وزير العدل: رحيل فتحي سرور خسارة فادحة لمصر (فيديو وصور)    مدبولي: الجامعات التكنولوجية تربط الدراسة بالتدريب والتأهيل وفق متطلبات سوق العمل    رئيس مجلس الشيوخ: «مستقبل وطن» يسير على خطى القيادة السياسية في دعم وتمكين الشباب    أوبر: اتخذنا عدة إجراءات لحماية الركاب منها استحداث زر الاستغاثة العاجلة    بايدن: طلب الجنائية الدولية باعتقال قادة إسرائيليين «شائن»    ليفربول يعلن رسميًا تعيين آرني سلوت لخلافة يورجن كلوب    العريان: بطولة إفريقيا للساق الواحدة بوابة لاستضافة مصر لأحداث بارالمبية كبرى    تفاصيل جديدة عن حادث الفنان عباس أبو الحسن    مصرع شاب وإصابة 2 في حادث تصادم أعلى محور دار السلام بسوهاج    مهرجان كان، كيت بلانشيت تدعم فلسطين على السجادة الحمراء (صور)    خارجية أمريكا: المحكمة الجنائية الدولية ليس لديها سلطة قضائية على إسرائيل    القانون ينتصر للأطقم الطبية.. و25% عمالة مصرية «حد أدنى»    علامات ضربة الشمس.. تعرف عليها لتجنبها في هذا الأيام الحارة    السرب المصري الظافر    «تقدر في 10 أيام».. «حياة كريمة» تقدم نصائح لطلاب الثانوية العامة    انقسام كبير داخل برشلونة بسبب تشافي    حجز شقق الإسكان المتميز.. ننشر أسماء الفائزين في قرعة وحدات العبور الجديدة    ميسي على رأس قائمة الأرجنتين المؤقتة لبطولة كوبا أمريكا 2024    محافظ دمياط تستقبل نائب مدير برنامج الأغذية العالمى بمصر لبحث التعاون    تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة بختام تعاملات جلسة الإثنين    تحرير 174 محضرًا للمحال المخالفة لقرار ترشيد استهلاك الكهرباء    «سوميتومو» تستهدف صادرات سنوية بقيمة 500 مليون يورو من مصر    وزير الرى يلتقى أمين عام المنظمة العالمية للأرصاد الجوية    «التخطيط» تعقد ورشة حول الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان للعاملين بالوزارة    الأوبرا تحتفل بالذكرى ال42 لتحرير سيناء    "اليوم السابع" تحصد 7 جوائز فى مسابقة الصحافة المصرية بنقابة الصحفيين    "القاهرة الإخبارية" تعرض لقطات لتجمع إيرانيين حدادا على وفاة إبراهيم رئيسي    أزمة بين إسبانيا والأرجنتين بعد تصريحات لميلي ضد سانشيز    أول تعليق من التنظيم والإدارة بشأن عدم توفير الدرجات الوظيفية والاعتماد ل3 آلاف إمام    يعالج فقر الدم وارتفاع الكوليسترول.. طعام يقي من السرطان وأمراض القلب    بدأ العد التنازلي.. موعد غرة شهر ذي الحجة وعيد الأضحى 2024    إلهام شاهين تحيي ذكرى سمير غانم: «أجمل فنان اشتغلت معه»    حكم شراء صك الأضحية بالتقسيط.. الإفتاء توضح    الصحة تضع ضوابط جديدة لصرف المستحقات المالية للأطباء    انطلاق فعاليات ندوة "طالب جامعي – ذو قوام مثالي" بجامعة طنطا    المالديف تدعو دول العالم للانضمام إلى قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل    تراجع ناتج قطاع التشييد في إيطاليا خلال مارس الماضي    الإعدام لأب والحبس مع الشغل لنجله بتهمة قتل طفلين في الشرقية    د. معتز القيعي يقدم نصائح حول الأنظمة الغذائية المنتشره بين الشباب    تأكيداً لانفرادنا.. «الشئون