الذهب يواصل الارتفاع محليا بختام تعاملات اليوم الإثنين 6 مايو 2024    "أداب عين شمس" تشارك في احتفالية عيد الشجرة المصري    عائلات المحتجزين الإسرائيليين تغلق شوارع في تل أبيب والقدس وبئر السبع    محمود مسلم: الرئيس السيسي يتحدث دائما عن السلام الشامل والعادل من خلال حل الدولتين    نقطة واحدة للتتويج.. الهلال يفوز على الأهلي في كلاسيكو الدوري السعودي    عاجل.. الزمالك يصدر بيانًا رسميًا ضد الأخطاء التحكيمية    الزمالك: أخطاء فادحة للتحكيم في آخر 3 مباريات ولا يمكننا السكوت عنها    الآلاف يحتفلون بأعياد شم النسيم على كورنيش سوهاج (فيديو)    محاكمة المتهمة بقتل زوجها بالجيزة    "السرب" يحقق إيرادات تتجاوز ال 13 مليون جنيه في 5 ايام    قافلة طبية مجانية بقرية الحنفي بكفر الشيخ يومي الثلاثاء والأربعاء    وزارة السياحة والآثار تشارك في سوق السفر العربي بالإمارات    شبكة القطار السريع.. كيف تغطي جميع أنحاء الجمهورية؟    تعرف على أسباب خروج «ديانج» من حسابات «كولر»    الأوقاف: افتتاح 21 مسجدًا الجمعة المقبلة    الأحرار الاشتراكيين ل صدى البلد: الحركة المدنية تتخذ اتجاها معاكسا لمفهوم استقرار الدولة    مدينة برازيلية تغرق تحت مياه الفيضان    اهم عادات أبناء الإسماعيلية في شم النسيم حرق "اللمبي" وقضاء اليوم في الحدائق    ليلى علوي تحتفل بشم النسيم مع إبنها خالد | صورة    محمد عدوية: أشكر الشركة المتحدة لرعايتها حفلات «ليالي مصر» ودعمها للفن    هل يجب تغطية قَدَم المرأة في الصلاة؟.. الإفتاء توضح    أدعية استقبال شهر ذي القعدة.. رددها عند رؤية الهلال    معركة موازية على «السوشيال ميديا» بعد القصف الذي تعرضت له مدينة رفح    لذيذة وطعمها هايل.. تورتة الفانيليا    تفاصيل التجهيز للدورة الثانية لمهرجان الغردقة.. وعرض فيلمين لأول مرة ل "عمر الشريف"    إزالة 164 إعلاناً مخالفاً خلال حملة مكبرة في كفر الشيخ    قدم تعازيه لأسرة غريق.. محافظ أسوان يناشد الأهالي عدم السباحة بالمناطق الخطرة    التيار الإصلاحى الحر: اقتحام الاحتلال ل"رفح الفلسطينية" جريمة حرب    غارة إسرائيلية تدمر منزلا في عيتا الشعب جنوب لبنان    تناولها بعد الفسيخ والرنج، أفضل مشروبات عشبية لراحة معدتك    موعد إجازة عيد الأضحى 1445 للطلاب والبنوك والقطاعين الحكومي والخاص بالسعودية    أرخص موبايل في السوق الفئة المتوسطة.. مواصفات حلوة وسعر كويس    بعد فوز ليفربول على توتنهام بفضل «صلاح».. جماهير «الريدز» تتغنى بالفرعون المصري    ضحايا احتفالات شم النسيم.. مصرع طفل غرقًا في ترعة الإسماعيلية    صانع الدساتير يرحل بعد مسيرة حافلة، وفاة الفقيه الدستوري إبراهيم درويش    مائدة إفطار البابا تواضروس    في 6 خطوات.. اعرف كيفية قضاء الصلوات الفائتة    زيادة في أسعار كتاكيت البيّاض 300% خلال أبريل الماضي وتوقعات بارتفاع سعر المنتج النهائي    طلاب جامعة دمياط يتفقدون الأنشطة البحثية بمركز التنمية المستدامة بمطروح    قبل عرضه في مهرجان كان.. الكشف عن البوستر الرسمي لفيلم "شرق 12"    صحة الإسماعيلية.. توعية المواطنين بتمارين يومية لمواجهة قصور القلب    رفع الرايات الحمراء.. إنقاذ 10 حالات من الغرق بشاطئ بورسعيد    عضو ب«الشيوخ» يحذر من اجتياح رفح الفلسطينية: مصر جاهزة لكل السيناريوهات    أمينة الفتوى تكشف سببا خطيراً من أسباب الابتزاز الجنسي    المصريون يحتفلون بأعياد الربيع.. وحدائق الري بالقناطر