لماذا الجزء الثاني من مسلسل «الهاربة» بمؤلف ومخرج آخرين؟ لأن مؤلف الجزء الأول مصطفي محرم لا يعلم أنه سيعمل له جزء ثان ولم يفكر في ذلك أصلا وفكرة الجزء الثاني كانت مني أنا وهو اعتذر عن عدم عمل جزء ثان، لذا لجأت إلي المؤلف يوسف شرف الدين وكذلك المخرج شريف عبدالرءوف كمنفذ. لماذا الإصرار علي جزء ثان؟ لأنني أتمني أن يتحقق اللوبي العربي الذي هو أساس وحدة وتماسك الأمة العربية التي تفككت أثناء النظام البائد، وهذه هي فكرة المسلسل الحقيقية. لكن يقال إن أعمالك الدرامية تدعمها أمريكا؟ أين هذا التدعيم؟ والذين يروجون شائعات أن بأمريكا أعداء للوطن هذه شائعات من بلطجية النظام السابق وهذه الشائعات بسبب أنني أحمل الجنسية الأمريكية التي منحها لي زوجي لأنه يحمل الجنسيتين المصرية والأمريكية. هل تستعدين للقيام بدور سياسي في المستقبل؟ نعم.. الآن أنا استعد لأكون في مجلس الشعب ولكن بعد أن تتم عملية الانتخابات أولا بإرادة ورأي الشعب ووضع دستور جديد يناسب الثورة الأكثر من عظيمة بشبابها الشرفاء العظماء الذين هم خير جنود الله علي الأرض. لكن يقال إن الشعب ليس له سقف للمطالب؟ توجد مطالب مشروعة وملحة وضرورية ولابد من تنفيذها فورا وهي تحديد الحد الأدني للأجور لضمان حياة كريمة للشعب المصري وهذا حق مشروع وطبيعي، الغليان لدي الشعب المصري بسبب حرق قلوب أمهات شهداء الثورة، وللآن لم يحاسب هؤلاء القتلة وإذا كان قلبي ينحرق علي دم الشهداء ولم أكن أما فكيف يكون شعور هؤلاء الأمهات؟ وتوجد مطالب تحتاج إلي وقت لتنفيذها وتنميتها والشعب المصري يفهم ذلك، لأن الشعب أثبت أنه ذكي ولكنه طيب ومسالم ولكنه ليس غبيا أو دون كرامة. هل ستؤسسين حزبا؟ نعم سوف أعمل حزب المساواة والتنمية. رأيك في الاعتصامات من حين لآخر بميدان التحرير التي تعطل المصالح؟ ميدان التحرير كان محتكرا للنظام السابق بالكامل وبعد الثورة صار أثرا تاريخيا وله رونق ووظيفة الآن معبر لإرادة وآراء الشعب حتي لا يتكرر هذا الهراء والفساد اللذين استبد بنا سنين وسنين. عندما بدأت الثورة هل توقعت نجاحها؟ في الأساس لم أعتقد أصلا أنها ثورة كنت أراها وقفة احتجاجية ولذلك لم أنزل يوم 25، 26 ونزلت من يوم 27 واستمررت في الميدان حتي يوم 11 فبراير الذي اعتبره أجمل يوم في حياتي وشعرت في هذه اللحظة أن شعب مصر مازال كما هو الإرادة الحرة والعزيمة القوية والكرامة والكبرياء واعتذرت إلي شباب الثورة علي اتهامي لهم بالامبالاة وعدم الانتماء وسوء الظن بهم والحمد لله أن شباب مصر مازال بخير. لذلك أطلقوا عليك نجمة ميدان التحرير؟ أطلقوا علي هذا اللقب لأنني كنت مستمرة في الثورة منذ يوم 27 ولم أغادر الميدان إطلاقا حتي يوم 11/2 وكم شعرت أن كابوسا ضخما وهيكلا كاملا من الفساد كان صعبا استئصاله وبمشيئة الرحمن سقط وكانت هذه هي المعجزة التي لم ولن يتوقعها أحد بسبب الأزمنة المتعاقبة والمتراكمة من الفساد. أهم أعمالك الفنية التي كانت تنتقد النظام؟ كل أعمالي كانت تلقي الضوء علي السلبيات ولكن مسلسل «بفعل فاعل» أحدث أعمالي قبل مسلسل «الهاربة» مباشرة تعرضت لمتاعب في التصوير والعرض جاء في وقت غير مناسب حتي لا يتابعه الناس وكم منعوني من التصوير داخل بلدي، لأن المسلسل طرح مشاكل عديدة: الخصخصة وبيع الأراضي وكم السرقات من الملاحة وأرض سيناء المهجورة دون تعمير رغم وجود شبابنا الذي ينتحر ويموت غرقا بسواحل إيطاليا ومشاكل أخري ورغم ذلك وقف بجانبي الشرفاء العظماء الذين لا يخشون أحدا والرقابة وافقت علي المسلسل. منذ متي وتيسير فهمي تهتم بالسياسة وثورجية هكذا؟ أنا ثورجية منذ أن كنت طالبة في سنة 72 وكنت دائما اشترك في مظاهرات الطلبة وغالبا كنت العمود الفقري لإثارة المظاهرة. ألا تخشي الغد كالآخرين؟ لا.. لم أخش الغد لأنه مهما كان سيئا لن ولن يكون أسوأ من الذي كان.