الإسلامية» تقرر إعداد موسوعة مصرية للسنة    الإعدام شنقًا لشاب أنهى حياة زوجته وشقيقها وابن عمها بأسيوط    تأجيل محاكمة طبيب بتهمة تحويل عيادته إلى وكر لعمليات الإجهاض بالجيزة (صور)    ليفربول ومانشستر يونايتد أبرزهم.. صراع إنجليزي للتعاقد مع مرموش    إيتمار بن غفير يهدد نتنياهو: إما أن تختار طريقي أو طريق جانتس وجالانت    محافظ كفرالشيخ يعلن بدء العمل في إنشاء الحملة الميكانيكية الجديدة بدسوق    برنامج "لوريال - اليونسكو" يفتح باب التقدم للمرأة المصرية في مجال العلوم لعام 2024    توجيه هام من الخارجية بعد الاعتداء على الطلاب المصريين في قيرغيزستان    براتب خيالي.. جاتوزو يوافق على تدريب التعاون السعودي    «دار الإفتاء» توضح ما يقال من الذكر والدعاء في شدة الحرّ    الإفتاء توضح حكم سرقة الأفكار والإبداع    رئيس جامعة بنها يشهد ختام فعاليات مسابقة "الحلول الابتكارية"    10 ملايين في 24 ساعة.. ضربة أمنية لتجار العملة الصعبة    وكيل وزارة بالأوقاف يكشف فضل صيام التسع الأوائل من ذى الحجة    مرعي: الزمالك لا يحصل على حقه إعلاميا.. والمثلوثي من أفضل المحترفين    عواد: لا يوجد اتفاق حتى الآن على تمديد تعاقدي.. وألعب منذ يناير تحت ضغط كبير    ماذا نعرف عن وزير خارجية إيران بعد مصرعه على طائرة رئيسي؟    الأسد: عملنا مع الرئيس الإيراني الراحل لتبقى العلاقات السورية والإيرانية مزدهرة    خلاف في المؤتمر الصحفي بعد تتويج الزمالك بالكونفدرالية بسبب أحمد مجدي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رأسماليون وإقطاعيون يعقدون جلسة خاصة لمجلس الشيوخ لقراءة دائرة المعارف الشيوعية
نشر في القاهرة يوم 24 - 07 - 2012

ونشرت مجلة «البعث» (15) وهي مجلة وفدية شيوعية في أفكارها بقصد التحريض علي بعض الطوائف تحريضا من شأنه تكدير السلم العام: بتاريخ 27 ديسمبر سنة 1945 بعنوان «كدت أجن بنادي السيارات الملكي» قالت: «إن الفروق بين الطبقات في مصر ملحوظة - القوم في نادي السيارات مترفهون يملكون من الأموال ما يقدر بالألوف، وفي الشوارع تتكدس أكوام من الأجساد للبشرية الهزيلة العارية، لا يجيدون مأوي ينامون فيه ويتدثرون باعتاب البيوت ولو قدر أن يتسرب أحدهم إلي ذلك النادي ليستجدي،لكانت الطامة، لأنه يؤذي مزاج هؤلاء السادة المتألهين. وبتاريخ 15 فبراير بعنوان «مشاكلنا الاجتماعية» نشرت صورة لنساج كتب تحتها «هذا الغلام المحروم من الثياب، هو الذي يعد لنا النسيج»! وبتاريخ 29 فبراير: بعنوان «معاملة شركة مصر للعمال - أليس لهذا الظلم من آخر؟». وفي مقال بقلم داعية شيوعي متهم في القضية الحالية(16) قالت: «عندما دخلت المصانع قال لي أول عامل قابلته، هنا الظلم المنظم - ثم أشار إلي عامل ما في القدمين، يلبس الخيش علي جسده العاري، وقال هذه هي حال عامل في مصنع ينتج أحسن المنسوجات وبكميات وفيرة». وبتارخ 22 مارس: بعنوان «لمحات عن حياة العمال بالمحلة الكبري» قالت: « إن العمال لم يعودوا يحصلون علي ضروريات الحياة في المحلة الكبري لتفاهة الأجور ، بل أنهم يحيون حياة المجاعة الطاحنة وبينهم وبين السقوط أمواتا شعرة أو أقل