انعقد مؤخرا الملتقي الاول لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بالمجلس الاعلي للآثار بقاعة احمد كمال باشا بالزمالك وذلك علي مدار يومين وذلك تحت اشراف اللواء سامح خطاب رئيس قطاع التمويل بالمجلس والمشرف علي الادارة المركزية للمعلومات وقد تميز الملتقي بالحضور الكثيف من المصريين والاجانب. وكان الهدف الرئيسي للملتقي هو استعراض مجهودات وإنجازات العاملين بمركز المعلومات بالمجلس الاعلي للآثار وما وصل إليه المركز من تقدم معلوماتي وخاصة من خلال شبكة المعلومات وذلك لربط القطاعات المختلفة بالمجلس ببعضها وذلك من خلال رصد المتاحف والمناطق الأثرية وعمل قاعدة بيانات شاملة وذلك باستخدام السجلات الأثرية والبيانات المتاحة في كل منطقة اثرية. وقد قام عدد من المتحدثين بإلقاء محاضراتهم عن التوثيق المعلوماتي بالمجلس وكانت بداية الملتقي بكلمة القاها د.زاهي حواس الامين العام للمجلس الاعلي للآثار والذي تحدث من خلالها عن اهمية مركز المعلومات والذي كان في حاجة للنهوض به وذلك لأنه هو عنصر الامان والذي يمنع سرقة الاثار وذلك نظرا لسرقة الاثار مع وجود سجلات فالمركز يسجل كل المعلومات اللازمة عن الاثر فإذا ماسرق نستطيع ان نعرف اي معلومة ولو صغيرة منذ ان تم اكتشافها حتي التسجيل وذلك سيحقق سرعة في استرجاع المعلومة اكثر من السجلات ونوه عن اهمية تعاون المناطق الاثرية مع المركز. اما اللواء سامح خطاب رئيس قطاع التمويل والمشرف علي مركز المعلومات والذي تحدث عن اهمية المركز الذي يرأسه متحدثا عنه منذ بدايته حيث ربطت شبكة المعلومات بالمركز جميع القطاعات بالمجلس وستصبح بعد ذلك المعلومات متوفرة لكل القطاعات بكل سهولة ويسر كما تحدث عن بداية المركز عام 1981م صدر قرارجمهوري بإنشاء مراكز المعلومات بالوزارات والجهات الحكومية الموجودة بالدولة وفي عام1985 صدر قرار بانشاء مركز يتبع الامانة العامة للمجلس الاعلي للآثار ومهمته توثيق التراث الاثري لمصر وقد تطور المركز فيما بعد من خلال تقديمه لخدمات متطورة لتسهيل مجال البحث والاطلاع كما تحدث عن هيكل المركز والذي يتكون من ادارة عامة للمعلومات والاحصاء والتي تشمل ادارة الحاسب الالي وادارة الاحصاء وادارة النشر وادارة دعم اتخاذ القرار اما الادارة العامة الثانية وهي الادارة العامة للتوثيق والمكتبات والتي تشمل ادارة التصوير والمكتبة الميكروفلمية متحدثا عن مهام واهداف المركز والذي شمله في عدة نقاط اهمها تصميم البرامج وادخال البيانات واستخراج المعلومات والمؤشرات المطلوبة وجمع البيانات والمعلومات كمال تقوم ادارة التوثيق والمكتبات بتصوير جميع الوثائق الخاصة بالمجلس مثل اللوحات الهندسية والخطية والصور الفوتوغرافية والسلبيات الزجاجية والكتب والسجلات النادرة وحفظ الميكروفيلم وكلهم للآثار والمواقع منذ قديم الزمن لوضع تصور لشكل الاثر قبل حدوث تغيرات الجو فيه علي مر الزمن. واضاف اللواء خطاب عن المشاريع التي حققها المجلس والمركز وعددهم13 مشروعا وقد بدأ في سرد اولها وهو مشروع توثيق وتسجيل بيانات الاثار الاسلامية والقبطية وذلك من خلال حصر وتجميع البيانات المطلوبة وتحليلها وتسجيلها من خلال جميع البيانات مثل اسم الاثر وتاريخ الانشاء وتاريخ المنشأ ونوعه وحالته والبعثات التي عملت به... الخ من معلومات حيث تم تسجيل 1500 اثر اسلامي وقبطي علي مستوي الجمهورية وذلك من خلال السلبيات الزجاجية والميكروفيلم لهذا الاثر. كما تحدث عن مشروع تسجيل وتوثيق القطع الاثرية بالمتاحف حيث تحدث عن تسجيل كل البيانات العلمية الكاملة عن جميع المتاحف علي مستوي مصر حيث تم ادخال بيانات22 متحفا وجاري استكمال الباقي كما تم تصوير القطع الاثرية بكل متحف وربطها مع قواعد البيانات الخاصة بها كما صرح اللواء سامح بأنه سيتم في المستقبل عمل ربط مباشر بين توثيق القطع بالمتاحف وبين مشروع توثيق القطع بالمخازن المتحفية كما سيتم الربط بين قواعد البيانات المختلفة للحصول علي نظام معلوماتي متكامل لتبادل المعلومات بين مختلف القطاعات والادارات عبر الانترنت. كما تم انجاز وعمل مشروعات عن توثيق سجلات المناطق الاثرية وهو من خلال تحويل جميع المعلومات والبيانات الموجودة بالسجلات في المناطق الاثرية وقد تم تسجيل وتدوين 4 مناطق اولها منطقة اثار وسط وغرب الدلتا والتي تشتمل علي محافظات كفر الشيخ والغربية والمنوفية. ثانيا منطقة اثار القليوبية وثالثا منطقة اثار الاسكندرية واثار تل بسطة بالشرقية كما اشار اللواء خطاب عن مشروع توثيق وتسجيل القرارات الادارية ميكروفيلم وتسجيلها علي قواعد بيانات لسهولة استرجاعها وايضا مشروع توثيق وتسجيل سجلات العاملين بالمجلس الاعلي للآثار علي افلام ميكروفيلمية ثم تصنيفها وتدوينها كما قام المركز بمشروع وتسجيل وتصنيف مقالات ودوريات الاثار المصرية والكتب الموجودة بالمكتبات الاثرية التابعة للمجلس الاعلي للآثار ومشروع توثيق وتسجيل القطع الاثرية بالمخازن المتحفية حيث تم عمل حصر للمخازن المتحفية وتوثيق محتويات المخزن المتحفي بالقنطرة (شرق سيناء) والمخزن المتحفي بعرب الحصن والمطرية كما تم عمل مشروع تصوير المخطوطات ميكروفلميا وتبويبه في المكتبة الميكروفلمية كما تمت عمل اصدار مجلة عن مركز المعلومات واسطوانات ليزرلمقتنيات المتاحف التابعة للمجلس وقد اصدر اسطوانة لمتحف التحنيط ومتحف النسيج ومشروع تسجيل وتوثيق الدوريات المصرية. ومن ضمن انجازات المركز التعاون مع الجانب الكوري (جمهورية كوريا الجنوبية) ممثلة في هيئة التعاون الدولية الكوري والمعروفة باسم (koica) والهدف منه تحديث وتطوير مراكز المعلومات بالمجلس الاعلي للاثار. وقد تحدث عن ذلك المشروع احمد فتحي مبرمج واخصائي حاسب الي بمركز المعلومات وأحد المشاركين في المشروع الكوري: حيث ذكر ان كوريا قد منحت مصر حوالي 5 مليون دولار 3 منهم لوزارة الدولة وشئون البيئة للإسهام في الحد من التلوث البيئي و2 مليون دولار لتحديث البنية المعلوماتية للمجلس الاعلي للآثار لتسجيل وحفظ الاثار التاريخية وقد وقعت مصر وكوريا مذكرة شفهية تدعم من خلالها كوريا مصر لتطوير البنية المعلوماتية للمجلس الاعلي للآثار وقد قام اللواء سامح خطاب ود. زاهي حواس ببذل الجهد الكبير لكي يتم التيسير علي جميع موظفي المجلس لتبادل المعلومات وحفظها وللوصول الي مستوي عال من الكفاءة وقد تم انشاء هيكل اداري للمشروع علي مستوي عال من الكفاءة والجدية من متخصصين في ادخال البيانات واعداد برامج والحاسب الآلي وصيانة الاجهزة بهدف ادارة المشروع كما تم وضع سياسة شاملة لتطوير العمل الاليكتروني بالمجلس الاعلي للآثار