في مفاجأة كبيرة انتظرت الوسط الغنائي ولكنها كانت مفاجأة متوقعة، حيث تراجع أغلب نجوم الغناء عن طرح ألبوماتهم في موسم عيد الفطر المبارك هذا العام، وهو الموسم الذي دائما ما كان يتسابق فيه أغلب المطربين لطرح ألبوماتهم الغنائية، لكن عام 2011 به الكثير من المتغيرات نتيجة الأحداث والظروف الراهنة بعد ثورة 25 يناير، فقد تغير الذوق العام واهتمامات الشباب المصري الذي يمثل الشريحة الأكبر من الجمهور وأيضا هو الشريحة الأكبر من جمهور ألبومات الكاسيت، حيث أصبحت أغلب اهتماماته سياسية، وليس الشباب فقط، لكن جميع أفراد الشعب المصري بجميع طوائفه وأعماره، فالجميع مهتم بمتابعة الأحداث السياسية ومحاكمة رموز النظام السابق ولم يعد الاهتمام مثل السابق بأخبار الفن والفنانين وتراجع الاهتمام بهم وبالأخص لم يعد هناك اهتمام بأهل المغني وهو الأمر الذي دفع نسبة كبيرة من نجوم الأغنية إلي تأجيل طرح ألبوماتهم الغنائية من موسم عيد الفطر وهو الموسم المفضل لهم لحين إشعار آخر، وذلك لحين استقرار الأوضاع السياسية. لكن هناك من جازفوا وفضلوا طرح ألبوماتهم وخاصة بعد ما علموا أن الموسم سيكون خاليا من أغلب النجوم وبالتالي ستكون الساحة الغنائية خالية لهم ومن ثم سينعدم عنصر المنافسة وبذلك فقد خيل إليهم أنهم بذلك سيستطيعون حصد النجاح الذي سيتوفر لهم مع انعدام المنافسة وغياب النجوم، وكان من أهم النجوم الذين طرحوا ألبوماتهم في موسم عيد الفطر هو النجم اللبناني وائل جسار الذي طرح ألبومه الغنائي الجديد الذي يحمل اسم «كل دقيقة شخصية» ويعد الألبوم هو الثالث لجسار مع شركة «أرابيكا ميوزيك» التي طرحت له مؤخرا ألبومه الديني للأطفال والذي يحمل اسم «نبينا الزين»، ومن قبله كان ألبومه الأول والذي يحمل اسم «في حضرة المحبوب» الذي كان بمثابة الانطلاقة الأولي لجسار في مصر، ويضم ألبوم وائل جسار الجديد أربع عشرة أغنية منها «كل دقيقة شخصية» وهي اسم الألبوم، «في خطوتك سكني»، «خليني ذكري»، «نعيش الحب»، «خديني معاكي»، مشوارك»، وقد تعاون جسار في الألبوم مع كل من الشعراء: د. نبيل خلف وأيمن بهجت قمر ونادر عبدالله ومحمد الوغي وبدر الجميل، أما الملحنون فقد تعامل مع كل من وليد سعد ومحمد يحيي وسمير صفير. كذلك فقد خاض المغامرة أيضا نجم الأغنية الشعبية أحمد عدوية الذي قام بطرح ألبومه الجديد الذي يحمل عنوان «إزيك يا حب» ويضم ست أغنيات ومواويل ويتعاون خلالها مع نخبة من الشعراء منهم بهاء الدين محمد ومن الملحنين حسين محمود ومحمد رحيم، أما المواويل فهي من كلمات أحمد عدوية. هذا ولم يزد أصحاب الألبومات المطروحة عن ذلك، أما أصحاب الألبومات المؤجلة فعلي رأسهم النجم عمرو دياب الذي كان من المفترض أن يطرح ألبومه في عيد الفطر باسم «هي حياتي» بحسب ما أعلن الموقع الإليكتروني للمطرب نفسه، لكن بسبب مشاكل مع شركة روتانا تم تأجيل طرحه إلي موسم عيد الأضحي، لكن إلي الآن من الممكن أن يتغير ميعاد طرح الألبوم، وفي الوقت نفسه، فقد قام عمرو بطرح أغنية تحمل اسم «لا يستاهل» التي قام بطرحها علي مواقع الإنترنت الشهر الماضي، والتي من المقرر أن يضمها لألبومه الجديد، لكن بتوزيع مختلف مع تغيير بعض كلمات الأغنية حتي يفاجئ الجمهور. لكن وبدون مقدمات قام عمرو كعادته بإجراء تغييرات علي ألبومه الجديد بداية من تعديل صورة البوستر إلي تغيير اسم الألبوم بدل «هي حياتي» إلي «بناديك تعالي». ثم أعلن ميعادا جديدا لطرحه وهو نهاية شهر سبتمبر الحالي وتم إعلان أنه سيتم طرحه أولا علي شكل نغمات للهواتف المحمولة بالاتفاق مع مشغل الخدمات للهواتف المحمولة في الدول العربية، وقد قام بالتوزيع الموسيقي للألبوم بالكامل الموسيقار عادل حفني. أما الرؤية الموسيقية كاملة فكانت للفنان عمرو دياب نفسه، وسوف يضم الألبوم مزيجا من الألوان الموسيقية وهي «الهاوس» وذلك في ثلاث أغنيات و«الدراما» في أغنيتين و«المقسوم» في خمس أغنيات بين الشرقي والغربي، وحسب المعلومات المتاحة من المصادر المقربة فقد قام عمرو دياب بتلحين ثماني أغنيات في الألبوام الجديد وهي «بناديك تعالي»، مالي عنيا»، «يوم ما اتقابلنا» من كلمات تامر حسين، «ألومك ليه»، «عارف حبيبي» من كلمات أيمن بهجت قمر، «ياريت سنك» من كلمات بهاء الدين محمد، «هي حياتي»، «تجربة وعدت» من كلمات مجدي النجار، وقد اشترك عمرو دياب مع آخرين في تلحين أغنية «أغلي من عمري» التي كتبها مجدي النجار وشارك في تلحينها أيضا عادل حفني، وكذلك أغنية «هلا هلا» التي شارك دياب في تلحينها مع عمرو مصطفي، والأغنية من كلمات تامر حسين وكذلك شارك في تلحين أغنية «معاك بارتاح» من كلمات أمير طعيمة وألحان أحمد صلاح حسني. في حين قام عمرو طنطاوي بتلحين أغنية «مقدرش أنا» وحده منفردا بدون اشتراك عمرو دياب معه، وقد كتب الأغنية تامر حسين، ومن المعروف دائما أن عمرو دياب دائما ما يفرض ستارا من السرية علي ألبوماته، وذلك منعا لتسريبها، وغالبا ما يلجأ للتغيير في كل شيء حتي اللحظات الأخيرة، وذلك منعا لتسريب الأغنيات أيضا أو قرصنتها. وكان الفنان مدحت صالح يستعد لإطلاق ألبومه الجديد خلال عيد الفطر، لكن تم تأجيله أيضا بسبب الأحداث الراهنة، ويذكر أن آخر ألبومات مدحت صالح كانت بعنوان «باكتب اسمك» وطرحه عام 2009 وصور منه كليب أغنية «توحشني وأنا وياك» مع المخرج اللبناني سليم الترك. أما المطرب محمد منير فكان من المقرر أن يطرح ألبومه أيضا خلال هذا الموسم الخاص بعيد الفطر ولكنه قرر تأجيله أيضا، لكن من المتوقع أن يكون هذا الألبوم مختلفا تماما عن ألبوماته السابقة، فهو أول ألبوما له بعد ثورة 25 يناير، لذلك فالجميع يتوقع أنه سيكون ألبوما منفردا في شكله ومضمونه وفي كل شيء، وأيضا من الألبومات التي خرجت من سباق ألبومات عيد الفطر هو ألبوم المطربة آمال ماهر والذي كان مقررا طرحه هذا الموسم لتعود به إلي الساحة الغنائية بعد غياب دام خمس سنوات، ولكن الشركة المنتجة قررت تأجيل طرحه لبعد العيد لحين استقرار الأوضاع الحالية، هذا إلي جانب أن آمال مازالت لم تستقر علي الاسم النهائي للألبوم بعد.