علي حين أن المتر المربع من أرضية الغرف في القصور التي أقامتها شركة مصر لكبار موظفيها كلفها خمسين جنيها، وقد أنفقت علي حمام المدير 7000 جنيه علي حين تنظر الشركة إلي العمال نظرة لم ترتق عن مرتبة الحيوانات. «والعمال والعاملات يعيشون في مقابر، كل عشرين عاملا في غرفة مهدمة أو حانوت، بل إن تفاهة الأجور لا تساعدهم حتي علي سكني تلك الزرائب في القرن العشرين فيسكنون في القري المجاورة، هذا ويتعذر علي معظمهم شراء خبز الذرة الجاف فيشترون كسرات الخبز الجاف التي يجمعها الشحاذون من مختلف البلاد ثم يبيعونها في السوق العمالي بالمحلة المعروف بسوق فرنسا. «هذه هي الحياة القاسية السوداء التي يحياها 20 ألف عامل في المحلة، والعمال يعرفون أعداءهم ومستغليهم ويحملون لهم في صدورهم حقدا سريا لن يطول أمد انفجاره». وهي دعاية كلها كاذبة لأن عمال النسيج بالمحلة من أسعد العمال حالا، وإنما هو يريد أن يوقع العداوة والبغضاء بين العمال والشركة المصرية الصميمة. كذلك نشرت «البعث» فيما يلي مقالا يفصح عن سياسة الوفد وآخر عن الشيوعية الروسية. أولهما بتاريخ 22 فبراير سنة 1946 بعنوان «الاشتراكية وسياسية الوفد». قالت فيه:«يتساءل كثير من الناس عن مدي تأييد الوفد للاتجاه الاشتراكي، وإذا ذكرنا أن العدالة الاجتماعية قد أخذت تحتل في التفكير الوفدي مكانا متزايدا، كان لنا أن نسلم بأن مثل هذا التساؤل له محله. وطبقات العمال والطلبة وموظفو الدولة قد أخذ الاتجاه الاشتراكي يسود بينهم، والواقع أن الوفد كان في أصل نشأته حركة وطنية ثورية، وهو دائم التطور. وثانيهما بتاريخ أول مارس سنة 1946 بعنوان «حدث خطير، اتصال المثقفين بالعمال قالت فيه: «رأينا جموع الشباب من طلبة وعمال يقررون بأنفسهم خطوات الجهاد وينفذونها وتستجيب الأمة لنداءاتهم وقد أتمت الخطوة الأولي من شباب الجامعة المثقفين القلقين علي مستقبلهم قلقهم علي مستقبل بلدهم ، فهم الذين سعوا إلي العمال بدافع ذاتي يريد المغرضون الكاذبون أن يشوهوا جمالة فيتحدثون عن أيد خفية ويتهمون روسيا بأن لها أصبعا في ذلك وهم في هذا يأثمون. «والشيء الوحيد الذي يمكن أجزم به هو أن مذهب الشيوعية الروسية قد وجد في مصر حالة اجتماعية ظالمة متحجرة فلاقي قبولا من طبقات الأمة المختلفة وشجع علي تطور التفكير السياسي تطورا أسرع مما كان ينتظر. إن جموع الأمة عاقدة العزم علي تغيير الأوضاع الاجتماعية وإنها لأفكار نلتقطها من ألسنة الشباب في الجامعة وأساتذتهم وموظفي الدولة وعمال الشركات. وإذا كانت طبقة الفلاحين لم تدرك مدي ما هي فيه من بؤس ولم تتحرك للخلاص فإن ذلك آت عما قريب فلم تعدي القري تخلو من الطلبة المثقفين الذين ينشرون التفكير الجديد في كل مكان ( 17 ). وكأنه يريد أن يقول إن الطلبة هناك سيعملون لإفساد العلاقات في القري بين الملاك والمزارعين وهذا أشد ما يكون خطرا علي النظام الاجتماعي. ونشرت جريدة «الجبهة» (18) مقالات وأخبارا كاذبة من شأنها تأليب الطوائف علي بعضها وإثارة العمال علي أصحاب الأعمال بما من شأنه تكدير السلم العام. فبتاريخ 22 إبريل سنة 1946 نشرت بعنوان «هذه الرأسمالية» بقلم إبراهيم محمد طعمة: «إن