فيما بعد فالمشروع يهدف إلي تصميم نظام موحد لقواعد البيانات والتي يربط كل قطاعات المجلس الاعلي للآثار وذلك من خلال شبكة قواعد بيانات متكاملة بأعلي درجات الامان الاليكتروني ورفع مستوي الاداء للعاملين من خلال توفير برامج تدريبية علي مستوي عال وتحسين المركز المناخ الدراسي والبحثي الخاص بمجال الاثار والتراث وقد تم في الفترة السابقة عدد من الاجتماعات التحضيرية تضم اعضاء من كلا الجانبين والاضطلاع علي قواعد البيانات وكيفية دمجها مع بعضها للوصول لتصميم نظام قواعد بيانات جديد لتحقيق الهدف المطلوب وقد وصل عدد من اجهزة الحواسب وملحقاتها اللازمة للمشروع وقد قام الخبراء الكوريون بتركيبها وربط اجهزة القطاعات ومراكز المعلومات والامانة العامة بشبكة معلوماتية قوية كما سيتم في المستقبل تدريب فريق عمل مصري علي تسجيل الاثار في كل المناطق علي مستوي الجمهورية وذلك بواسطة الخبراء الكوريين علي قواعد البيانات والشبكات والتدريب سيكون في كوريا وفي المجلس (مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بالزمالك - مركز معلومات قطاع الاثار الاسلامية والقبطية بالقلعة - مركز معلومات الاثار المصرية بالزمالك - مركز المعلومات بقطاع المتاحف بلاظوغلي). كما تطرق المؤتمر لطرق التسجيل القديمة واهميتها في التوثيق واهم هذه المحاضرات محاضرة هاني زكي مدير عام التوثيق والمكتبات بمركز المعلومات والتي تتحدث عن السلبيات الزجاجية (وهي شرائح زجاجية عليها شكل من اشكال اثر قديم مثل الميكروفيلم وعليها الصور الاولية للأثر في القدم) وقد ذكر خلالها اهمية هذا النوع من توثيق الاثار وخاصة وان عليها صور نادرة لآثار قد تكون اندثرت الآن وقد اقترح الحضور عمل مركز للسلبيات الزجاجية علي ان تتكاتف الجهات المختلفة لإظهاره للنور وسيتم تحويل هذه السلبيات علي الكمبيوتر وتحويلها الي صور ديجيتال لتصبح لدينا صور نادرة لكل اثر قديما وقد اوضح هاني ان هذه السلبيات قد تكون في حد ذاتها اثرا لذا يجب عمل مركز لعرضها للزوار. كما تضمن الملتقي ايضا محاضرة لخالد عرفة احد اخصائيي مركز المعلومات والذي تحدث عن المصغرات الفلمية والتي تحدث في البداية عن الذاكرة التي حباها الله للإنسان والذاكرة المصطنعة وتحدث عن تطور اساليب تخزين المعلومات بداية من ورق البردي مرورا بالمخطوطات والوثائق ثم المصغرات او الصور صغيرة الحجم التي تصل في البداية من 1: 160مرة وقد اوضح أنه فيما بعد عرف العلم اهمية المصغرات التي كانت توضع علي الميكرو فيلم في الحروب حيث كانت تسرب اي معلومة او اي شيء مهم عن طريق الحمام او غيرها فأصبحت المصغرات من وقتها لها اهمية كبيرة. وقد علق عمرو محمود مدير عام مركز المعلومات واتخاذ القرار بأن العائق الوحيد الآن هو عدم تعاون بعض المناطق الاثرية لإمدادنا بالمعلومات اللازمة للتسجيل وجاري الآن التعاون مع كل المناطق لإمدادنا بالاحتياحات اللازمة. وقد قام اللواء سامح خطاب بمنح المتميزين بالمركز والمتعاونين في المشروع الكوري شهادات تقدير وعددهم 18 وهم عبير ابو الحسن وطارق تركي وشريف غازي ومحمد جمعة ورضا عبد ربه وخالد مصطفي واماني السيد واحمد فتحي والاء سمير وهاني زكي ونفين سعد ومستر لي ومحمد محمود وفاطمة ابراهيم وشهاب الدين وسحر السيد وياسمين حسن عاصم .