد مكان لها في السوق وفي سوق الإعلانات.. فلن يعنيني الكم بقدر ما يعنيني الكيف.
استكمال المسيرة
وبالنسبة لقطاع القنوات المتخصصة.. هل سترفع يدك عنه رغم النجاح الذي تحقق؟
- سيكون اهتمامي بمختلف القطاعات.. فقطاع القنوات المتخصصة أصبح له نظام عمل ونموذج ادعي انه ناجح والعاملون فيه قادرون علي استكمال المسيرة.. فقد وضعت له اسس تعود عليها العاملون فيه وكنا جميعا شركاء في النجاح وهناك خبرات شبابية وقيادات واعية تعرف المطلوب منها وكيفية تحقيق الاهداف المرجوة.
هل ستظل مناصرا للقيادات الشابة.. وهل مساندتك لهم ستكون علي حساب المخضرمين؟
- داخل هذا المبني خبرات لا يستهان بها وجميع رؤساء القطاعات والقنوات تربطني بهم علاقات من الود والاحترام ولكل منهم رؤيته التي يجب ان تحترم فأنا اكره الديكتاتورية في العمل ولا اتبع سياسة الامر الواقع فالعمل الاعلامي عمل جماعي... أما ما يقال عن انحيازي للخبرات الشابة والتي أبرزهتها التغييرات الأخيرة في قطاع القنوات المتخصصة فأعتقد أنه انحياز شرعي لفئة لديها الحماس والنجاح والقدرة علي الابتكار والإبداع.. وكل من ينظر لحركة التغييرات التي أجراها وزير الإعلام أنس الفقي تشير إلي أنه يسعي لعمل صف أول وثان وثالث قادر علي القيادة وهذا هو الأسلوب الأمثل في الإعلام.. فهناك اجهزة متطورة لا يستطيع التعامل معها إلا شباب بخبرات معينة.
نظرة للمستقبل
ما خطتك للمرحلة القادمة؟
- لم يكن هناك متسع من الوقت لوضع الصورة النهائية للخطط فالفترة الماضية كنا نركز علي مهرجان الإعلام العربي.. ومن الان سأبدأ بالقيام بجولة في مختلف انحاء الجمهورية لمشاهدة جميع المحطات التابعة لاتحاد الاذاعة والتليفزيون والتعرف عن قرب علي خطط سير العمل في مختلف القنوات.. وبعدها نبدأ وضع الخطط المناسبة حتي تكون انطلاقتنا في 2010 قوية خصوصا وان الشكل النهائي لقنوات قطاع الاقليميات سيظهر مع بداية العلم وهو القطاع الذي يوليه وزير الإعلام اهتماما خاصا خلال المرحلة القادمة وقرر زيادة ميزانيته.
عندما اتيت الي قطاع القنوات المتخصصة تردد انك قادم لبيع قنوات القطاع بعد تحويلها الي شركة.. والآن وأنت رئيس اتحاد تردد انك قادم لخصخصة التليفزيون00لماذا تلاحقك هذه الأقاويل؟
- أولا مسألة بيع أي جزء او خصخصته في هذه المؤسسة العريقة أمر مرفوض من الدولة.. ولم تحدث أي مناقشة بخصوصه والغريب أن هذه الشائعات تخرج من داخل المبني... أما سبب ملاحقتها لي فربما يعود إلي أنني قادم من القطاع الخاص... وعموما أقول للجميع كي أغلق الباب وبمصطلح فلاحي.. بيع التليفزيون علي جثتي.
علامات استفهام
اختيارك للدكتور علاء صادق بعد أزمته مع قناة مودرن للعمل في النايل سبورت آثار كثيرًا من علامات الاستفهام..؟
أعتقد ان علاء صادق خبرة كبيرة ومن الصعب ان يختلف اثنان علي انه خبرة اعلامية كبيرة تعد مكسبا للقناة التي يعمل بها... بلغة الاعلام هو فرس رهان مضمون النجاح فاذا كان سيحقق لي عامل الجذب بالنسبة لكم المشاهدين ويحقق لي عائدات اعلامية ضخمة فما المانع ان اتعاقد معه فور انتهاء عقده مع احدي الفضائيات.. وفي هذا الصدد اقول ان قنوات ماسبيرو مفتوحة لكل النجوم سواء كضيوف برامج او كمقدمين.
هل تري ان المعارك ستزيد ضدك خلال المرحلة القادمة؟
- لست من هواة خوض المعارك الشخصية ولكنني ارحب بخوض معارك شريفة في اطار المنافسة لجذب المشاهدين.. فالإعلام دون وجود منافسة سيتراجع بقوة.
ما اكثر ما تسبب في خروجك عن شعورك منذ قدومك الي ماسبيرو؟
- من الصعب ان أخرج عن شعوري فالإعلامي مثل السياسي يجب أن تكون انفعالاته بحساب لكن بعض ما تم نشره من افتراءات في امور بعيدة عن العمل اثار استيائي واستياء اسرتي .. خصوصا أنني أنتمي لمجتمع ريفي.
منافسة الفضائيات
إذن انت ضد النقد؟
- النقد مفيد ومن الصعب أن أكون رجلاً يعمل في مجال الإعلام وقنواته مفتوحة وتنتقد الاوضاع في مختلف المجالات ولا اتقبل النقد.. وربما أضع الإجابة في جعبتك أنت.. هل وجدت مسئولا ذات يوم يبادر بالاتصال بك لتوضيح الصورة حول امور قمت بنشرها...ان المسئول الذكي والشريف هو الذي يستفيد مما يتم نشره لانه يعينه علي ممارسة عمله ويكشف له الكثير.
بصراحة.. هل تري ان التليفزيون المصري قادر علي الاستمرار في منافسة الفضائيات؟
- أرجو ان تعكس السؤال ليكون هل ستستطيع الفضائيات الخاصة الاستمرار في منافسة التليفزيون المصري..؟ فنحن ننجح دون تهويل للاحداث ونسير وفق منهج اعلامي محترم لا يعتمد علي الاثارة وخلط الاوراق.. قد تكون هناك جوانب تحتاج إلي تطوير وقد تكون هناك قطاعات لا تزال غير قادرة علي جذب المشاهدين ولكن الحقائق تؤكد أن التليفزيون المصري مثل المارد الذي قد يترنح قليلاً ولكنه سرعان ما يعود.
لنخرج بعيدا عن الوظيفة وأسألك عن العمل العام... هل سنجد أسامة الشيخ في انتخابات مجلس الشعب القادمة مثلما تردد خصوصا وإن لك تجربة سابقة؟
-لا.. لن ارشح نفسي.. ولم أعلن عن ذلك.. فهي مسئولية كبيرة والقرار يحتاج الي الصدق مع النفس عن إمكانية القدرة علي التوفيق بين المسئوليات الوظيفية ومسئولياتك كنائب من عدمها.
لكن يقال انك رفضت الترشيح حتي تبتعد عن شبهة استغلال موقعك الجديد كرئيس للاتحاد في الفوز بالانتخابات عن طريق تعيين أهل بلدتك لضمان الأصوات؟
- يضحك الشيخ ويقول..لا تعليق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.