تاريخ جهادك أيها المصري مفعم بمآسي الرأسمالية فكم احتضنها الإنجليز وكم ناصرتهم عليك - إن الرأسمالية تعمل حثيثا علي إفقارك في جيمع نواحي الحياة - إن الرأسمالية تعطلك وتحاربك - لا تنظر فرجا من الرأسمالية». وبتاريخ 2 مايو سنة 1946 بقلم «عزيز فهمي» - وقد ذكرت اسمه لأنه ليس متهما - « إن النزاع بين العمال وأصحاب المصانع حول تخفيض بالأجور بعد الحرب منشؤه جشع الآخرين ولا حجة لأصحاب المصانع فيتشريد العمال ولا تخفيض الأجور». «لقد وجدوا حكومة رئيسها رئيس اتحاد الصناعات تناهض العمال ولا عذر للحكومة في ذلك إلا أنها حكومة «أصحاب المصالح الحقيقية» حكومة اتحاد الصناعات - حكومة الرجعية. وبتاريخ 19 منه بعنوان «مشكلة العمال العاطلين» نشرت «إن الحكومة الرأسمالية لن تحمي الرأسمالية لأن الظلم لا يمكن أن يدوم ولأن الناس لا يقبلون أن يموتوا جوعا بسهولة». «قد شعر العمال بضرورة الاتحاد فانتهزت جماعاتهم فرصة الاحتفال بعيد أول مايو للاجتماع فلم تسمح لهم الحكومة بما يؤكد استبدادها بالعمال وعزمها علي حرمانهم من كل حق». وبتاريخ 9 يونية بعنوان «يفضلون الموت»: قالت: «التقي مندوب الجريدة بعشرة من عمال شبرا الخيمة وهم في حالة إعياء شديدة وعليهم أثار الضعف بسبب اضرابهم عن الطعام وامتنعت سيارات الاسعاف عن نقلهم».. وهو خبر لا صحة له من أساسه. وبتاريخ 20 يونية 1946 نشرت: " (أ) بعنوان «في الميحط العمالي»:تقول: «إن أصحاب المصانع قوم يستبدون بعمالهم ويشردونهم بدون مبرر والعمال في نظر هؤلاء السادة أولي الأمر مجرمون مخلون بالأمن العام وجزاؤهم الضرب بالحديد والنار. (ب) «إن أصحاب المصانع قتلة العمال يحميهم القانون وتدافع عنهم الحكومات لأنهم جميعا من طبقة واحدة». ونشرت مجلة «الفجر الجديد»(19) عبارات ترمي إلي اثارة الطوائف علي بعضها وعلي تشجيع الطلبة في اشتغالهم بالسياسة وعلي التحريض علي استعال القوة والعنف وفي تحبيذ النظم الشيوعية. فبتاريخ 16 يونية سنة 1945 نشرت مقالا شرحت فيه سوء حالة العامل والفلاح في مصر.. علي حين نشرت صورة فوتوغرافية تبرز شقاء الفلاح قبل الثورة الفرنسية وسعادته بعد تلك الثورة. وبتاريخ 22 نوفمبر سنة 1945 قالت: (أ) إن القوانين في معظمها لمصلحة الطبقات الرأسمالية وإن الدستور فيه ضمانات عظيمة لتلك الطبقة (20) (ب) إن شمس أكتوبر سنة 1917 قد أشرقت علي أول حكومة للعمال والفلاحين علي وجه الأرض برياسة لينين حيث بدأ تاريخ الفقراء من ذلك اليوم وقد قضي نهائيا في سدس الكرة الأرضية علي استغلال الإنسان لأخيه الإنسان (21). وبتاريخ 6 ديسمبر سنة 1935 مقالا بقلم شيوعي متهم في القضية الحالية بعنوان «حقوق الأفراد وواجباتهم في الاتحاد السوفييتي».