الخيرية والمركز الثقافي الأفريقي بأسوان والنصب التذكاري بالسد العالي يستعدون لاستقبال الزوار    برلماني يحذر من اجتياح جيش الاحتلال لرفح: تهديد بجريمة إبادة جماعية جديدة    لقاء علمي كبير بمسجد السلطان أحمد شاه بماليزيا احتفاءً برئيس جامعة الأزهر    عقوبة التدخل في حياة الآخرين وعدم احترام خصوصيتهم    الصحة تعلن إجراء 4095 عملية رمد متنوعة مجانا ضمن مبادرة إنهاء قوائم الانتظار    في العام الحالي.. نظام أسئلة الثانوية العامة المقالية.. «التعليم» توضح    نانسي عجرم توجه رسالة إلى محمد عبده بعد إصابته بالسرطان.. ماذا قالت ؟    التعليم العالي: تحديث النظام الإلكتروني لترقية أعضاء هيئة التدريس    مفوضية الاتحاد الأوروبي تقدم شهادة بتعافي حكم القانون في بولندا    مصر تحقق الميدالية الذهبية فى بطولة الجائزة الكبرى للسيف بكوريا    متى يُغلق باب تلقي طلبات التصالح في مخالفات البناء؟ القانون يجيب    "كبير عائلة ياسين مع السلامة".. رانيا محمود ياسين تنعى شقيق والدها    ضبط 156 كيلو لحوم وأسماك غير صالحة للاستهلاك الآدمي بالمنيا    ميدو يوجه رسالة إلى إدارة الزمالك قبل مواجهة نهضة بركان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"رد فعل ".. والفعل المضاد
نشر في القاهرة يوم 24 - 04 - 2012


* لم أدرك سبب ضحك الجمهور أثناء العرض إلا عند انتهاء الفيلم! بسبب السذاجة التي قدمت بها الأحداث التي لاتحتوي علي أي غموض كالذي شاهدناه في افلام مشابهة مثل «ملاكي إسكندرية» وشارع «18» وأفلام أخري عديدة * المخرج حسام الجوهري حاول لكن كان عليه ان يجود من مستوي أداء محمود عبدالمغني وحورية فرغلي فهذة ليست المرة الأولي لهم في التمثيل ولكنها الأقل أثناء مشاهدة الفيلم داخل دار العرض كان يجلس أمامي فتاتان لم تستطيعا تمالك نفسيهما من الضحك منذ بداية الفيلم ولكنني لم أدرك سبب هذا الضحك الا عند انتهاء الفيلم!! فقد كانتا تضحكان من السذاجة التي قدمت بها أحداث الفيلم. الفيلم لايحتوي علي الغموض الذي شاهدناه في افلام مشابهة مثل «ملاكي اسكندرية» وشارع «18» و الأول شارك فيه «محمود عبدالمغني» بطل "رد فعل" ويعرف ماهو الغموض. والثاني من اخراج «حسام الجوهري» و هو ذاته مخرج الفيلم لكن جانبه الصواب هذه المرة حيث لم يكن اللغز معقدا بل استطاع المشاهدون كشفه مبكرا وهنا يكون السؤال محيرا عندما يسألك احد عن الفيلم جيد ام لا؟ وتجد نفسك عاجزا عن الرد لأنك لاتعرف ماذا تقول!!! قصة الفيلم سلسلة من جرائم القتل المتلاحقة تحدث داخل عقار بمصر الجديدة يقطن فيه مجموعة كبيرة من الشخصيات العامة الفاسدة ويحاول ضابط المباحث فك ألغاز هذة الجرائم بمساعدة صديقه الطبيب الشرعي. السيناريو كتبه وائل أبو السعود ومستوحي من مجموعة من الجرائم التي ينشرها ويكتب عنها كصحفي بجريدة اخبار الحوادث، ولكن التيمة مقتبسة من عمارة يعقوبيان حيث كان يسكن داخل العمارة مجموعة من الفاسدين.الفيلم يصنف من افلام الاثارة والتشويق ولكنه لا يحتاج لبذل مجهود لفك اللغز فيمكنك الوصول للجاني بسهولة. فالفيلم يفتقر الي الغموض الذي يتطلبه تلك النوعية من الأفلام كما أن بناء شخصية ضابط المباحث كان مليئا بالثغرات منها تركه ملف التحريات الخاص بالقضية للطبيب الشرعي وهذه ليست من سمات شخصية رجل المباحث الذي يحافظ علي معلوماته في القضيه فالحبكة الدرامية هنا كانت ضعيفة ولا تتناسب مع هذه النوعية من الأفلام فكانت هشة مما جعلها تخل بأحداث العمل و