هذا هو الكتاب الرابع والأخير في سلسلة «سينما نعم سينما لا».. صدر الكتاب الأول عام 1982 عن «هيئة الكتاب» متضمناً الأفلام الأجنبية التي تعرضت للرقابة والمنع والهجوم، ومن هنا جاءت عبارة «سينما نعم سينما لا» وتعني أننا مع السينما التي تقول لا فنقول لها نعم وضد السينما التي تقول نعم فنقول لها لا.. «16» فيلماً أبرزها «المسيح» لروسلليني و«الراهبة» لريفات و«بن بركة» لجودار و«روبليف» لتاركوفسكي و«فيتنام» لستة مخرجين.. وكان الناقد الكبير رجاء النقاش قد أتاح لي فرصة الكتابة بجرأة وحرية في مجلة «الكواكب» وأنا بعد يانع أحبو في محراب الصحافة والنقد.. وصدر الكتاب الثاني عام 2006 بعد أربعة وعشرين عاماً «المكتبة الأكاديمية» متضمناً عرضا وتحليلاً للكتب الخاصة بالسينما، المؤلفة والمترجمة.. «153» مقالاً عن «153» كتاباً.. نشرت هذه المقالات في «الأهرام» في الفترة من عام 1994 حتي عام 2004 علي مدي عشر سنوات، هي سنوات النضج والتمكن في مسيرتي الصحفية والنقدية.. وكان الفنان الراحل يوسف فرنسيس قد أتاح لي فرصة الكتابة في صفحة السينما بالأهرام قبلها بعشرين عاماً. وصدر الكتاب الثالث بعد عام واحد، عام 2007 عن «هيئة الكتاب» متضمناً نقداً للأفلام المصرية «135» مقالاً عن «147» فيلماً.. نشرت هذه المقالات في الأهرام في الفترة من عام 1994 حتي عام 2005، علي مدي 12 عاماً، مواكبة لسنوات نشر المقالات عن الكتب السينمائية.. وقد كان نقداً موضوعياً بلا مجاملات، شجاعاً دون حسابات، صادقاً بغير انتماءات.. نقداً أغضب الذين نقدوا، بعنف وحدة أحياناً، بلا تطاول، بدون تجريح، وبغير إساءة، وأسعد الذين أفلتوا من النقد أو تفشوا أو تمنوا أن يقولوا ما قلنا ولم تواتهم الجرأة أو الفرصة. وهاهو الكتاب الرابع يلحق بسابقيه في العام الثالث علي التوالي، عام 2008 عن «هيئة الكتاب» أيضاً متضمنًا أكثر من جانب، قضايا وتحقيقات، جوائز ومهرجانات، شخصيات ومناسبات.. «94» مقالاً وتحقيقاً وحواراً، أبرزها علاقة التليفزيون بالسينما، أزمة السينما، هوية السينما، مستقبل السينما، الكوميديانات الجدد، ورش السيناريو، مافيا التوزيع والكيانات، العقد الموحد، مهرجان القاهرة والإسكندرية والقومي والإسماعيلية وقرطاج وسوسة ودمشق وأنقرة ومانهايم هايدلبرج وكييف وروترادم، رحيل ثروت أباظة وصلاح عبدالصبور وليلي مراد وصلاح أبو سيف وشكري سرحان ويوسف فرنسيس ونبيل عصمت، حوار نجيب محفوظ وعبدالباقي الهرماسي.. نشرت هذه المقالات في «الأهرام» في الفترة المواكبة لمقالات الكتابين السابقين من سلسلة «سينما نعم سينما لا». لقد كانت قضايا ساخنة وتحقيقات وافية ومهرجانات مصحوبة بتغطيات شاملة وكلمات تودع بالألم والوفاء شخصيات عزيزة وعظيمة وحوارات ثرية مثل الذين تمت معهم هذه الحوارات في مناسبات جميلة.. سنوات خصبة من العمر المفعم بالأحزان والشجن والألم والجهد والهم العام، المسكون أحياناً بالسعادة والأمل والسكينة واليقين، قدمتها بقلب نابض وفكر خالص وذهن صاف وروح فياضة من أجل الوصول إلي مستوي رفيع، تقبلته العامة قبل النخبة وحيته ورضيت عنه الكثرة الواعية البعيدة عن المصالح الشخصية والأغراض الذاتية.. وكان توفيقاً من الله وبفضل موهبة من عنده، وثقة بالنفس، استثماراً للوعي والخبرة والحياد تطلعاً للصالح العام تحقيقاً للأفضل والأنفع!.