(22) وبتاريخ 16 ديسمبر سنة 1945: (أ) بعنوان «هل الحكومة المصرية فاشية؟» بقلم صحفي متهم أيضا في قضية الشيوعية الحالية (23) هل يجوز لحكومة ديمقراطية أن تكافح الدعوة الاشتراكية، دعوة النور والشرف والإنسانية في قطر مثل قطرنا البائس الذي يعيش أحد أفراده في اليوم بثلاثة قروش ويعيش آخر بألف جنيه ويموت آخر لأنه لا يجد عشرة مليمات ولذلك يتجه العالم العصري نحو اليسار بينما تتعقب حكومتنا الاشتراكية وتكافحهم كمجرمين». (ب) مقال بعنوان «الناس سواسية كأسنان المشط» لشيوعي متهم كذلك في القضية الحالية (24) لاسيد ولا مسود «الناس سواسية كأسنان المشط» وأن في هجرة النبي محمد «صلي الله عليه وسلم» معني الثورة علي الجوع والفقر والجهل. (ج) بعنوان «أجور العمال في المجتمعين الرأسمالي والاشتراكي بقلم «عوض»:«إن العمال الروسيين يعيشون في مجتمع اشتراكي لا استغلال فيه تديره حكومة عمال تهدف إلي زيادة أجوره بينما تخضع أجور العمال في البلاد الرأسمالية لقانون العرض والطلب». وبتاريخ 19 يناير سنة 1946قصيدة بعنوان «صراع ودموع» جاء فيها: «يا أخي تنعم الكلاب لدي القوم/ ونشقي فيالها مضحكات/ اطلق الثورة التي تسكن الصدور / وجفف دموعك الماضيات/ هي حرب الحياة، إما حياة / أو ممات يكن معني الحياة».(25) حضرة الشيخ المحترم إبراهيم الظاهري بك: كيف صبر دولة رئيس الوزراء علي هذه الفوضي طوال هذه المدة؟ الرئيس: (محمد شفيق وكيل المجلس) : أرجو عدم المقاطعة. حضرة صاحب الدولة إسماعيل صدقي باشا (رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية): (ب) بعنوان «الدستور اليوغسلافي الجديد»: «يحتوي الدستور اليوغسلافي علي عدد من القسمات الثورية ولا يقضي بوجود رئيس للجمهورية ويضع حدا أدني للأجور والاجازات بأجر لجميع العمال ويجيز التجاء كل أجنبي إلي يوغوسلافيا. «متي كان مضطهدا بدفاع عن الديمقراطية(26) - هذا متفق مع ما يقول به حضرة الشيخ المحترم محمد صبري أبوعلم باشا. حضرة الشيخ المحترم محمد صبري أبوعلم باشا: لقد اتفقنا علي تأجيل هذا الموضوع. حضرة صاحب الدولة إسماعيل صدقي باشا ( رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية). وبتاريخ 23 يناير سنة 1946 مقالا بعنوان «النظرية الماركسية» بقلم إسماعيل يحيي (27). وبتاريخ 6 فبراير أن البوليس حبس عشرات العمال لتحريضهم علي الإضراب لا سيما عمال شبرا الخيمة . يتكلمون دائما عن شبرا الخيمة التي أصبحت بفضل الشيوعية خرابا لا عمل فيها ولا عمال بعد أن كانت منطقة مزدهرة. وبتاريخ 13 فبراير سنة 1946 بعنوان «اطلقوا الحريات « بقلم شيوعي متهم في القضية الحالية (28). لا يقصد المرسوم الخاص بحفظ النظام في معاهد التعليم غير عزل الطلبة ومع تأثيرهم عن حركتنا الوطنية وهي أحرج ما تكون إليهم الآن. وبتاريخ 20 منه: (أ) إن اتحاد الطلب مع العمال يمثل خطرا بالغا ليس بعده خطر علي الرجعية المصرية. (ب) مقالا بعنوان «كيف يتغير شكل المجتمع» بقلم إسماعيل يحيي (29). وبتاريخ 27 منه بعنوان «سياسة شعبية» بقلم شيوعي منهم كذلك في القضية الحالية (30): «يجب علي الطبقات الشعبية أن تقوم اليوم بالدور الرئيسي في حركتنا الوطنية لأن الطبقات الحاكمة الحالية تتعاون مع الاستعمار». وبتاريخ 17 إبريل «احتجاجا سياسيا للجنة الطلبة التنفيذية» بأن مشروع قانون حفظ النظام في معاهد التعليم قد أعد خدمة للاستعمار». وبتاريخ 24 منه نشرت «بيانا من عبدالواحد بصيلة» عضو لجنة الطلبة التنفيذية فيه دعوة سياسية للطلبة. وبتاريخ 14 مايو برقية من سكرتير نقابات مؤتمر العمال يطلب فيه تدخل دولة أجنبية في شئون مصر الداخلية (31). وبتاريخ 5 يونية سنة 1946: (أ) مقالا نسب فيه شيوعي متهم في القضية الحالية إلي الحكومة استبدادها مع جماعة الديمقراطية (32). (ب) وادعاء بأن الحكومة تحشد بوليسها وجيشها لتأييد أصحاب الأعمال. وبتاريخ 12 منه: (أ) إن سلسلة مقالات صحيفة «الوفد المصري» بدأت تظهر في جناح الوفد اليساري. (33) (ب) أيها العمال قاوموا مكائد عملاء أصحاب الأعمال - قاوموا التدابير الموجهة لإخضاعكم للبرجوازية - البرجوازية هم طبقة المتوسطين لا الأثرياء ولا الفقراء. بتاريخ 19 منه: (أ) تحبيذا لمذهب كارل ماركس. (ج) وأن يوغسلافيا ألغت استثمار الإنسان لأخيه الإنسان ووصلت إلي الديمقراطية بسرعة لأن السلطة فيها قد انتقلت إلي الشعب. نشرت مجلة «الطليعة» (34) - وهي من المجلات التي عطلت - مقالات من شأنها التحريض علي بعض الطوائف وتحبيذ النظم الاشتراكية السوفييتية. فبتاريخ 15 ديسمبر سنة 1945 مقالا بعنوان «تقدم الإنسان» بقلم «ف.ط» ورد فيه: « إن ما مساوئ الرأسمالية البارزة ، وجود البطالة والفقر والحروب مدمرة - لقد كانت الاشتراكية شيئا يحلم به الإنسان ولكنها
أصبحت حقيقة واقعية يعيش علي نظامها مائتا مليون فرد فيما يسمي اتحاد الجمهوريات السوفييتية الاشتراكية». وفي عدد مارس 1946 أن عاملات المحلة يشترين كسر الخبز التي يجمعها الشحاذون وأكثرهن مرضي بأمراض صدرية - وهن يضربن بالسياط علي أرجلهم وتلفق لهن الجرائم عند الرغبة في فصلهن. وبتاريخ مايو سن 1946: (أ) أن الشعب الذي صنع تاريخه في سنة 1919 وصنع تاريخه في سنة 1936 - لست أدري ما هو التاريخ الذي صنع في سنة 1936 سيصنع أيضا تاريخا مجيدا له وللأجيال القادمة في سنة 1946 . (ب) إن سوء توزيع الثروة القومية يتطلب إعادة توزيع الأرض ومنحها للفلاحين في شكل ملكيات صغيرة وإيجاد نظام تعاوني لتمكينهم من الاستغلال. وبتاريخ يونية سنة 1946: (أ) ليعم الذين يرفلون في الحرير أن وراء العمال أسراً تجوع ونساء يجب أن يجدن القوت. (ب) إن الثيران تحرث الأرض وتدرس ثم يأخذ غيرها المحصول حتي يأتي يوم تساق فيه إلي الذبيح دون أن تشكو أو تثار. (ج) إن عمال الأحداث في المحلة الكبري ينامون في زرائب قذرة كل عشرين منهم في واحدة منها علي التراب ولا يلبس الأحداث ملابس تدرأ عنهم زمهرير الشتاء أو قيظ الصيف إن لم يكن في كثير من الأحيان خرقا لا تستر عورتهم ويأكلون فضلات الطعام المتخلفة من المعسكرات البريطانية التي تباع جهارا في سوق فرنسا بالمحلة - أظن أن من يمرون بالمحلة يرون القصور الشامخة التي شيدتها الشركة لعمالها. وبتاريخ أول يونية سنة 1946: بعنوان «فلندافع عن حقوقنا الدستورية والديمقراطية»: «من الحقوق الشعبية في كل بلد ديمقراطي حق التظاهر لتعلن الجماهير عن رأيها». وبتاريخ 15 يونية سنة 1946: « إن العمال حين يشعرون بالخطر يلجأون إلي سلاح شرعي، الإضراب وهو سلاح أقرته معظم بلدان العالم». (عاد إلي تولي الرياسة سعادة رئيس المجلس). ونشرت جريدة «اليراع» - (35) وهي أيضا من الجرائد التي عطلت: بتاريخ 6 إبريل سنة 1946 مقالا عن الاشتراكية بأنها توزيع الملكية الفردية علي جميع السكان علي الطريقة الاشتراكية ، الأمر الذي يقضي علي