كان من الافضل إلقاء المزيد من الضوء علي مرض الفصام لانه يشكل السبب في ارتكاب البطل للجرائم ولأن المشاهد بصفة عامة لديه شغف بالغوص في اعماق المرض النفسي بهدف المعرفة و تكون فرصة جيدة له ان يعلم عنه شيئاً من خلال احداث فيلم فهي تسهل عليه فهم هذا الشيء المعقد كمرض الفصام فهو مرض عقلي يتميز بمجموعة من الأعراض النفسية والعقلية مثل الهلاوس السمعية ونادراً الهلاوس البصرية، وكذلك اضطرابات التفكير مثل الضلالات وتؤدي هذه الأعراض إن لم تعالج في بدء الأمر الي اضطراب وتدهور في الشخصية والسلوك وأهم أعراض الفصام اضطرابات الإدراك والتفكير والسلوك والوجدان والضلالات «وهي جزء من اضطرابات التفكير» وهي اعتقادات خاطئة يحملها المريض علي أنها أمور حقيقية او معتقدات غريبة وخاطئة يؤمن بها المريض إيماناً راسخاً لا يحتمل الشك مثلما حدث في الفيلم فهو تعرض لأحد أنواع الفصام يظهر علي شكل سلوك طفولي أو أعراض سلبية فقط بدون أعراض إيجابية. الأداء «محمود عبدالمغني» دكتور طارق الدميري دائما يذكرني أداؤه بالراحل الفنان «أحمد زكي» فهو فنان موهوب يقدم أدواره بتلقائية وتمكن ولكن هذه المرة لم يكن في مستوي جميع أفلامه السابقة فكان أداؤه أقل بكثير مما كان يتطلبه الدور فافتقد الفن والأداء الذي اعتدنا أن نراه منه. «عمرو يوسف» حسن ضابط المباحث كان مقبولا في دوره هذا رغم أنه مليء بالثغرات التي لا يصح ان يقع فيها رجل مباحث الا انه قدمه بطريقة جيدة فهو لم يقدم نوعية هذه الأدوار من قبل مما يجعله يسير في خطي الي الأمام. «حورية فرغلي» دكتورة رضوي قدمت دورا لم يكن مناسبا لها وتعمدت اصطناع الرقة المبالغة لكي تقنعنا أنها فتاة تعيش في الخارج وبهذه الطريقة أصابت المتفرج بالسآمة حيث ان تمثيلها وأداءها جاء أقل من اعمالها السابقة والمشاهد التي تجمعها مع الدكتور طارق «محمود عبد المغني» كانت طويلة ومملة وضعت للاطالة باحداث الفيلم ليس أكثر. و هذا الدور لا هدف منه إلا لإدخال بطولة نسائية في الفيلم وأعتقد أن حورية قدمت ادوارا من قبل أفضل من هذا بكثير وكان من المفترض أن تفكر كثيرا قبل قبول هذا الدور لأن وجوده مثل عدمه حتي ولو حذف بالكامل فلن يؤثر في أحداث الفيلم. «انتصار» الصحفية، تهاني قدمت الدور بشكل جيد فجسدت دور الصحفية الفاسدة التي تستغل قلمها لمصلحتها الشخصية وهذا الدور يعد اضافة لأعمالها الفنية. الموسيقي التصويرية خدمت القصة بشكل كبير فكانت ملائمة للأحداث رغم أنها موسيقي للأغنية الخاصة لدعاية الفيلم الذي غناها «ايساف» مما جعلها ترفع من ايقاع الفيلم وتضيف اليه عنصر التشويق الذي افتقرته أحداث الفيلم. «المخرج » «حسام الجوهري» قدم في الفيلم اضاءة وصورة جيدة لكن يظل شارع «18» أقوي بكثير حتي انه عرض جزء منه ضمن احداث الفيلم أثناء مشاهدة الفنانين رءوف مصطفي ومحمود الجندي له في السينما فكانت الفكرة جيدة و ملائمة لأحداث الفيلم ولكي يذكر الجمهور بأفلامه السابقة ويحسب له أيضا أنه استعرض ضمن أحداث الفيلم بعض معالم القاهرة القديمة والمناطق الأثرية ولم يظهر العشوائيات بل حاول أن يظهر سحر وعبق التاريخ. لكن كان عليه ان يرفع مستوي أداء محمود عبد المغني وحورية فرغلي فهذه ليست المرة الاولي لهم في التمثيل ولكنها الأقل. وفي النهاية وطبقا لقانون العالم الشهير «نيوتن» لكل فعل رد فعل مساو له في المقدار ومضاد له في الاتجاه، فكان رد فعلي مضادا تماما لهذا الفليم.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.