معالم سوء التغذية والمرض والبطالة ويمكن الجميع من العمل ويضمن لكل عامل أجرا كريما ويمحو من وجه الأرض الفقر والحرب وعدم الضمان. وبتاريخ 15 منه مقالا بعنوان «الحرية التي نريدها»: «نريد أن نتحرر سياسيا واقتصاديا وفكريا واجتماعيا - نريد أن يكون منا نوابا في البرلمان وأن تلغي الفوارق البعيدة بين الطبقات ، وأن نقول ما نشاء ونكتب ما نشاء وأن نتساوي في اقتسام خيرات البلاد بلا فارق بين صناعه واعيانه». ونشرت مجلة «الضمير» (36)- وهي أيضا من المجلات التي عُطِّلت . بتاريخ 7 أكتوبر سنة 1945 مقالا بعنوان «هجوم الرأسماليين علي أجور العمال» . « إن العمال يفهمون جيدا أن صاحب العمل يستولي علي مجهودهم بأجر اسمي والعمال يتكتلون - وهذا تعبير شيوعي مشتق من كتلة (37). (ضحك).. وهناك تعبير آخر هو «الوعي» وهو ما كنا نسميه فيما مضي «الضمير» .. تم تستطرد الجريدة فتقول: عندما يشن الرأسماليون غاراتهم علي العمال ويعلنون الاعتصامات والإضرابات دفاعا عن أجورهم فيفشلون مرة وينتصرون أخري ويرجع فشلهم إلي عدم إدخار أموال للطوارئ وفي الوقت الذي اضرب فيه زملاؤها في العالم دفاعا عن أجورهم ، تنهال علينا الرسائل بأن أصحاب الأعمال في مصر بدأوا بالفعل إنقاص أجور العمال - وهذا غير صحيح. ونشرت مجلة «أم درمان» (38) مقالات تحرض علي بعض الطوائف وتدعو إلي استعمال القوة والعنف وتحبيذ الجرائم وتحسين المعيشة في الاتحاد السوفييتي. بتاريخ أول يناير سنة 1946: (أ) هل يجدي مع الأحرار/ قضبان وسجان/ إذا كنا شرارات / فنحن اليوم بركان. (ب) بعنوان «المدينة الجامعية»: « ترصف الطرق وتنظم لا لأن هناك قوما يجب أن ترصف لهم وتنظم بل لأن عزيزا سوف يشرفنا بزيارته (يقصد جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود) أن مجلس الجامعة قد تبرع بمبلغ ضخم استعدادا لهذه الزيارة ولا أقول أنه كان من الأوفق تخصيصه لمصروفات الطلبة الذين يحرمون من الامتحانات». وبتاريخ 8 مارس سنة 1946 «الشرق يتحرر، لا بالمهادنة والاستجداء ولكن بالعنف والثورة وفي مصر ثورة تأخذ نيرانها في ازدياد كل يوم بل كل ساعة». وبتاريخ 5 مايو سنة 1946: «العمال والفلاحون ينتجون الغذاء ويموتون من الجوع ويصنعون الكساء ويرتدون الأكفان، ويشيدون القصور ويسكنون الأكواخ، تفرض عليهم الواجبات ويحرمون من الحقوق، يعملون ليل نهار ليعيش علي كدهم الطفيليون الذين لا يعملون، وإن ضغط الاضطهاد يولد دائما الانفجار الذري الذي يقوي الطغيان». وبتاريخ 18 مايو سنة 1946 - بعنوان «الاتحاد السوفييتي». «إزداد إنتاج المصانع الاستهلاكية في الاتحاد السوفييتي، وأخذت أسعار هذه البضائع في الهبوط وخاصة في الأقمشة والأغذية وأثاث البناء أي المواد التي تتمثل اتصالا مباشرا بحياة الملايين من العمال والفلاحين وهكذا بينما ينخفض مستوي المعيشة لعمال أمريكا وبريطانيا يرتفع هذا المستوي في الاتحاد السوفييتي». وبتاريخ 28 نوفمبر سنة 1945 بعنوان «النقابات». « إن الإدارة الحاكمة هي من طبقة المالية الصناعية والعقارية ومصلحتها تتعارض تماما التعارض مع مصلحة العمال». وبتاريخ 5 ديسمبر سنة 1945 بعنوان «الحركات التحريرية العمالية». « لا يمر يوم إلا وتأتينا الأخبار عن نشوب حركات تحريرية وهي ثورات تقوم نتيجة للتطور العالمي والطبقة العاملة صارت طبقة المستقبل، فإذا كانت بلادنا وعلي رأسها الطبقة العاملة تطالب بالتحرر من الجوع فما لا شك فيه أن حركات مماثلة ستظهر عن قريب». وبتاريخ 12 منه (ديسمبر 1945). «مازالت الحركة التحريرية في أذربيجان الإيرانية في شدتها، إلا أن الثوار عندما يحتلون مدينة يخلقون فيها انتعاشا بتخفيض الأسعار وزيادة الأجو وتوفير الكساء والغذاء لأفراد الشعب». وبتاريخ 24 يونية سنة 1946 « بيانا لمؤتمر نقابات عمال القطر المصري فيه تحريض علي الإضراب العام». وكل ما فيها دعايات لمستم حضراتكم مدي الخطورة منها وقد وصلت إلي حد لا يمكن السكوت عليه. يتبين لحضراتكم بعد هذا البيان أن الجرائد المذكورة بدأت علي نشر أخبار وعبارات ومقالات الغاية منها بث التعاليم الضارة التي ترمي إلي إيقاع العداوة والبغضاء بين طبقات الأمة بعضها وبعض والطعن في الرأسمالية والملكية والدعوة إلي هدمها متخذة للوصول إلي بغيتها وسائل شتي منها تحريض العمال علي الإضراب وحضهم علي الثورة والتعريض بالنظم القائمة والاستدراج إلي الشيوعية عن طريق تحبيذ نظم البلشفية. وقد كانت الحكومة في حدود سلطتها الدستورية بإصدارها قرارات بتعطيل الجرائد المذكورة مستندة في ذلك إلي حكم المادة 15 من الدستور التي تنص علي أن «إنذار الصحف أو وقفها أو إلغاءها بالطريق الإداري محظور كذلك إلا إذا كان ذلك ضروريا لوقاية النظام الاجتماعي». والحكومة حين بادرت إلي اتخاذ هذه القرارات إنما كان هدفها الأول والأخير الحرص علي تنفيذ حكم من أحكام الدستور وحماية النظام الاجتماعي من أن يعبث به العابثون ووقايته من أن يستهدف الخطر المترتب علي تطور هذه الدعوة وأمثالها». ( تصفيق من اليمين) حضرة الشيخ المحترم عبدالمجيد إبراهيم باشا: هل هذا البيان الذي تلاه علينا دولة رئيس مجلس الوزراء سينشر في الجرائد ؟ إنه إذا ما نشر فسيكون دائرة معارف شيوعية. حضرة صاحب الدولة إسماعيل صدقي باشا (رئيس مجلس الوزراء): لا ضرر في ذلك وسينشر في جميع الصحف. الرئيس «د. محمد حسين هيكل باشا»: إن كل ما يقال في البرلمان يجب أن ينشر. حضرة صاحب الدولة إسماعيل صدقي باشا رئيس مجلس الوزراء: إنني أري أن في نشر البيان تنويرا للرأي العام وأطالب بنشره. حضرة الشيخ المحترم إبراهيم الطاهري بك: أنني أري من المصلحة سحب هذا الاستجواب. الرئيس (د. محمد حسين هيكل باشا): هل حضرة الشيخ المحترم «محمدي صبري أبو علم باشا» علي استعداد للرد علي البيان الذي ألقاه دولة رئيس الحكومة. حضرة الشيخ المحترم محمد صبري أبو علم باشا: لا مانع في أن نتناقش الليلة في باقي المسائل الواردة في جدول الأعمال علي أن يؤجل الرد علي البيان إلي أول الجلسة القادمة. الرئيس (د. محمد حسين هيكل باشا): والآن هل توافقون حضراتكم علي نظر بقية الأعمال الواردة بجدول الأعمال (موافقة). حضرة الشيخ المحترم الأستاذ عباس الجمل: وإلي متي ستؤجل المناقشة في هذا القرار؟ الرئيس (د. محمد حسين هيكل باشا): ستؤجل إلي جلسة الغد.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.